فلسطين
تشهد الضفة الغربية تصعيدًا متواصلًا من اعتداءات المستوطنين واقتحامات الاحتلال، وسط تصدٍ شعبي متنامٍ لمحاولات السيطرة على الأراضي وفرض وقائع جديدة، فيما تواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال واقتحام التجمعات الفلسطينية.
هذا؛ وقد اندلعت صباح، اليوم الجمعة (14 تشرين الثاني 2025)، مواجهات في الأغوار الشمالية، بعد تصدّي الأهالي لاقتحام المستوطنين خربة سمرة، حيث حاولت مجموعات استيطانية دخول المنطقة بالقوة ما أثار اشتباكات ومواجهة مباشرة بين المواطنين والمستوطنين.
في ظل هذا التصعيد، اقتحم مستوطنون خربة سمرة مجددًا وسط انتشار محموم لمحاولات الاستيلاء على الأراضي الرعوية والزراعية، تزامن ذلك مع اعتداءات أخرى تمثلت باقتحام خربة شعب البطم وموقع تل ماعين الأثري شرقي يطا جنوب الخليل.
ورشق مستوطنون مركبات الفلسطينيين بالحجارة قرب دوار قدوميم شرقي قلقيلية، بينما داهم جيش الاحتلال أحد المنازل خلال اقتحامه مخيم عسكر القديم شرق نابلس، واعتقل شابا من المخيم.
وواصلت قوات الاحتلال حملات الاعتقال، حيث شنت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة في الضفة الغربية، فيما تمكّن مقاومون من تفجير عبوة ناسفة بآليات الاحتلال خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت 11 فلسطينيًا على الأقل، خلال اقتحامها مدينة قلقيلية وبلدة عزون ومخيم عسكر بنابلس.
وداهمت قوات الاحتلال بلدة عرابة جنوب غرب جنين وبلدة ميثلون جنوب جنين، واقتحمت صالة للأفراح، إلى جانب تفتيش عدد من المنازل وانتشار جنود الاحتلال بين حقول الزيتون. في غضون ذلك، اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة البيرة، وأطلق جنود الاحتلال الرصاص باتجاه الشبان.
في المقابل، تمكّن مقاومون فلسطينيون من استهداف قوات الاحتلال بعبوة ناسفة داخل مخيم عسكر إقلديم شرق نابلس، بينما سُمع أصوات إطلاق نار كثيف خلال اقتحام الاحتلال لمنطقة المساكن الشعبية.