لبنان
أدان رئيسا الجمهورية جوزاف عون، والحكومة نواف سلام، ووزراء ونواب وأحزاب وشخصيات سياسية ونقابية وإعلامية وبلدية العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، الأحد 23 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، الذي أسفر عن ارتقاء 5 شهداء، هم القائد الجهادي الكبير في المقاومة الإسلامية هيثم الطبطبائي و4 مجاهدين، وإصابة 28 مدنيًا، وأدّى إلى دمار واسع وأضرار كبيرة في المباني المستهدفة والمجاورة وممتلكات المواطنين.
وأجمعت البيانات والتصريحات على ضرورة اتخاذ الدولة خطوات لوقف العدوان، مؤكّدةً شراكة الولايات المتحدة فيه، ومحذرةً من مخطط صهيوني يهدف إلى إحداث فتنة داخلية.
الرئيس عون: "إسرائيل" لا تأبه لدعوات وقف الاعتداءات
فقد اعتبر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون أن استهداف "إسرائيل" الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد ظهر اليوم الأحد 23/11/2025، وتزامن هذا الاعتداء مع ذكرى الاستقلال "دليل آخر على أنها لا تأبه للدعوات المتكرّرة لوقف اعتداءاتها على لبنان وترفض تطبيق القرارات الدولية وكلّ المساعي والمبادرات المطروحة لوضع حد للتصعيد وإعادة الاستقرار ليس فقط إلى لبنان بل إلى المنطقة كلها".
وأضاف: "لبنان الذي التزم وقف الأعمال العدائية منذ ما يقارب سنة حتّى اليوم، وقدّم المبادرة تلو المبادرة، يجدد دعوته للمجتمع الدولي بأن يتحمل مسؤوليته ويتدخل بقوة وبجدية لوقف الاعتداءات على لبنان وشعبه، منعًا لأي تدهور يعيد التوّتر إلى المنطقة من جهة، وحقنًا لمزيد من الدماء من جهة أخرى".
سلام: أولوية الحكومة منع الانزلاق لمسارات خطرة
من جهته، رأى رئيس الحكومة، نواف سلام، أنّ "الاعتداء على الضاحية الجنوبية لبيروت اليوم يتطلّب توحيد كل الجهود خلف الدولة ومؤسساتها".
ولفت سلام الانتباه، في منشور له على منصة "أكس"، إلى أنّ "حماية اللبنانيين ومنع انزلاق البلاد إلى مسارات خطرة هي أولوية الحكومة في هذه المرحلة الدقيقة".
وذكَر أنّ الحكومة "ستواصل العمل بشتى الوسائل السياسية والدبلوماسية مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية اللبنانيين، ومنع أيّ تصعيد مفتوح، وبما يضمن ووقف اعتداءات "إسرائيل" وانسحابها من أرضنا، وعودة أسرانا".
وقال: "لقد أثبتت التجارب أنّ الطريق الوحيد لترسيخ الاستقرار يمرّ عبر التطبيق الكامل للقرار 1701، وبسط سلطة الدولة على كامل أراضيها بقواها الذاتية، وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمهامه".
وزير العمل: العدوان جريمة حرب واضحة
وشدّد وزير العمل، محمد حيدر، على أنّ "استهداف الأحياء السكنية والمدنيين الأبرياء يشكّل جريمة حرب واضحة تستدعي إدانة دولية عاجلة، لما تمثله من تعدٍّ خطير على حقوق الإنسان والأعراف والمواثيق الدولية".
وجدّد "إزاء هذا التصعيد الخطير" دعوته المجتمع الدولي، وعلى رأسه الأمم المتحدة ومجلس الأمن، إلى "تَحمُّل مسؤولياته في الضغط لوقف هذه الاعتداءات فورًا، واتّخاذ الخطوات الكفيلة بمنع تكرارها، وتأمين حماية المدنيين، وضمان احترام القانون الدولي".
وحذّر من أنّ "استمرار الصمت الدولي يُعدّ تقصيرًا خطيرًا يسهم في تشجيع المزيد من الانتهاكات ويهدّد الأمن والاستقرار في لبنان والمنطقة".
النائب عمار: أصوات في الداخل تشجّع العدوان
بدوره، أكّد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب علي عمار، أنّ "العدوانية "الإسرائيلية" تضرب كل لبنان منذ اتفاق وقف النار الذي رعته واشنطن"، مؤكّدًا أنّ "كل اعتداء على لبنان هو تجاوز للخط الأحمر"، ومذكّرًا بأنّ "هذه العدوانية متأصّلة في الكيان الذي يستهدف كرامة لبنان وسيادته وأمن مواطنيه".
وشدّد النائب عمار، في كلمة له من مكان الغارة الصهيونية في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، على أنّ "المقاومة تتعامل بأعلى درجات الحكمة والصبر وهي ستحدّد الوقت المناسب لمواجهة هذا العدو"، مضيفًا: "نحن في معركة شاملة مع العدو وتوقيتنا للمعركة مختلف مع توقيت العدو ونحن سنحدّده في الوقت المناسب".
وأسف عضو كتلة الوفاء للمقاومة "لأنّ ما يُجرِّئ العدو على اعتداءاته هو أصوات في الداخل جعلت نفسها أدوات له وتشجّعه على عدوانه".
النائب حمادة: للوقوف خلف "الثلاثية الذهبية"
بدوره، شدّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة، النائب إيهاب حمادة، على أنّ "العدوان "الإسرائيلي" يأتي بعد مبادرة الرئيس اللبناني ويستهدف الضغط على المقاومة وكل اللبنانيين".
وأكّد النائب حمادة أنّ "خيار التفاوض من دون قوة مُذِلُّ"، قائلًا: "نحن لن نستسلم". كما دعا إلى "اتخاذ موقف واحد خلف المقاومة والجيش وإعادة تشكيل الثلاثية الذهبية التي حمت لبنان في المرحلة السابقة".
كما حثّ اللبنانيين على "مواجهة المشروع "الإسرائيلي" ككتلة واحدة لأنّ المشروع "الإسرائيلي" يستهدف الجميع وليس طائفة منهم".
الآن عون لـ"العهد": التصعيد يتوقّف بموقف لبناني متكامل
وفي حديث إلى موقع العهد الإخباري، قال النائب آلان عون إنّ "هذا التصعيد لن يتوقّف إلا عبر موقف لبناني متكامل، يشمل جميع المؤسسات الوطنية، ويضمن حماية المدنيين والسيادة الوطنية"، مؤكدًا أنّ "أيّ ردود دولية أو بيانات مجرّدة لن تكون فعّالة"، منبّهًا إلى أنّ "الاستمرار في نهج الانفعال أو الانتظار سيزيد من التصعيد والاستنزاف".
وأوضح النائب عون أنّ "الحل يجب أنْ يكون متكاملًا ويأخذ بعين الاعتبار مصالح لبنان وأمنه، بحيث يشمل كل الإجراءات الممكنة للتعامل مع الاعتداءات، ويحمي المدنيين في المناطق الحدودية والجنوبية، ويضمن عدم تكرار الانتهاكات".
ورأى أنّ "التصعيد "الإسرائيلي" يتطلّب من لبنان اتخاذ موقف وطني واضح وحازم ومتكامل، يضع حدًّا للانتهاكات، ويعالج كل ملفات الاستهداف، ويضمن استقرار الجنوب وحفظ السيادة الوطنية".
هاشم: العدوان تهديد مباشر لأمن لبنان واستقراره
وفي حديث إلى موقع "العهد" أيضًا، أوضح عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، أنّ "العدوان "الإسرائيلي" على الضاحية الجنوبية والاعتداءات المستمرة على المدنيين في لبنان، تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدف إلى الضغط على الدولة وتهديد سيادتها".
وأكد هاشم أنّ "هذا العدوان المستمر يشمل المدنيين في أحياء مأهولة بالسكان"، معتبرًا أنّ "هذه الهجمات اليومية تشكّل تهديدًا مباشرًا لسيادة لبنان وأمنه واستقراره، وتضع المجتمع الدولي، وخاصة الولايات المتحدة، أمام مسؤولياته تجاه حماية المدنيين وضمان احترام القوانين الدولية".
النائب جرادي: فلتكن المواجهة
بدوره، قال النائب إلياس جرادي "إنْ كان لا بد من المواجهة فلتكن، فالاحتلال يستبيح كل القيم".
وأضاف النائب جرادي: "هذه لحظة مصيرية، وعلينا جميعًا أنْ نتحمّل مسؤولياتنا وأنْ نكون صوتًا واحدًا لحماية لبنان".
النائب خلف: الغارة انتهاك آخر للسيادة
وشدّد النائب ملحم خلف على أنّ "الغارة على الضاحية انتهاك آخر لسيادة لبنان وخرق خطير للقانون الدولي الإنساني".
وبيّن النائب خلف أنّ "هذا الاستهداف على منطقة سكنية هو عمل خارج نطاق القانون ويرقى إلى جريمة حرب".
الفرزلي: الرهان على واشنطن سراب
وفي حديث إلى موقع "العهد"، أشار نائب رئيس مجلس النواب اللبناني السابق، إيلي الفرزلي، إلى أنّ "بعض القوى لا تزال تعلّق آمالًا على الضغوط الأميركية، ظنًّا منها أنّ واشنطن قد تدفع الاحتلال إلى وقف اعتداءاته أو احترام قواعد الاشتباك".
وشدّد على أنّ "هذا الرهان لم يكن يومًا في مكانه". وأضاف: "هذا الاتكال على الأميركي هو رهان على سراب. التجربة أثبتت أنّ الإدارة الأميركية ليست وسيطًا ولا ضامنًا، بل شريك مباشر في العدوان".
كما رأى الفرزلي أنّ "توسُّع الاعتداءات في الجنوب والبقاع والضاحية وسواها يكشف عن عجز الدولة، رغم أنّ حزب الله منحها الفرصة كاملة لتولّي زمام المعالجة السياسية والدبلوماسية".
قماطي: لا يمكن قبول استمرار الاستباحة
من جانبه، جدّد نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله، الوزير السابق محمود قماطي، التأكيد "ألّا خيار إلاّ بالتمسّك بالمقاومة، ولا يمكن قبول الاستمرار بهذه الاستباحة".
وحذرّ قماطي، في تصريح له من مكان العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت، من أنّ "هذا العدوان اليوم على الضاحية يخرق خطًا أحمرَ جديدًا، وهذا ضوء أخضر أميركي للتصعيد".
وإذ طالب الجميع بأنْ "يقوم برسم معادلة جديدة تُوقِف الاستباحة"، أكّد أنّ "الدولة معنيّة بشكل أساس والمقاومة معها والشعب كذلك".
حاطوم: العدوان أتى وسط حديث الدولة عن "الحلول الدبلوماسية"
بدوره، شدّد عضو المكتب السياسي في حركة أمل طلال حاطوم على أنّ "العدوان "الإسرائيلي" يمثل تصعيدًا خطيرًا يأتي بعد سلسلة من التحريض والتهويل "الإسرائيلي" المستمر منذ أكثر من شهر، تحت ذريعة وجود مخازن أسلحة وصواريخ في المنطقة، في حين تؤكّد المشاهد أنّ المبنى المستهدف مدني بالكامل، وقد تعرّض للغدر والعدوان في وضح النهار".
وأشار حاطوم، خلال زيارة له إلى مكان العدوان، إلى أنّ "هذا الاستهداف يأتي في ظل حديث الدولة اللبنانية عن إمكانية الحلول الدبلوماسية، بينما يعلن الكيان "الإسرائيلي" رسميًا عن رفضه لكل أشكال المفاوضات وتطبيق الاتفاقات مع لبنان بغضّ النظر عن الجهة الراعية أو الضامنة".
وأوضح أنّ "التنسيق الأميركي - "الإسرائيلي" حول هذه الضربة وغيرها، سواءٌ في لبنان أو في مناطق أخرى، يعكس نية واضحة لتوسيع رقعة الاعتداءات لتطال جميع المناطق اللبنانية".
السفارة الإيرانية: توقيع واضح من الاحتلال على الهجوم
وأدانت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان "الغارة الصهيونية التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وأسفرت عن ارتقاء 5 شهداء وسقوط 28 جريحًا"، معتبرةً أنّ "ما جرى يأتي في إطار توسُّع الاعتداءات الإجرامية التي تطال المدنيين الآمنين في لبنان".
وجاء في بيان للسفارة على منصة "أكس" أنّ "الهجوم يحمل توقيعًا واضحًا للاحتلال "الإسرائيلي" الذي لا يتورّع عن تهديد المواطنين"، مشددةً على أن "هذه الاعتداءات الجبانة لن تنال من عزيمة أصحاب الحق، ولن تُضعف إرادتهم الراسخة في مواجهة الظلم".
الشيخ قبلان: المطلوب جواب رسمي بوزن الجنون الصهيوني
من جهته، أكّد المفتي الجعفري الممتاز، الشيخ أحمد قبلان، أنّ "الأعذار مرفوضة، بل المطلوب جواب رسمي ووطني بوزن هذا الجنون الصهيوني"، مطالبًا الدولة اللبنانية بأنْ "تكون بحجم الضامن الوطني لا الإدانات الفارغة".
واعتبر الشيخ قبلان أنّ "لا ضامن استراتيجيًا للدفاع عن هذا البلد إلّا الجيش والشعب والمقاومة ووحدة وطنية وسياسات سيادية تليق بالعائلة اللبنانية"، مؤكّدّا أنّ "اللحظة هي لتأكيد مصالح لبنان العليا بوجه أخطر كيان صهيوني يهدّد أصل وجود لبنان".
تجمع علماء جبل عامل: الدبلوماسية عجز مُقنَّع
من جهته، قال تجمع علماء جبل عامل، في بيان: "لم نسمع من وزير الخارجية أي خطوة فعلية، ولا تحرّكًا واحدًا يرقى إلى حجم الكارثة، بل سمعنا عبارات مكررة وممجوجة عن "التمسّك بالحلول الدبلوماسية"، وكأنّ الدبلوماسية تُمارَس بالصمت والغياب، أو كأنّ العدوان يردعه الكلام الناعم".
وسأل التجمّع "الدولة بأركانها الثلاثة"، قائلًا: "أين الموقف الرسمي الذي يليق بدماء الشهداء؟ وأين وزير الخارجية من واجبه الطبيعي في مخاطبة العالم وإدانة العدوان؟".
كما أكّد أنّ "الاكتفاء بالحديث عن "الحلول الدبلوماسية" بينما تُقصف المناطق المدنية هو "عجز مُقنَّع لا يوقف عدوانًا ولا يحمي وطنًا".
مادايان: لموقف حكومي وطني يتصدّى للعدوان
من ناحيته، حذّر أمين سر لقاء "مستقلون من أجل لبنان"، رافي مادايان: من أنّ "العدو الصهيوني يستدرج اللبنانيين إلى الحرب"، معتبرًا أنّه "إذا كان هذا العدو لا يفهم إلّا بلغة الحرب فلتكن".
وإذ شدّد على أنّ "هناك استباحة للبنان وهذا لا يمكن أنْ يستمر"، نبّه إلى أنّ لجنة "الميكانيزم" (لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار) تخدم "اسرائيل" ولا تخدم وقف إطلاق النار".
وبينما أكّد أنّ "الجانب اللبناني والمقاومة التزما بالاتفاق 1701، وبالتالي نتنياهو أسقط هذا الاتفاق"، أشار مادايان إلى أنّ "مهمة الجيش اللبناني التصدي للعدو وأنْ يرد على النار بالنار".
ودعا الحكومة إلى أنْ "تأخذ موقفًا وطنيًا للتصدّي لهذا العدوان"، محذّرًا من أنّ "هناك من اللبنانيين من يردّد إشاعات إعلام العدو ويحرّضون على الجيش ورئيس الجمهورية، وموقفهم يتماهى مع الموقف الصهيوني وصدى لطروحات العدو".
حمدان: لينعقد مجلس الدفاع الأعلى لمواجهة هذا الإجرام
بدوره، قال أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين - المرابطون"، العميد مصطفى حمدان، إنّ "الأهم اليوم أنْ نكفّ عن بيانات الإدانة والاستجداء اللاوطني، من دول أثبتت عجزها عن حماية أهل فلسطين وأطفالهم".
وأضاف حمدان، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "لعل الخطوة الأولى التي يجب أنْ نواجه بها هذا الإجرام والانتهاك لاستقلالنا وكرامتنا الوطنية، أنْ ينعقد مجلس الدفاع الأعلى برئاسة رئيس الجمهورية، من أجل اتّخاذ الخطوات العملية الفاعلة، بتسليح جيشنا بقدرات لردع هذا العدوان، وجعل جلسات المجلس جلسات مفتوحة ليتابع الأوضاع المستجدة، من الاعتداءات "الإسرائيلية" العسكرية، ومن محاولات الاستغلال الداخلي لمجموعات تعمل لصالح الاستخبارات الخارجية التي تستهدف أمن اللبنانيين جميعًا".
تقي الدين: محاولة للضغط لتنفيذ مطالب "إسرائيل" وأميركا
بدوره، اعتبر رئيس "حزب الوفاق الوطني" بلال تقي الدين، في منشور على منصة "أكس"، أنّ "استهداف الضاحية الجنوبية لبيروت من العدو "الإسرائيلي" المجرم محاولة للضغط على الدولة اللبنانية وعلى الجيش اللبناني وعلى المقاومة لتنفيذ المطلوب من قِبَل "إسرائيل" وحليفتها أميركا".
وأضاف تقي الدين: ""إسرائيل"، بدعم كبير من الولايات المتحدة، تحاول أنْ تكرس نفسها على أنّها هي صاحبة القرار ولا يردعها أحد، وهي تثبت اليوم أنّها تضرب متى تشاء وكيفما تشاء، أنها محاولة خبيثة".
الخير: لتتحمّل الحكومة مسؤولية الدفاع عن الوطن والشعب
ونعى رئيس "المركز الوطني في الشمال"، كمال الخير، القائد الجهادي الكبير الشهيد هيثم الطبطبائي، مؤكّدًا أنّه "قاد مسيرة جهادية حافلة بالانتصارات في مواجهة العدو الصهيوني".
وطالب الخير الحكومة اللبنانية بـ"تَحمُّل مسؤولياتها في الدفاع عن الوطن والشعب، وإعلان الحداد العام بمناسبة استشهاد قائد وطني عظيم قدّم شبابه وتضحياته ودمه في سبيل لبنان"، مؤكّدًا "الوقوف إلى جانب حزب الله والمقاومة".
"الأحزاب والقوى والشخصيات اللبنانية": العدوان يسعى لفتنة داخلية
وأّكد لقاء "الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية" أنّ "التصعيد الأخير يأتي في سياق مخطط يستهدف لبنان، الذي يتمثل بالسعي إلى نزع سلاح المقاومة ومحاولة إضعاف عناصر القوة الدفاعية للبنان، وجرّ البلاد إلى صدام داخلي بين الجيش والمقاومة لإحداث فتنة وتمزيق الوحدة الوطنية وفرض شروط استسلام عبر الضغط لإعادة ترسيم الحدود والسيطرة على الموارد اللبنانية".
وأشار اللقاء إلى أنّ "العدوان يجري بغطاء سياسي أميركي"، داعيًا إلى "تعزيز الوحدة الداخلية، وإطلاق حملة توعية وطنية تكشف الأهداف الصهيونية ومحاولات زرع الفتنة".
وأكّد اللقاء "التمسُّك بسلاح المقاومة كعنصر قوة وحق مشروع للدفاع عن لبنان".
لقاء أحزاب وقوى البقاع ينتقد الموفدين الأميركيين
بدوره، أدان لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في البقاع بشدة "العدوان الإجرامي" الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت.
وأكد اللقاء أنّ "المقاومة التزمت بكامل مندرجات القرار 1701، تاركةً للدولة اللبنانية مهمة وقف العدوان وتحرير الأرض واستعادة الأسرى".
وانتقد اللقاء "الموفدين الأميركيين الذين يتحفوننا دومًا برسائل التهديد والوعيد بدل لجم التنين اليهودي الذي ينفث نيرانه القاتلة ضد شعبنا من دون رادع".
"الهيئة الإسلامية للإعلام": ما دور رعاة وقف النار؟
وسألت "الهيئة الإسلامية للإعلام" عن "الدور الذي تمارسه الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار، فهل هي حقًّا عادلة ومنصفة وقادرة على الزام المعتدي بوقف عدوانه؟"
وطالبت الهيئة الحكومة اللبنانية بـ"اتّخاذ موقف حاسم في شأن الرد على العدوان ومواجهته بما أمكن من الوسائل العسكرية والسياسية والدبلوماسية دفاعًا عن لبنان وشعبه أيا كانت النتائج".
طلائع الفجر: الاعتداء امتداد لمجزرة "عين الحلوة"
وأدانت طلائع الفجر الغارة الصهيونية، ووصفتها بـ "جريمة حرب وعدوان مباشر على لبنان وشعبه وسيادته".
وأوضحت طلائع الفجر أن "هذا الاعتداء جاء امتدادًا لسلسلة العدوان المتواصل بعد مجزرة مخيم "عين الحلوة"، ويشكّل خرقًا جديدًا لاتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرةً إلى أنّ "العدوان يتم "بغطاء أميركي يوفّر للعدوّ الحصانة للاستمرار في إرهابه ضد بلدنا وضد شعوب المنطقة".
كما دعت اللبنانيين والأمة إلى "توحيد الصفوف وتثبيت الموقف في مواجهة العدوّ الصهيوني".
نقيب محامي بيروت: لتبذل الحكومة الجهود لحماية لبنان
من ناحيته، استنكر نقيب المحامين في بيروت عماد مارتينوس بشدّة الاعتداءات "الإسرائيلية" المتكررة على الأراضي اللبنانية، والتي بلغت ذروتها بالاعتداء السافر الذي طاول الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ظهر اليوم الأحد 23/11/2025.
ودعا مارتينوس، في بيان: الحكومة اللبنانية إلى "بذل كل الجهود الممكنة، والتواصل مع الدول الشقيقة والصديقة، من أجل حماية لبنان ومنع أي تصعيد قد يهدد أمنه واستقراره".
نقيب مهندسي بيروت: حماية المواطنين أولوية لا تهاون بها
بدوره، أدان نقيب المهندسين في بيروت، فادي حنا، العدوان على الضاحية، جازمًا بأنّ "حماية المواطنين والحفاظ على أمنهم وسلامة ممتلكاتهم هي أولوية وطنية لا يمكن التهاون بها".
وأعلن حنا عن "استعداد النقابة لوضع خبرات مهندسيها ولجانها الفنية للمساهمة في تقييم الأضرار ودعم عمليات الإغاثة وتأمين السلامة العامة في المنطقة المتضررة".
درغام: أين "السياديون" الذين يتكلمون بالكرامة؟
أما رئيس اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية لبيروت، المهندس محمد درغام، فوجّه انتقادات حادة للموقف الرسمي اللبناني إزاء التصعيد، متسائلًا: "أين موقف الحكومة اللبنانية بعد هذا العدوان، مع أنها هي مسؤولة عن وقف إطلاق النار ولم تتدخل حتى هذه اللحظة؟"
وأضاف درغام: "اليوم قصفوا قلب العاصمة اللبنانية التي هي الضاحية الجنوبية، ونحن بانتظار موقف الحكومة اللبنانية".
وخاطب درغام "مدّعِي السيادة"، فقال: "أين هم 'السياديون' الذين يتكلمون بالسيادة والكرامة؟ أين هو دوركم اليوم بعد هذا الاستهداف؟"
رئيس بلدية حارة حريك لـ"العهد": أين هم أركان الدولة؟
وفي حديث إلى موقع "العهد"، خاطب رئيس بلدية حارة حريك، زياد واكد، أركان الدولة والوزارات المعنية بالقول: "مرحلة التصريحات والإدانات قد انتهت والاستنكار لم يعد ينفع. لا يجوز أن نبقى نقول الشيء نفسه. المطلوب تحرّك مباشر، تواصل فعلي مع الناس، حضور ميداني، خطوات ملموسة تخفّف جزءًا من هذا العبء الهائل".
وأشار واكد إلى أنّ "المطلوب من الوزارات والمؤسسات الرسمية أن تجد آلية طارئة للتعامل مع الأضرار، سواءٌ في التعويضات أو في احتواء الحالات الإنسانية التي تتسبّبها الاعتداءات اليومية"، مؤكّدًا أنّ "الأهالي يشعرون بأنهم تُركوا وحدهم في مواجهة الدمار".
جبور: لماذا تتابع الدولة التفاوض؟
وطالبت نقيبة العاملين في الإعلام المرئي والمسموع، رندلى جبور، الدولة اللبنانية بـ"وقف الكلام عن الاستعداد للتفاوض مع العدو الصهيوني".
وقالت جبور إنّ "العدو بهذا الإجرام يعلن عن أنّه غير مستعد للتفاوض"، متسائلة: "لماذا الدولة تتابع هذا الأمر؟".
وأكّدت أنّه "يمكن للدولة التلويح بالانسحاب من لجنة "الميكانيزم" (لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار) لأنّها لا تقوم بدورها".
كما دعت الدولة إلى "إيجاد استراتيجية لإعادة خلق مناخ ملائم بين الجيش والشعب والمقاومة وإعطاء الأمر للجيش اللبناني للدفاع عن النفس".