لبنان
قال رئيس تكتل بعلبك - الهرمل النيابي، النائب حسين الحاج حسن، إنّ "هناك من يضغط علينا ويطالب بمفاوضات مباشرة، والأميركيون يضغطون من أجل ذلك"، متسائلًا: "على ماذا نتفاوض و"الإسرائيلي" يحتلُّ أرضنا، ومع من نتفاوض وإلى أين تريدون أنْ تأخذوا لبنان؟".
جاء كلام النائب الحاج حسن خلال رعايته حفل تخرّج نظّمته "معاهد أمجاد" للمشاركين في مجموعة دورات وورش تدريبية، بالتعاون مع اتحاد بلديات بعلبك وبلدية بعلبك و"الدفاع المدني" والهيئة الصحية الإسلامية في منطقة البقاع، وذلك في مبنى اتحاد البلديات، وبحضور فعاليات تربوية وبلدية واجتماعية وإعلامية، وأهالي الخريجين.
وأضاف النائب الحاج حسن: "الرئيس جوزاف عون دعا مرات عدة إلى مفاوضات. نحترم فخامة رئيس البلاد. الجواب الأميركي و"الإسرائيلي" كان مزيدًا من الضغوط والاعتداءات والإملاءات ومزيدًا من التجاهل. لذلك، نحن معنيون أمام كل ما يجري بمعزل إلى أين تذهب الأمور أمام كل التهويل".
وتابع قائلًا: "المسؤولون معنيون بتمتين الوحدة الوطنية وتعزيز اللحمة ومنع الشقاق والتوقُّف عن إعطاء العدو مجالًا والانتباه إلى أنّ أميركا ليست وسيطًا، بل هي منحازة إلى إلعدو الصهيوني، والوحدة والإرادة الوطنية هما من أهم أسلحتنا التي يجب أنْ نحافظ عليها".
وفيما شدّد على أنّ "العدو يستهدفنا جميعًا"، أشار إلى أنّ "هناك تفكيرًا بإلغاء الحدود البحرية"، متسائلًا: "هل يعني ذلك فئة معينة من اللبنانيين أم يعني كل اللبنانيين؟". وأضاف: "عندما يتحدثون (الأميركيون) عن نقطة اقتصادية عازلة في قرى لكل اللبنانيين، والحديث عن البقاء "الإسرائيلي" في جبل الشيخ ومنطقة عازلة في سورية ومنطقة عازلة في الجنوب سعيًا إلى واقع اقتصادي وفائض قوة عسكرية وغرور". وتساءل النائب الحاج حسن: "هل حدود "إسرائيل" هي مع باكستان أو سويسرا أو مع لبنان؟".
وحذّر من أنّ "الأخطار الصهيونية حقيقية"، ودعا السلطة في لبنان إلى "وضع سياسة لبنانية وطنية واضحة".
وتابع متسائلًا: "رئيس حكومتنا تحدث عن استراتيجية أمن ودفاع، فأين هذه الاستراتيجية؟ هل عندما نتخلّى عن كل سيادتنا نبحث في استراتيجية الأمن الوطني؟".
وأكد أنّ "من خرق الاتفاق أولًا، الذي التزم به لبنان، هي الولايات المتحدة الأميركية، لأنّه كان من المفترض أنْ تسحب "إسرائيل" جيشها المحتل بمدة 60 يومًا من لبنان"، مشددّا على أنّ "من خرق الاتفاق هو "الإسرائيلي""، مشيرًا إلى "البيان الذي أصدره البيت الأبيض في 26 تشرين الثاني (2024) ومدَّد فيه للعدو الصهيوني حتى شباط 2026". وقال: "هناك من يجلس في واشنطن أكثر مما يجلس في بيروت".
وسأل النائب الحاج حسن رئيس لجنة "الميكانيزم" التي تراقب اتفاق وقف إطلاق النار: "هل يخبرنا ماذا أنجزت هذه اللجنة أمام 10 آلاف خرق وأكثر من 330 شهيد وألف جريح وأسرى أُسِروا من داخل الأراضي اللبنانية وليس في أرض المعركة وعدوان على آليات تملكها شركات لبنانية؟ ماذا فعلت هذه اللجنة التي يرأسها ضابط أميركي؟".