فلسطين
أصدرت قوات الاحتلال "الإسرائيلي" قرارات عسكرية بالاستيلاء على أراض في طوباس والأغوار الشمالية لمصلحة طريق عسكري. إذ أصدر جيش الاحتلال أوامر عسكرية بوضع اليد على أراضٍ ذات ملكية خاصة "طابو" وأراضي دولة، من منطقة "عين شبلي" مرورًا بسهل "البقيعة" جنوب شرق طوباس ومنطقة "عينون" قرب سهل طوباس، و"يرزا" شرق طوباس، وصولًا إلى الشرق من قرية "تياسير" شرق مدينة طوباس.
يهدف الاحتلال من عملية المصادرة شق طريق عسكري يصل من "عين شبلي" إلى "حاجز تياسير"، بطول الطريق يزيد عن 40 كيلو مترًا، في حين تواصل آليات الاحتلال أعمال التجريف عند المدخل الشرقي لقرية "عين شبلي"، بهدف نقل "حاجز الحمرا" العسكري على الطريق الواصل بين نابلس وطوباس وأريحا، وتقريبه إلى القرية.
وتقيم قوات الاحتلال "حاجز الحمرا" العسكري على مفترق طرق؛ يربط مدن الضفة الغربية بالأغوار الوسطى والجنوبية والشمالية، حيث يشكل منفذًا رئيسًا لوصول آلاف المواطنين إلى أماكن عملهم في مناطق الأغوار.
وتتعرض المنطقة لتوسّع استيطاني متسارع في الأغوار؛ ومن بينها قرية "عين شبلي"، ويعتمد المستوطنون ساعات الليل لتنفيذ مخططاتهم الاستيطانية وعمليات البناء والتوسعة على أنقاض الأراضي الفلسطينية.
في هذا السياق، أقام مستوطنون، مساء أمس الخميس (21 تشرين الثاني 2025)، بؤرة استيطانية جديدة، في محيط تجمع الحثرورة البدوي في الخان الأحمر شرق القدس المحتلة. وأفادت محافظة القدس أن هذه البؤرة تهدف إلى التضييق على السكان ومنعهم من الرعي، والسيطرة على المزيد من أراضي المواطنين لمصلحة إقامة مشاريع استيطانية. وذكرت أن المستوطنين هدموا، قبل أيام، عددًا من مساكن المواطنين في التجمع، وهاجموا المواطنين محمييّن بجيش الاحتلال الذي اعتقل 3 شبان من المنطقة.
هذا؛ ويشهد التجمع البدوي اعتداءات متكررة من المستوطنين، بهدف دفع السكان للرحيل، تمهيدًا للسيطرة على أراضيهم.