منوعات
تتفاقم آلام الظهر لدى كثيرين خلال فصل الشتاء، وهو أمر يعود لجملة من العوامل المتداخلة، كما يوضح طبيب العظام الألماني لارس لورر. فبرودة الطقس تدفع الناس إلى تقليل نشاطهم البدني، الأمر الذي يضعف العضلات ويزيد الضغط على العمود الفقري. ومع قلة الحركة وازدياد الميل إلى تناول الطعام خلال الشتاء، يزداد الوزن، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الظهر.
إلى جانب ذلك، يؤثر انخفاض التعرض لأشعة الشمس سلبًا في الجهاز الهرموني وفي الحالة المزاجية، ما يرفع خطر الإصابة بالاكتئاب، وهو بدوره يجعل الجسم أكثر حساسية للألم، فتبدو آلام الظهر أشد. أما البرد نفسه فله دور، وإن كان طفيفًا، إذ يؤدي إلى تيبُّس العضلات وتشنجها في درجات الحرارة المنخفضة، مما يفاقم الشعور بالألم.
وللحد من هذه الآلام في الشتاء، يدعو لورر إلى الحفاظ على نشاط بدني منتظم مثل المشي وركوب الدراجة وممارسة تمارين البيلاتس، إضافة إلى استبدال المصعد بصعود الدرج. كما يساعد الدفء على إرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية، ويمكن الحصول عليه من خلال الاستحمام بالماء الدافئ أو جلسات الساونا أو استخدام قِربة أو زجاجة ماء ساخن لتدليك الظهر.
ويؤكد الطبيب ضرورة اللجوء إلى الاستشارة الطبية إذا كان الألم شديدًا أو استمر أكثر من أربعة إلى ستة أسابيع، أو إذا امتد إلى الساقين أو الذراعين. وينطبق الأمر نفسه في حال ظهور اضطرابات حسية أو شلل أو عدم ثبات في المشي، إذ قد تكون هذه الأعراض مؤشرًا إلى مشكلة تتطلب معالجة متخصصة.