إيران
ذكَرت مجلة "ذا ناشونال إنترست" الأميركية، أنّ "إيران تواصل تطوير ترسانتها الصاروخية مستفيدة من دروس حرب الأيام الـ12 وتعزيز برنامجها الباليستي".
وتحدّثت المجلة عن "وصول شحنات من مادة "بيركلورات الصوديوم" إلى ميناء "بندر عباس" قادمة من الصين، وهي مادة أساسية لإنتاج الوقود الصلب للصواريخ الإيرانية"، معتبرة أنّ ذلك "يعكس استمرار طهران في تطوير مخزونها الصاروخي، ويمثّل تحدّيًا مباشرًا لـ "إسرائيل" بعد الحرب".
ونقلت المجلة عن الباحث البارز في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات"؛ بهنام بن طالبلو، قوله: إنّ "إيران استفادت من الدروس المُستَقاة من الحرب في تحسين صياغة إطلاق الصواريخ لتحقيق أقصى أثر، مع التركيز على اختيار الأهداف والتسلسل المناسب للإطلاق".
كما أشارت المجلّة إلى أنّ "طهران لا تخفي استمرار جهودها في تطوير ترسانتها الصاروخية".
وخلال العدوان الصهيوني على إيران خلال حزيران/يونيو 2025، أطلقت إيران على الكيان الصهيوني صواريخ مختلفة النوع والقدرة مثل "شهاب 3" الباليستي متوسط المدى، و"فاتح 110" الباليستي قصير المدى الذي يعمل بالوقود الصلب، و"ذو الفقار" الباليستي طويل المدى.
ولم تتردّد إيران في التباهي بقوتها الصاروخية، إذ استعرض الحرس الثوري الإيراني، مرّات عدة خلال عام 2025، قدرات البلاد عبر مقاطع فيديو دعائية تظهر منشآت صاروخية تحت الأرض في مختلف المناطق.
وفي وقت سابق من تشرين الثاني/نوفمبر 2025، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي بأنّ ترسانة بلاده "تفوق بكثير ما كانت عليه في حرب الأيام الـ12"، مؤكداً أنّ ""إسرائيل" لم تحقّق أهدافها خلال اندلاع العنف الأخير وهُزمت".
كما أشاد وزير الدفاع الإيراني؛ عزيز نصير زاده، بـ"تَحسُّن جودة الصواريخ الإيرانية وكميّتها خلال الأشهر الماضية"، مشيراً إلى "تَقدُّم صناعة الدفاع المحلية".
وكانت "ذا ناشونال إنترست" قد نشرت، في تشرين الأول/أكتوبر 2025، تقريرًا يتناول "القدرات الصاروخية المتطوّرة لإيران وتأثيرها في الصراع المتصاعد مع "إسرائيل""، مع تقديم تفاصيل حول ترسانة طهران الباليستية وقدراتها.