فلسطين
مع زخات المطر الأولى في قطاع غزة، تحولت خيام آلاف النازحين بفعل الحرب في القطاع إلى بركٍ من المياه والطين، الأمر الذي كشف المعاناة التي ستلحق بأهل غزة مع حلول الشتاء.
المديرية العامة للدفاع المدني في غزة أكدت أنها "تتلقى نداءات استغاثة من الأسر النازحة في مخيمات ومراكز الإيواء المنتشرة في مناطق عديدة في القطاع بعد تضرر خيامهم وغمرها بمياه الأمطار".
وأوضحت المديرية العامة أن حالات غرق الخيام تركزت في مناطق النفق والدرج واليرموك والزيتون ومخيم الشاطئ في مدينة غزة .
وفي وسط القطاع، غمرت مياه الأمطار خيام النازحين في منطقة البركة والبصة بدير البلح، وفي محيط البنك الإسلامي على شارع صلاح الدين غربي مخيم البريج، وكذلك بعض مخيمات النازحين المقامة في محيط منطقة سوق النصيرات.
في السياق، ناشدت المديرية المجتمع الدولي الإنساني لا سيما الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة إلى "الاهتمام بمعاناة نحو نصف مليون أسرة نزحت" بسبب العدوان "الإسرائيلي" والتي تقيم اليوم في مخيمات ومراكز إيواء "حيث تعاني ظروفًا إنسانية صعبة جدًا"، مطالبةً "بالإسراع في إدخال البيوت والكرفانات والخيام لهذه الأسر للمساعدة في الحد من معاناتهم في بداية موسم الشتاء".
في سياق آخر، يواصل جيش العدو "الاسرائيلي" خروقاته لوقف إطلاق النار في اليوم 35 من بدايته في قطاع غزة، حيث فجر العدو "الإسرائيلي" عدة مبان في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
بالتزامن مع إطلاق النار، قصفت مدفعية الاحتلال شرق مدينة غزة، كما أطلقت الزوارق الحربية "الإسرائيلية" نيرانها بشكل كثيف شمال غرب رفح.
ومنذ وقف إطلاق النار، سجلت وزارة الصحة في غزة استشهاد 261 فلسطينيًا و 642 مصابًا في القطاع ، فيما جرى انتشال 533 جثمانًا لشهداء فلسطينيين.
وارتفعت حصيلة العدوان "الإسرائيلي" إلى 69187 شهيدًا و170703 إصابات منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
حماس: أهالي قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة جديدة
في سياق متصل، قال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم إن الكارثة التي نعيشها في قطاع غزة والتي تصاعدت مع دخول فصل الشتاء تستدعي موقفًا واضحًا من جامعة الدول العربية يستند إلى الوثيقة التأسيسية للجامعة وكذلك منظمة المؤتمر الإسلامي.
وأضاف: "أهالي قطاع غزة يتعرضون لحرب إبادة بالرغم من الإعلان عن توقف الحرب، عبر تقييد المساعدات ومنع الإعمار واستمرار الحصار في ظروف حياتية قاهرة".