عربي ودولي
طالب ممثّلو الادّعاء العامّ في كوريا الجنوبية، اليوم الأربعاء (3 كانون الأول/ ديسمبر 2025)، بسجن السيدة الأولى السابقة، كيم كيون هي، لمدة 15 عامًا، بتهمة الرشوة وتهم أخرى، إذ تخضع حاليًّا للمحاكمة.
ومن المقرّر أن تصدر محكمة منطقة سؤول المركزية حكمها في 28 كانون الثاني/يناير المقبل.
وتأتي هذه القضية وسط تحقيق قائم منذ عام في قضية فرض الرئيس السابق يون سوك يول للأحكام العرفية لفترة وجيزة العام الماضي والفضائح ذات الصلة المرتبطة بالزوجين اللذين كانا يتمتعان بنفوذ كبير.
وفي المحاكمة التي عقدت في الذكرى السنوية الأولى لإعلان يون الأحكام العرفية، قدّم ممثّلو الادّعاء مرافعاتهم النهائية بشأن التهم الموجّهة إلى كيم، بما في ذلك التلاعب بأسعار الأسهم، وانتهاك قوانين جمع التبرّعات السياسية، إضافة إلى قبول رشوة من كنيسة التوحيد.
من جهتها اعتذرت كيم للمواطنين عن التسبّب في إثارة المتاعب، لكنّها نفت ارتكاب أيّ مخالفات.
كما طلب ممثّلو الادّعاء العامّ أيضًا فرض غرامة قدرها نحو ملياري وون (1.36 مليون دولار)، ومبلغ آخر يصل إلى 940 مليون وون، لاسترداد المكاسب غير القانونية.
وفي محاكمة اليوم الأربعاء، اتهم ممثّلو الادّعاء العامّ كيم بجني أرباح تُقدّر بنحو 800 مليون وون في عامي 2010 و2011، من خلال التورّط في تلاعب غير قانوني بالأسهم بقيادة مجموعة تستخدم أسهمًا صغيرة الحجم متداولة بشكل ضعيف، لكنّ محامي كيم أنكروا ذلك، وقالوا إنها لم تقم بتوجيه أيّ تداول ولم تتداول الأسهم بنفسها.
كذلك، أشار ممثّلو الادّعاء أيضًا إلى أنّ كيم تلقّت رشوة، عبارة عن حقيبتين من شانيل وقلادة من الألماس وجينسنج كوري، تقدّر قيمتها بنحو 80 مليون وون من كنيسة التوحيد ضمن جهودها لكسب النفوذ.
لكنّ محامي السيدة الأولى السابقة رفضوا التهمة الموجّهة إليها، وقالوا إنّ الكنيسة أعطت الحقيبتين لكيم هدية، دون أن تتوقّع شيئًا في المقابل، كما نفت زعيمة كنيسة التوحيد التي تخضع للمحاكمة أيضًا، هان هاك - جا، توجيه المؤسسة لرشوة كيم.