لبنان
شنّ العدو الصهيوني، الخميس 4 كانون الأول/ديسمبر 2025، عدوانًا على بلدات جباع ومحرونة وبرعشيت والمجادل في الجنوب، حيث أغارت طائرات العدو على منازل مدنية في هذه البلدات مما أدّى إلى تدميرها.
فقد أغار الطيران الصهيوني على منزل في جباع، الذي أكّد مراسل "العهد" أنّه يقع في قلب منطقة سكنية بامتياز وبالقرب من مركز للهيئة الصحية الاسلامية. وأشار المراسل إلى أنّ "المعنيين بمركز الرعاية النفسية اضطرّوا إلى إخلاء الحالات الصحية الطارئة منه".
وعمل "الدفاع المدني" على إخماد نيران اندلعت جرّاء الغارة الصهيونية على المبنى في جباع.
واستهدف الطيران الصهيوني منزلًا في محرونة، فيما أكّد مراسل "العهد" أنّ مدرسة تابعة لـ"جمعية المبرات الخيرية" و"مستشفى جويا الرعائي" ومركز للرعاية النفسية تقع جميعها بالقرب من المكان المستهدف في البلدة.
وتزامن العدوان مع وقت خروج التلامذة من مدارسهم في البلدتَيْن، فيما ذكَر مراسلنا أنّ "مروحية لقوات الطوارئ الدولية حلّقت في أجواء محرونة بعد الغارة الصهيونية".
وفي السياق نفسه، استهدفت طائرات العدو منزلَيْن في بلدتَيْ المجادل وبرعشيت الجنوبيتَيْن.
ويتألّف المنزل المستهدف في برعشيت من ثلاث طبقات ويضمّ ورشة ألمنيوم تعمل لترميم المنازل المستهدفة، "مما يعني تَعمُّد العدو استهداف الورش التي تعمل في إعادة الإعمار"، وفقًا لمراسل "العهد".
ومن الملاحظ أنه عقب كل إنذار، لا ينزح الأهالي من القرى المستهدفة، بل هناك إعادة انتشار داخل البلدات وبعد الاستهداف يعود الأهالي إلى منازلهم.
كذلك، تزامن العدوان على القرى الأربعة مع انعقاد جلسة مجلس الوزراء، وهو ما تكرَّر أكثر من مرة. وأكّدت مصادر وزارية لـ"العهد" أنّ المجلس "تطرّق إلى موضوع الاعتداءات وأدانها فقط".
ويسأل مراقبون عن جدوى وعمل لجنة "الميكانيزم" إذا كان قبل كل اجتماع لها وبعده، خاصةً بعد مشاركة مدني لبناني في اجتماعاتها، يعتدي العدو الصهيوني بغارات على القرى والمنازل ويسفك الدم الجنوبي بغارات مُسيَّرة.