خاص العهد
عبّر العديد من الهيئات والقوى المدنية والشخصيات المغربية الحقوقية والسياسية عن إدانتها الشديدة للجريمة الصهيونية الجديدة على ضاحية بيروت، والتي أسفرت عن اغتيال القائد الجهادي الكبير هيثم الطبطبائي ورفاقه. وأصدرت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع والتي تضم العديد من الهيئات والتيارات والقوى المدنية المغربية الداعمة للمقاومة- بيانًا أكدت خلاله تضامنها التام مع الشعب اللبناني ومقاومته الصامدة في وجه استهدافات العدو.
سلاح المقاومة هو الضمانة
وأكد المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، محمد الغفري، لموقع "العهد الإخباري" أن الجبهة تتقدم من عائلة الشهيد وحزب اللهولكل الشعب اللبناني بأحر التعازي وأصدق عبارات المواساة، وتدين العدوان المستمر للعدو على لبنان. وتؤكد الجبهة تضامنها الكامل مع حزب الله ومع الشعب اللبناني الصامد المتمسك بخيار المقاومة وبسلاح المقاومة. وأكد الغفري أن سلاح المقاومة هو الضمانة الأساسية لسيادة لبنان وكرامته وعزته، مضيفًا أن هذا العدوان الأخير الذي نفذه جيش الاحتلال تم بمساعدة أميركية.
عدوان صهيوني متواصل
من جهته، أكد معاد الجحري، نائب المنسق الوطني للجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، لـ"العهد الإخباري": "أن العدوان الأخير على لبنان ليس جديدًا بل كان منتظرًا، فقصف العدو لم يتوقف على الجنوب منذ اتفاق نوفمبر/تشرين الثاني سنة 2024، أي منذ حوالي سنة، بل إن الكيان الصهيوني يحتل شريطًا بكامله في الجنوب، وهو بهذا يضغط من أجل نزع سلاح المقاومة". ويضيف محدثنا: "نحن في الجبهة المغربية موقفنا هو موقف المقاومة اللبنانية وغالبية الشعب اللبناني، أي التمسك بسلاح المقاومة لأنه الضمانة الأساسية لسيادة لبنان وأمنه وعزته". وتابع: "كل التضامن مع المقاومة اللبنانية الباسلة، وكل التضامن مع الشعب اللبناني العزيز".
وقفة مغربية ضد الجرائم الصهيونية
وبالتزامن، أصدر الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان -والذي يضم العديد من الهيئات الوطنية الوازنة في المغرب- نداءً للمشاركة المكثفة في إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والانخراط في اليوم الوطني 27 للجبهة في سائر أنحاء المغرب، وضمنه الوقفة المركزية أمام البرلمان بالرباط يوم السبت القادم. وأدان الائتلاف في بيانٍ العدوان الصهيوني المدعوم أميركيًا على الضاحية الجنوبية ببيروت، والذي تمكن خلاله من اغتيال الشهيد القائد هيثم الطبطبائي وأربعة من رفاقه، ليعلن للعالم عن مشروعه الاستعماري المتمثل في إقامة "إسرائيل الكبرى".
وتابع البيان: "وأمام استمرار حرب الإبادة الجماعية بقطاع غزة من طرف كيان الإجرام الصهيوني المدعوم من الغرب الاستعماري بقيادة أمريكا، وتواطؤ مخزٍ للأنظمة العربية والإسلامية، وخصوصًا المطبعة منها، مع كيان الإجرام الصهيوني الذي يتوسع يوميًا في عدوانه ليمتد للضفة الغربية والقدس وسائر أجزاء الوطن الفلسطيني المحتل، وليشمل اليمن ولبنان، وليستمر المجرم نتنياهو وجيش الكيان الصهيوني -أمام العجز المطلق لمنظمة الأمم المتحدة- في الخرق السافر لقرار وقف إطلاق النار، وقيامه بعمليات عسكرية واغتيالات لقادة من كتائب عز الدين القسام، وما يرافق ذلك من التحكم في المعابر، مما يخرق معه كل الاتفاقات حول وقف إطلاق النار ودخول المساعدات، وما يستتبع ذلك من تجويع وتعطيش وحرمان من الغذاء والدواء والوقود والكهرباء.
وأمام الاستمرار في سياسة الاستيطان وهدم البيوت وتجريف الأراضي الزراعية وتهويد القدس، فإن الكتابة التنفيذية للائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان تعلن تجاوبها مع دعوة الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، بالانخراط في فعاليات اليوم الوطني 27 في سائر ربوع الوطن، وضمنه الوقفة المركزية التي ستنظم يوم السبت أمام البرلمان بالرباط".
أهم مكونات الائتلاف
يذكر أن الهيئات المشكلة للائتلاف هي: جمعية هيئات المحامين بالمغرب، والعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، والمنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف، ومنتدى الكرامة لحقوق الإنسان، والمرصد المغربي للسجون، والجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، والمرصد المغربي للحريات العامة، والهيئة الوطنية لحماية المال العام بالمغرب، ومرصد العدالة بالمغرب، والهيئة المغربية لحقوق الإنسان، ومنظمة حريات الإعلام والتعبير - حاتم، والجمعية الطبية لتأهيل ضحايا العنف وسوء المعاملة، والمركز المغربي لحقوق الإنسان، وجمعية الريف لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية للدفاع عن استقلال القضاء، ومؤسسة عيون لحقوق الإنسان، والمرصد الأمازيغي للحقوق والحريات، ونقابة المحامين بالمغرب، والشبكة المغربية لحماية المال العام.