لبنان
أكّد عضو كتلة الوفاء للمقاومة؛ النائب إيهاب حمادة، أنّ "الاستهداف الذي طاول الضاحية الجنوبية سيكون مردوده على العدو"، مشدّدًا على أنّ "المقاومة قوية وقادرة وستثأر لشهدائها من المجاهدين والمدنيين".
وذكَر النائب حمادة، في كلمته خلال حفل تأبيني أُقيم بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لشهداء بلدة بوداي البقاعية، أنّ "هناك من يحتفل بالاستقلال فيما أرضنا ما زالت محتلّة وسماؤنا تُنتهَك وجغرافيا الوطن مشرَّعة أمام العدوان".
كما لفت الانتباه إلى أن "الخطاب الاستسلامي الذي يقدّمه بعض [الفرقاء الداخليين] يتجاهل ما قاله الإمام السيد موسى الصدر منذ السبعينات بأنّ "السلام بلا قوة هو مذلّة واستسلام"".
وتحدّث النائب حمادة "عمَّن يسعى إلى جرّ اللبنانيين نحو مسار من الضعف والانكشاف"، قائلًا: "يريدون منا أنْ نقرّ لعدونا إقرار العبيد، لكنّنا نقول كما قال الامام الحسين عليه السلام: "إنّ الدعي ابن الدعي قد ركز بين السلّة والذلّة، وهيهات منا الذلة".
وبينما دعا إلى "الوحدة الوطنية حرصًا على بقاء الوطن"، أكد النائب حمادة أنّ "التحذير من الخطر الوجودي لا ينطلق من خوف على طائفة معينة، بل على مستقبل لبنان بكل مكوّناته". وقال: "نحن مطمئنون إلى ثباتنا ونصرنا، أما أولئك الذين يطعنون من الخلف فيُقدِّمون أنفسهم لقمةً على مائدة العدو، فيما هذه البيئة المقاومة صلبة لا يمكن خرقها".
وتابع قوله: "انتماؤنا إلى الشهداء هو تأكيد على الاستمرار في النهج ذاته، وعلى جهوزيتنا لأيّ مواجهة تُفرض علينا. فكلّما زاد العدو تهويلًا واعتداءً ازددنا ثباتًا وحضورًا، وأولئك الذين يحاولون إضعاف العزيمة نقول لهم، إنّ عزائمنا استُمدَّت من علي والحسين (عليهما السلام)، وهي لا تَهِنْ ولا تُقدِّم أوراق استسلام".