لبنان
شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي عمّار على :"أننا مقبلون على انتخابات نيابية، وهناك من يحاول بطريقة أو بأخرى أن يُسقط التواريخ وبرامج هذه الانتخابات، ويحاول أن يلقي تبعة ذلك على غيره. ونلاحظ أن أكثر الأسئلة توجّه لحزب الله، إن كانت ستجري هذه الانتخابات أم لا، وعليه نؤكد أننا مع إجراء الانتخابات النيابية في موعدها الدستوري وفقًا للقانون النافذ حاليًا، شاء من شاء، وأبى من أبى، لأن هذا ما ينص عليه الدستور والواقع".
كلام النائب عمّار جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد القائد حسن قاسم رضا (أبو علي رضا) والشهيد المجاهد محمود محمد شري (أبو حسن)، في مجمع الإمام المجتبى (ع) في السان تيريز، بحضور السادة النواب: حسن فضل الله، الدكتور علي المقداد، أمين شري، إبراهيم الموسوي، قاسم هاشم، مسؤول منطقة بيروت في حزب الله حسين فضل الله وعدد من العلماء والفعاليات والشخصيات الثقافية والاجتماعية والبلدية والاختيارية وعوائل الشهداء وحشد من الأهالي.
أكد النائب عمّار أن سلاح المقاومة باقٍ ما دام هناك عدو "إسرائيلي" يحتل أرضًا وينتهك مقدسات وحرمات. وهذا السلاح باقٍ طالما أن هذا العدو لم يستسلم للقرارات والمواثيق الدولية ولآخر اتفاقية متعلقة بالحرب على لبنان، لينسحب من النقاط السبعة وليست الخمسة، ويعيد الأسرى، ويوقف أشكال الانتهاكات والاعتداءات كلها، برًا وبحرًا وجوًا.
وقال النائب عمّار: "على الرغم من تداول الدول علينا بالمؤامرات والمكائد، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية وأذنابها وربيبتها إسرائيل وحلفائها، إضافة إلى الحرب الكونية التي جمعت القاصي والداني منذ سنة ونيف لا لشيء إلاّ لإعدام حزب الله والمقاومة الشريفة، وظنوا أنه باستنفارهم لإمبراطورية السلاح والأمن والاستخبارات والاقتصاد وغيره هو كافٍ لإعدام هذا الضوء والشمعة المضيئة بضياء محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين- عليهم السلام- إلّا أنهم خسئوا، لم ولن يستطيعوا إطفاء هذه الشمعة".
ولفت النائب عمّار إلى أن البعض في لبنان يحرّضون، اليوم، بشكل مباشر على المقاومة، ويستهدفون مكون أساسي من مكونات هذا البلد الذي هو أول من أسس هذا البلد ودافع عنه من الحكمة العثمانية مرورًا بالاحتلال الفرنسي وغيره وصولًا إلى ملحمة البطولة في وجه العدو "الإسرائيلي". لذلك؛ آن لهؤلاء أن يعودوا إلى وطنيتهم وإنسانيتهم وإلى كلمة الحق، لا سيما وأننا نتعايش تحت سقف واحد وفي بلد واحد، وليس بيننا وبينهم أي تاريخ من الخصومة على مستوى الميدان، وهم يعلمون ذلك، وإنما الشرارة أول ما كانت تشتعل وتستعر، كانت منهم، فعليهم أن يدعوا هذا الأمر وشأنه.
كما توجّه النائب عمّار إلى الحكم والحكومة في لبنان بالسؤال: "عن أي مفاوضات تتحدثون؟ وأنتم ما زلتم تعانون تملّص العدو "الإسرائيلي" في أقرب مرحلة من اتفاقية وقف الأعمال العدوانية التي مر عليها سنة، علمًا أنه إذا ما استحضرنا التاريخ الصهيوني وتملّصه وإدارة ظهره للقرارات الدولية والأممية والإنسانية كلها، لعلمنا أن هذا العدو لا أمان له ولا يؤمن له بأي حال من الأحوال، وتاريخه مليء بالمجازر، وما يزال يحتل الأرض حتى الآن".