اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "التعبئة" سرّ تيئيس العدوّ وقوّة المجتمع

لبنان

لبنان وقبرص يوقّعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والرئيس عون يدعو لتطوير الاتفاقيات
لبنان

لبنان وقبرص يوقّعان اتفاقية ترسيم الحدود البحرية والرئيس عون يدعو لتطوير الاتفاقيات

52

عقد الرئيسان اللبناني جوزاف عون والقبرصي نيكوس خريستودوليدس مؤتمرًا صحافيًا مشتركًا، في القصر الجمهوري في بعبدا، حيث وقّع لبنان وقبرص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية.

استهل الرئيس عون المؤتمر بالترحيب بنظيره القبرصي، والذي يزور لبنان للمرة الثانية: "‏علمًا أن زيارتكم الأولى جاءت في توقيت بالغ الدلالة لي شخصيًا، وللبنان رسميًا، في اليوم الأول عقب انتخابي رئيسًا، ‏ما يؤكد عمق العلاقة بين بلدينا، وصدقكم في التعبير عنها".

أضاف :"‏والترحيب بكم، اليوم، له معنى إضافي لافت؛ ‏فنحن هنا للاحتفال بإنجاز ترسيم حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة، بين بلدينا، ‏ما سيسمح للبنان وقبرص ببدء استكشاف ثرواتهما البحرية، وبالتعاون المشترك بين البلدين في هذا المجال".

وتوجه الرئيس عون بالشكر الكبير: "لكم شخصيًا صديقي نيكوس على الجهود التي بذلتموها للوصول إلى هذه المرحلة، كما أشكر "كل الذين أسهموا في تحقيق ذلك، في قبرص كما في لبنان، من مسؤولين حكوميين وإداريين وعسكريين وخبراء، على مختلف المستويات". وتابع :"‏أقول لكم جميعًا: شكرًا؛ لأنكم أكدتم لنا مجددًا أن التزام أصول القانون الدولي يحصّن الصداقات بين الدول، وأن جغرافيا المتوسط تجمعنا، تمامًا كما يجمعنا التاريخ والمستقبل".

ولفت الرئيس عون إلى أنه: "ما يزال أمامنا الكثير لننجزه معًا. أولًا على مستوى علاقاتنا الثنائية؛ ‏فبعد ترسيم البحر، يمكننا الآن العمل جديًا على تطوير اتفاقيات ثنائية لتسهيل عمل الشركات المستكشفة وتطويرها بين بلدينا.‏ كما العمل على إطلاق مشاريع مشتركة في مجالات الطاقة، والطاقة المتجددة خصوصًا، والاتصالات وخطوط نقلها، والسياحة وبرامجها، ‏وأيضًا، في مجال الأمن والدفاع مع مشروع "مركز البحث والإنقاذ" المشترك بين وزارتي الدفاع في بلدينا".

‏يكمل الرئيس: "ثانيًا، نحن نتطلع إلى انطلاق رئاستكم للاتحاد الأوروبي، بعد أسابيع قليلة في مطلع العام المقبل، لنكثف ونسرع آليات تفاعلنا مع أوروبا وتعاوننا معها. وهنا تعرفون، من دون شك، أن على أجندتنا الأوروبية محطات مهمة جدًا، أبرزها مشروع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي. والتي نرجو صدقًا، أن نوقعها في ظل رئاستكم للاتحاد. هذا ‏فضلًا عن المشاريع ذات المصلحة المشتركة؛ مثل الجهود المبذولة لمكافحة الهجرة غير الشرعية عبر المتوسط. والإمكانات الموعودة والمطلوبة لاستكمال واستدامة هذه المهمة الحيوية لأمن أوروبا ولسيادتنا، خصوصًا بعدما بذل لبنان جهودًا واضحة في هذا المجال، وهو ما تعرفونه من دون شك".

‏"ثالثًا، لا بد من التكرار مرة ثالثة، كما بعد زيارتكم الأولى إلينا، وبعد تشرّفي بزيارتكم في تموز الماضي، بأن تعاوننا هذا لا يستهدف أحدًا ولا يستثني أحدًا. ولا هو قطعٌ للطريق على أي جار أو صديق أو شريك. ‏بل على العكس تمامًا. نريد لهذا الاتفاق أن يكون لُبنة أولى في جسر من التعاون الدولي، نتمناه على امتداد منطقتنا كلها، ‏ما يؤمن الاستقرار والازدهار لكل بلدانها وشعوبها".

أضاف عون :"‏نحن نوجه دعوة واضحة صريحة لاستكمال هذا التفاهم البحري، مع كل من يريد التعاون معنا والخير لشعوبنا. ‏وهو ما نؤمن به أنه السبيل الوحيد للتخلي عن لغة العنف والحرب والدمار وسياسات الهيمنة والأطماع، والتي كلفت منطقتنا وناسها أثمانًا هائلة".

وختم الرئيس عون:" السيد الرئيس الصديق، كل التهاني على اتفاق اليوم. وكل التمنيات بأن يكون فاتحة اتفاقيات تعاون في المجالات كلها، ما يجدد علاقات تاريخية بين بلدينا عمرها مئات الأعوام. وكل التمنيات بعشرات من أعوام الخير والصحة والسلام لك ولشعبك ولبلادك".

بدوره، خريستودوليدس، قال:" في التوقيع على هذه الاتفاقية نبعث برسالة سياسية قوية بأن لبنان وقبرص يواصلان الاستثمار في تعزيز الثقة والاحترام المتبادل". وتابع :" نجاح المفاوضات ناتج عن العمل الدؤوب والثقة المتبادلة بين الطرفين"، معربًا عن ترحيبه بالحوار الذي: "بدأناه بالربط في مجال الكهرباء بين لبنان وقبرص".

وأضاف: "سنتوجه إلى البنك الدولي، خلال المرحلة القادمة، لإعداد دراسة جدوى بشأن الربط الكهربائي مع لبنان"، لافتًا إلى: "أننا ندعم استقرار لبنان ووحدته وسيادته على أراضيه، ولدينا وعي أن لبنان المستقر هو أساس للشرق الأوسط المستقر، وسنعمل على تعزيز العلاقات وتعميق الحوار الاستراتيجي بين لبنان والاتحاد الأوروبي".

الكلمات المفتاحية
مشاركة