خاص العهد
إدانة تونسية للعدوان الصهيوني على ضاحية بيروت
نشطاء تونسيون لـ" العهد": المقاومة تواصل المسيرة رغم استشهاد القادة
أثارت جريمة اغتيال القائد هيثم الطبطبائي ورفاقه المجاهدين الأبطال حالة من الغضب والحزن في الأوساط التونسية . وأدانت عديد الأحزاب والشخصيات العدوان الصهيوني الغادر على ضاحية بيروت، وسط دعوات الى استئناف جميع أشكال الدعم والاحتجاج وتصعيد النضال ضد المشروع الصهيو- أمريكي وأتباعه في المنطقة.
صنّاع الصمود
وأصدرت الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع -والتي تضم عديد الهيئات والأحزاب التونسية الداعمة لخط المقاومة -، بيانا أكدت خلاله أن المقاومة اللبنانية تواصل صمودها في مواجهة الحرب الشيطانية المركّبة التي تقودها أمريكا وأداتها الصهيونية ومنظومة عملائها. وتابع البيان :" لقد زفت المقاومة قائدا جهاديا كبيرا الشهيد السيد هيثم علي طبطبائي وذلك إثر غارة صهيونية جبانة على حارة حريك." وأكد القيادي في الشبكة خالد بو جمعة في تصريح خاص لـ" العهد" بأن القائد الشهيد أحد اعمدة المقاومة اللبنانية وأحد صناع الصمود والثبات في معركة أولي البأس خريف 2024 وقادة إعادة بناء منظومة المقاومة. وأكد بأن الشبكة تتقدم بأحرّ عبارات العزاء والمواساة وتعبر عن اعتزازها بهؤلاء القادة الشهداء الذين نالوا وسام الشهادة والخلود ونالوا شرف المواجهة والصمود في مواجهة الحرب الصهيونية والأمريكية. وحذّر بوجمعة من المشروع الصهيو- أمريكي الذي يستهدف المنطقة للهيمنة الكاملة .
المقاومة تواصل المسيرة
من جهته أصدر التيار الشعبي بيانا أكد خلاله ادانته لهذه العملية الصهيونية الجبانة . وقال الناطق باسم التيار الشعبي محسن النابتي لـ" العهد" الإخباري بأن
التيار الشعبي يتقدّم بأحر التعازي الى قيادة حزب الله، وإلى الشعب اللبناني وكل أبناء الأمة العربية ، وإلى كل الأحرار في العالم بفقدان هذا القائد الكبير . وأضاف بالقول :" نؤكد ثقتنا الكاملة في المقاومة وقدرتها على مواصلة المسيرة النضالية بعزيمة وقوّة حتى تحقيق النصر النهائي لأمتنا وللإنسانية وانتصارها على المشروع الصهيوني والنازية الجديدة ورعاتها في المنطقة ".
محاولة لتجاوز مخلفات الحرب
الكاتب والصحفي خالد كرونة قال لـ" العهد الإخباري "ان ما حصل في لبنان يستدعي أولا الترحم على الشهيد البطل وكل الشهداء الذين ارتقوا معه في الضاحية ،ولكن يجب أن نفهم أن الاغتيال يندرج ضمن سياق عام لسياسة الصهاينة التي تواصل ابتزاز الدولة اللبنانية التي بات مطلوبا منها أن يكون موقفها "متأمركا" كليا" . وتابع محدثنا :"يعني الكيان الصهيوني يواصل في كل يوم خرق الاتفاق ويواصل سياسات العربدة ويواصل التهويل الإعلامي والبروباغندا لبث الذعر من شنّ حرب جديدة على لبنان ،رغم أنه من الواضح أن الكيان الصهيوني من نواحي عديدة عاجز عن خوض هذه الحرب ويستفيد من اللحظة الدولية لمحاولة المسّ من البنية التنظيمية والتحتية للمقاومة في لبنان بأهداف مختلفة سواء في الضاحية أو في الجنوب". ويضيف محدثنا :" كل هذه المحاولات لها غاية أخرى وهي الوصول الى محاملة عزل المقاومة عن حاضنتها الشعبية .بالمختصر ما تفعله دولة الاحتلال هو محاولة للتعويض وتجاوز مخلفات المعارك التي خاضها الكيان الصهيوني وانهزم فيها في المستوى العسكري سواء في معركة غزة أو معركة أولي البأس في لبنان أو المعركة التي خاضها في ايران" . ويوضح كرونة :" لذلك يحاول أن يخرج العدو بانتصارات معنوية يرمم بها الواقع الداخلي. ولكن العدو لم يفهم بعد من دروس التاريخ وأهمها هو أن هؤلاء القادة لا يرحلون الا بعد ان يخلفوا وراءهم قادة ". وقال كرونة بأن الأمر الذي يزعج الصهاينة هو أن المقاومة تعيد بناء قدراتها واختارت سياسة "الإعماء" بمعنى أن الكيان الصهيوني لا يعرف تماما ما يجري شمال الليطاني .