لبنان
فعالية في بيروت إحياءً لـ"اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني"
المنسّقة الدولية لشبكة "صامدون": القرار 2803 الأممي حلقة جديدة من الهجوم الإمبريالي على سيادة الفلسطينيين
أحيت شبكة "صامدون"، الجمعة 28 تشرين الثاني/نوفمبر 2025، "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" بفعالية أُقيمت في بيروت، شارك فيها عدد من عوائل الأسرى اللبنانيين لدى الاحتلال، وناشطون داعمون لفلسطين وكتّاب وأكاديميون وممثّلون عن الفصائل الفلسطينية، وذلك تعبيرًا عن الدعم للحركة الأسيرة في سجون الاحتلال ورفضًا للعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في فلسطين المحتلة ولبنان، وللتأكيد على وحدة الجهود في مواجهة الإبادة والحصار المستمرَّيْن.
وأكّدت المنسّقة الدولية لـ"صامدون"؛ شارلوت كايتس، في كلمتها خلال الفعالية، أنّ "هذا اليوم الذي اعتمدته الأمم المتحدة رسميًا، يعكس "الخيانة التاريخية" بحق الشعب الفلسطيني منذ قرار التقسيم 181"، معتبرةً أنّ "الأمم المتحدة لم تصحّح مسارها ولم تُلْغِ الاعتراف بالكيان الصهيوني أو القرارات التي أَضْفت شرعية على الاستيطان الاستعماري".
وشدّدت على أنّ "القرار رقم 2803 (الأممي) يمثّل حلقة جديدة من الهجوم الإمبريالي على سيادة الفلسطينيين وحقهم في تقرير المصير".
كما انتقدت كايتس "الدور الأميركي والغربي في دعم "إسرائيل" عسكريًا وسياسيًا"، مشيرةً إلى أنّ "المنظومة الصهيونية الإمبريالية تستمد قوتها من التحالف الدولي الذي يزوّدها بالأسلحة والطائرات المُسيَّرة والتكنولوجيا الاستخباراتية، بما في ذلك من واشنطن ولندن وبرلين وباريس وغيرها".
وبيّنت أنّ "الفلسطينيين واللبنانيين يواجهون ليس "إسرائيل" وحدها، بل شبكة أوسع من القوى الداعمة لها".
وتحدثت كايتس عن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، فأشارت إلى أنّ "الضغوط والعقوبات الاقتصادية ومحاولات تقليص دور وكالة "الأونروا" تأتي في إطار إستراتيجية تستهدف حقوق اللاجئين ووجودهم وهويتهم"، منتقدةً في المقابل أداء الوكالة التي اتهمتها بـ"عدم الوقوف بحزم إلى جانب الفلسطينيين في وجه تلك الضغوط".
ولفتت كايتس الانتباه إلى أنّ "التضامن الدولي الحقيقي مع الشعب الفلسطيني لا يكون عبر البيانات الرسمية أو الحلول الدبلوماسية التقليدية، بل عبر تعزيز المقاومة الشعبية والحقوقية والسياسية"، مؤكدةً "التزام شبكة "صامدون" بالمضي في بناء إطار تضامن أممي يساند نضال الفلسطينيين من أجل التحرير وعودة اللاجئين، ومن أجل فلسطين حرّة من النهر إلى البحر".