عربي ودولي
كشفت وكالة "بلومبرغ" الأميركية للأنباء عن أنّ "الحكومة الألمانية برئاسة المستشار فريدريش ميرتس تواجه احتمال الانهيار المبكر، مع تزايد التشكيك داخل "تَكتُّل الديمقراطيين المسيحيين" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" في قدرة ميرتس على تحقيق أيّ نتائج ملموسة، رغم مرور أشهر على تولّيه منصبه".
ونقلت الوكالة عن الخبيرة في "صندوق مارشال" الألماني، سودها ديفيد فيلا، قولها إنّ "أصواتًا داخل التَكتُّل المحافظ باتت تتساءل بصراحة: "أين النتائج؟"، في ظلّ ما سمّته الخبيرة في الصندوق الألماني "توقُّعات قاتمة لمستقبل الحكومة الحالية".
وذكَرت "بلومبرغ" أنّ "فشل حكومة ميرتس في التعامل مع ملفات أساسية، أبرزها الهجرة، التراجع الاقتصادي والانقسام الاجتماعي، فتح الباب أمام صعود حزب "البديل من أجل ألمانيا"، وعاد ليُحيي النقاش حول إمكان حل الحكومة مبكرًا، تمامًا كما حصل مع ائتلاف "إشارة المرور" السابق في عام 2024".
وفي سياقٍ متصل، نشرت قناة "أر تي أل" الألمانية نتائج استطلاع رأي أجرته وكالة "فورسا" الألمانية يوم 10 تشرين ثاني/نوفمبر 2025، أظهر أنّ "18 في المئة فقط من الألمان يرغبون بترشيح ميرتس مجدّدًا لرئاسة الحكومة في انتخابات عام 2029"، بينما انقسم حتى جمهور حزبه، "إذ أيّد 44 في المئة فقط إعادة ترشيحه، في مقابل 43 في المئة يفضّلون اختيار شخصية أخرى"، وفق الاستطلاع.
وتعكس هذه الأرقام، بحسب محللين، تراجعًا غير مسبوق في شعبية المستشار الألماني، مما يهدّد استمرارية حكومته.