لبنان
شيّع حزب الله وجمهور المقاومة وأهالي بلدة العديسة الشهيد الجريح حسن محمود سيد (السيد) بموكب حاشد. مراسم التشييع أقيمت، في بلدة تول الجنوبية، بمشاركة شخصيات وفعاليات وعضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض وعلماء دين وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
تخلل المراسم قسم عهد ووفاء من ثلة من المجاهدين، وبعدها ألقى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض كلمة حزب الله وقال فيها : "الشهيد حسن سيد كان رجلًا طيب القلب، معطاءً، وفيًّا، حاضرًا دومًا بين أهله وبيئته، مضيفًا: "سنفتقدك يا سيد… ستفتقدك ساحة عديسة، وكل محبيك، وكل هذه الربوع التي ستعود محررة ومصانة وعزيزة". وتابع: "لنا الحق أن نحزن عليك، ولنا كل الحق أن نرفع جباهنا شموخًا واعتزازًا بشهادتك".
وانتقل فياض إلى توصيف واقع العدوان القائم، مؤكدًا أن اللبنانيين يودّعون يوميًا شهداء فيما تتعرض القرى للدمار، ويُحاصر الوطن بضغوط متعددة. وقال: "هذا العدو الإسرائيلي يستهدفنا بدمائنا، وهذا الأميركي يستهدفنا بلقمة عيشنا بهدف تجويعنا وإثقالنا، لكنّ شعبنا ليس في وارد التراجع".
وجدد تأكيد الثوابت الوطنية: "لا تراجع عن حق الدفاع عن النفس، عن الوطن، عن الأرض، عن الكرامة الوطنية. هذه مبادئنا وقناعاتنا التي لا نتراجع عنها".
وأوضح فياض أن المقاومة ليست في موقع الاعتداء، بل هي "معتدىً عليها"، مضيفًا: "حتى اللحظة لم نرد، لأننا فوّضنا الدولة إدارة هذا الموقف والدفاع عن شعبها ومصالحها وكرامتها". وأكد أن الاستهداف لم يعد مقتصرًا على سلاح المقاومة، بل بات يطال الدولة بكل مؤسساتها: "الدولة والجيش والشعب والمقاومة جميعهم الآن في عين الاستهداف "الإسرائيلي" برعاية أميركية".
ودعا فياض إلى وحدة اللبنانيين وتجاوز الخلافات لمواجهة الاعتداء بوصفه أولوية وطنية: "ليس من فريق خارج دائرة الخطر، والجميع اليوم في موضع المسؤولية والتكاتف".
وختم فياض الكلمة بالتشديد على الثبات والصمود: "نحن هنا راسخون في أرضنا وبين أهلنا، وليس من قوة في الدنيا تستطيع أن تزحزحنا عن حقنا في الدفاع عن النفس والوطن والأهل".
وبعدها، صُلي على الجثمان الطاهر ليُوارى في ثرى جبانة العديسة الى جانب المؤمنين والشهداء.