منوعات
شدّدت الجمعية الألمانية للتغذية على الأهمية الحيوية لليود في المحافظة على التوازن الصحي للجسم، بوصفه العنصر الأساسي لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن تنظيم تكوين العظام وضبط عمليات الأيض. وأوضحت الجمعية أن أي نقص في هذا العنصر ينعكس مباشرة على نشاط الغدة، ويظهر عادةً على شكل تعب عام أو تضخّم في الغدة الدرقية.
وتحذّر الجمعية من أن نقص اليود خلال فترات حسّاسة كالحمل والرضاعة والطفولة المبكرة قد يؤدي إلى اضطرابات في النمو البدني والعصبي، إضافة إلى تراجع في القدرات الإدراكية، ما يجعل تأمين الكمية الكافية منه ضرورة صحية لا يمكن إغفالها.
وبما أن الجسم غير قادر على إنتاج اليود ذاتيًا، تؤكد الجمعية ضرورة الحصول عليه عبر الغذاء، مشيرة إلى أنّ الأسماك البحرية والبيض والحليب، إلى جانب ملح الطعام المضاف إليه اليود والطحالب، تُعدّ أبرز مصادره الطبيعية. وفي الحالات التي يُسجّل فيها نقص شديد، يمكن اللجوء إلى المكملات الغذائية المحتوية على اليود، شرط تناولها تحت إشراف طبي تفاديًا لأي مضاعفات.
وبحسب الإرشادات الصحية، يحتاج البالغ إلى نحو 150 ميكروغرامًا من اليود يوميًا، فيما ترتفع الحاجة لدى الحامل إلى 220 ميكروغرامًا، ولدى المرضع إلى 230 ميكروغرامًا. أما الكمية القصوى الآمنة، فتبلغ 500 ميكروغرام يوميًا، وهي الحد الذي لا ينبغي تجاوزه لتجنب مخاطر الإفراط، وفي مقدّمها فرط نشاط الغدة الدرقية أو قصورها الوظيفي.
وتُعد خسارة الوزن رغم زيادة الشهية، وتسارع ضربات القلب، والتعرق والعصبية واضطرابات النوم من أبرز علامات فرط النشاط. أمّا قصور الغدة فيمكن الاستدلال عليه بتضخمها، وظهور طعم معدني في الفم، وزيادة إفراز اللعاب، وبعض المشكلات الهضمية، إلى جانب طفح جلدي أو ظهور حبّ الشباب.