اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي من قلوب الأمّهات إلى سيد شهداء الامة: سنُكمل الطريق نحنُ وأبناؤنا

لبنان

الشيخ الخطيب: نحن لن نستسلم ومواجهة التحديات لا تكون إلا ببناء دولة موحدة
لبنان

الشيخ الخطيب: نحن لن نستسلم ومواجهة التحديات لا تكون إلا ببناء دولة موحدة

241

جدد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب الدعوة إلى بناء دولة واحدة وثقافة موحدة لمواجهة الأخطار المصيرية التي تواجه البلد. 

وخلال خطبة الجمعة في مقر المجلس، ركز الشيخ الخطيب في مستهلها على التحديات التي تواجه النفس، وهي تحديات الغرائز والأهواء التي تدعو للخروج عن الواقع الإنساني، مشيرًا إلى أنّ معركة الانسان مع نفسه ليست سهلة، وإذا سقط في معركة القيم سقط في حياته كلها، وإذا تمكن من الانتصار على النفس نجح في مواجهة التحديات. 

كما تناول سماحته قيم الغرب وهي قيم القوة والسيطرة والاستحواذ، وهي تحديات تواجه المجتمعات، لافتًا إلى أننا اليوم في صراع وجودي مع القيم الغربية، وعليك أن تكون قد أعددت نفسك لهذه المواجهة وما تقتضيه من تضحيات، وقد وصلنا إلى هذه المرحلة لأننا لم نعد لهذه المواجهة. 

ورأى الشيخ الخطيب أنّ مشكلتنا في لبنان هي مشكلة عربية وإسلامية، ونحن في لبنان لم نصنع ثقافة واحدة، ولذلك نرى هذا الانقسام، لافتًا إلى أنّه لم يكن في لبنان دولة ولا حسابات ولا إعداد لهذه المرحلة، ولذلك وصلنا إلى ما وصلنا إليه.

وأوضح أنّ هناك أخطارًا تواجه البلد، نحن نراها ولا يراها البعض الآخر، وهو يرى أنها فرصة للانقضاض على أخيه في الوطن، ساءلًا: من المسؤول عن هذا الواقع، وهل بنيتم دولة لمواجهة هذه الأخطار؟.

وأضاف: لكي يكون هناك وطن علينا أن نجمع على ثقافة واحدة، داعيًا إلى بناء دولة واحدة موحدة، ونحن لا ندافع فقط عن أنفسنا في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، بل ندافع عن كل لبنان.

كما أشار الشيخ الخطيب إلى حديث رئيس الجمهورية حول الذين يذهبون إلى أميركا لبخ السموم على إخوتهم في الوطن، مستذكرًا كيف كان البعض يتعاطى مع الوجود السوري، لدرجة أنهم كانوا يشركون المسؤولين السوريين في مشاكلهم الداخلية الخاصة.

وأردف: نتمنى على اللبنانيين وعلى كل الجهات أن تعاود التفكير في هذا المسار الذي تأخذ فيه لبنان إلى الاستسلام للعدو "الإسرائيلي"، ويتحجج بعضها بالسلاح، السلاح ليس المشكلة، المشكلة هو العدو "الإسرائيلي"، المشكلة هو الانقسام الوطني، المشكلة في المشاريع الداخلية التي تستقوي بالخارج على الداخل، المشكلة هي في بناء وطن، لأننا لا ننظر إلى هذا الوطن جميعًا نظرة واحدة، المشكلة في القيم التي نحملها وفي أننا لم نعد لبنان مجتمعًا ودولةً وأفرادًا ومؤسسات لم نعدها لهذه المعركة، وإنما أعددناه لهذا الواقع الانهزامي وللانقسام الداخلي حتى أصبح العدو "الإسرائيلي" يفرض علينا ما يريد.

وتابع: "نحن لن نستسلم، نحن نراعي الواقع والمصلحة الوطنية وندعو جميع اللبنانيين على الأقل إلى تقليل الخسائر بالاجتماع على موقف وطني واحد نقوّي فيه موقف ومنطق الدولة في مواجهة العدو "الإسرائيلي"، وبالتالي نخفف الضغط عن لبنان اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، هذا هو الحل الوحيد للخروج من هذا الواقع المزري".

وخلص الشيخ الخطيب إلى القول: "لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نبني وطنًا ما لم نبن دولة واحدة موحدة قائمة على المواطنة ونصنع ثقافة واحدة موحدة لمواجهة الأخطار المصيرية التي تواجهنا، ولا خلاص للبنان إلا بهذه الدولة وهذه الثقافة، فالتحديات التي تواجهنا لا يمكن التصدي لها بواقعنا الحالي من الانقسام".

الكلمات المفتاحية
مشاركة