اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي القوات اللبنانية سجلٌ ملطّخ بالدم

إيران

الحرب الأوكرانية الروسية وخطط العدو في مقدمة اهتمامات الصحف الإيرانية
إيران

الحرب الأوكرانية الروسية وخطط العدو في مقدمة اهتمامات الصحف الإيرانية

89

اهتمّت الصحف الإيرانية، اليوم الأربعاء (03 كانون الأول 2025)، بالأحداث والتطورات الإقليمية والعالمية. وخصصت في بعض تقاريرها الكلام عن الحرب الأوكرانية- الروسية وكيفية تأكيد مفاوضات السلام الجارية لعزل أوروبا عن تأثيرها السابق. كما اهتمت بخطط العدو الصهيوني لسورية، والتي يرى البعض أن من سيناريوهاتها التخطيط لحقبة ما بعد أحمد الشرع- الجولاني.

ترامب في فخ ترامب

في هذا السياق، قالت صحيفة "رسالت": "لطالما تمثلت إستراتيجية الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيسة على الساحة الدولية، وخاصةً في مجال التجارة، في خلق معضلات حساسة وملحّة للأطراف المعارضة. هو يدّعي إجبار الطرف الآخر على قبول شروطه مهددًا بفرض رسوم جمركية باهظة أو بإجراءات أحادية الجانب. نجح في انتزاع تنازلات من أطراف فاعلة، مثل المكسيك وكندا والاتحاد الأوروبي، باستخدام مفهوم الصفقات العادلة الزائف. هذا التكتيك، والقائم على خلق أقصى درجات عدم اليقين، غالبًا ما أدى إلى تراجع الطرف الآخر في اللحظة الأخيرة، لأن تكلفة تحمل حرب تجارية بدت له أكبر من قبول مطالب ترامب".

أضافت الصحيفة: "لكن هذا الفخ الإستراتيجي وضعه الآن، بشكل معاكس، في قلب مأزق داخلي. هذا الفخ ظاهرة ذات وجهين: من جهة، التمسك بالأيديولوجية الحمائية التي تُعدّ أساسية لكسب أصوات الناخبين الرئيسين في الدول الصناعية. ومن جهة أخرى، الآثار المباشرة والملموسة لهذه السياسات في قوّة الطبقة المتوسطة والعاملة الأميركية الشرائية. بلغ الضغط الاقتصادي على الناخبين الأميركيين حدًا أصبح فيه دعمُ سياسات ترامب الحمائية، وهي سياسة الحمائية الجمركية المتطرّفة، تحديًا انتخابيًا. قوّض هذا الوضعُ بنيةَ خطابه بشكل خطير. بدأت ولاية ترامب الثانية بشعار الاقتصاد أولًا، لكن النتائج الأولية تُشير إلى أن الآليات الداخلية لهذه الإستراتيجية كانت أكثر تعقيدًا مما تصورته الحملة. لقد أدى فرضُ تعريفات جمركية واسعة النطاق على واردات السلع الأساسية والمنتجات النهائية، والتي كانت تهدف إلى حماية المنتجين المحليين، وإلى زيادة كبيرة في تكاليف المدخلات للشركات الأميركية من دون قصد. وبدلًا من امتصاص صدمة التعريفات الجمركية، نقلتها هذه الشركات إلى المستهلك النهائي".

كما رأت الصحيفة أن ترامب، والذي لطالما بنى إستراتيجيته على إجبار الآخرين لاتّخاذ خيارات صعبة، مُحاصر الآن بالآثار غير المقصودة للسياسة الداخلية. يواجه الآن خيارًا سيُكلفه إما جزءًا أساسيًا من قاعدته الشعبية أو أيديولوجيته.

خريطة ما بعد الجولاني

من جانبها، ذكرت صحيفة "وطن أمروز": "تُظهر التطورات الأخيرة في سورية أنها تحمل تغيرات واضطرابات خطيرة. على وجه الخصوص، تشير تحركات الكيان الصهيوني في سورية إلى مخطّط صهيوني خاص لتكثيف عدم الاستقرار والتوتّر فيها". وقالت: "يشير وجود رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، في جنوب سورية، والاشتباك اللاحق بين بعض القوات المسلحة السورية وجنود العدو الصهيوني إلى حقيقة أن احتلال القوات الصهيونية لجزء من الأراضي السورية، وكذلك تدخل الكيان الصهيوني العلني في التطورات في سورية، قد وصل إلى مرحلة لا تطاق بالنسبة إلى الجماعات المسلحة السورية".

تتابع الصحيفة: "بينما تعتقد معظم المصادر أن الاشتباك بين الجماعات المسلحة السورية والقوات الصهيونية كان عملًا عفويًا من الشباب السوري، فإن بعض وسائل إعلام العدو تزعم أن عناصر تابعة للجولاني كانت وراء الهجوم على جنود الجيش "الإسرائيلي" في سورية. كما تزعم المصادر "الإسرائيلية" أن الجماعات الجهادية المتحالفة مع الجولاني مستاءة للغاية من سياساته تجاه أميركا ومفاوضاته مع الكيان الصهيوني، وأن الجولاني أراد من خلال هذا الإجراء إقناع هذه الجماعات الجهادية بتمسكه بالمعتقدات الجهادية.

كما أكدت الصحيفة: "على الرغم من ترحيب مسؤولي الكيان الصهيوني بسقوط نظام الأسد، وعده ضربة موجعة لجبهة المقاومة وخنقًا جيوسياسيًا لحزب الله، إلا أن مسؤولي الكيان الصهيوني ووسائل إعلامه أعربوا خلال العام الماضي عن قلقهم إزاء وجود جماعات جهادية في نظام الجولاني. وبناءً على ذلك، بادر الكيان، فور سقوط نظام الأسد إلى تدمير البنية التحتية الدفاعية السورية بالكامل، واحتل جزءًا من جنوب البلاد. وقد أظهر هجوم طائرات العدو على مبنى وزارة الدفاع واستهداف بعض المباني المحيطة بالقصر الرئاسي السوري، بوضوح، أن العدو رأى في سقوط نظام الأسد فرصةً للسيطرة على البلاد. على هذا الأساس، تمكّن العدو الصهيوني من منع وجود قوات جولاني في المحافظات الجنوبية الثلاث في سورية، وهي القنيطرة والسويداء ودرعا. على وجه التحديد، تمكّن نتنياهو، بحجة دعم الدروز السوريين، من منع وجود قوات جولاني في محافظة السويداء. بناءً على ذلك، لم يعد لحكومة دمشق الآن أي نفوذ أو سيطرة على المحافظات الثلاث القنيطرة والسويداء ودرعا".

كذلك، أكدت الصحيفة أن الكيان الصهيوني يحلم بالسيطرة على دمشق بحجة وجود جماعات جهادية وقيادات في هيكل قيادة حكومة الجولاني. في الواقع، يسعى العدو، من خلال إنشاء منطقة عازلة على الحدود السورية أولًا وإخراج ثلاث محافظات جنوبية من سيطرة دمشق، إلى تجربة حظه بأي طريقة ممكنة لإيصال حكومة موالية له إلى السلطة في دمشق. بناءً على ذلك، أثارت مصادر صهيونية مؤخرًا قضية اغتيال أبو محمد الجولاني بجدية. وقد نشر معهد "ألما" الأمني، التابع للعدو الصهيوني، مؤخرًا، تقريرًا مهمًا وصف فيه الوضع في سورية بعد اغتيال الجولاني. يُظهر هذا التقرير أن االكيان الصهيوني يرى اغتيال الجولاني فرضية معقولة تمامًا، وهو يدرس التطورات في سورية بعد اغتيال الجولاني. كما ذكرت القناة "الإسرائيلية" الرابعة عشرة، في تقرير يوم الاثنين: "يُقدّر "مسؤولو الأمن" "الإسرائيليون" أن اغتيال الرئيس السوري أحمد الشرع على يد جماعات معارضة داخل سورية مرجح للغاية".

كما أردفت "وطن أمروز": "على الرغم من اعتقاد البعض أن نشر قضية اغتيال جولاني يهدف إلى إبعاده عن الجماعات الجهادية وإبعادها عن السلطة، إلا أن الأدلة الميدانية والوقائع السياسية تشير إلى أن العدو الصهيوني يرى الوضع والظروف في سورية فرصة سانحة للاحتلال غير المباشر لهذا البلد، ومن غير المرجح أن يكون مستعدًا لقبول استمرار واستقرار حكم الجولاني في سورية".

معاملة أميركا المهينة لأوروبا

بدورها، أشارت صحيفة "مردم سالاري" إلى أنه: "لم يعد الأميركيون يرون شركاءهم الأوروبيين ذوي قيمة أو مكانة. أصبحت قضية أوكرانيا ذريعةً لترامب لفرض هيمنة واشنطن". وأوضحت أن خطة وقف إطلاق النار المكونة من 28 نقطة مع روسيا تُلغي فعليًا دور أوروبا في الحرب الأوكرانية، في حين أنها تحملت تكاليف وأضرارًا جانبية أكبر من الولايات المتحدة.

تابعت الصحيفة مؤكدة وفقًا لبعض التقارير، إن الجانبين من خطة ترامب الجديدة للسلام المكونة من 28 نقطة لإنهاء حرب أوكرانيا قد انفجرا بوضوح مثل القنابل في مؤسسة الدفاع والسياسة الخارجية الأوروبية. الأول هو أن الخطة ترى روسيا الفائز الواضح وأوكرانيا الخاسر، ما يجبر كييف على التنازل عن الأراضي الإستراتيجية التي لم تخسرها بعد، ما يؤدي إلى تقليص جيشها وتركها من دون أي ضمانات حازمة من الولايات المتحدة أو حلفائها الأوروبيين لحمايتها إذا أعادت روسيا تسليح نفسها، وعادت إلى مزيد من الصراع. ثانيًا، تصور الخطة الولايات المتحدة بصفتها وسيطًا بين روسيا ومنظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وهو ما يظهر في الواقع أن الولايات المتحدة لم تعد ترى نفسها عضوًا في التحالف الذي هيمنت عليه لمدة طويلة، والذي ضمن الكثير من أمن أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة