إيران
اختتام ناجح لمناورات "سهند 2025" الإيرانية ضد الإرهاب بمشاركة دولية
شملت المناورات التي قادتها كتيبة قوات خاصة في الحرس الثوري، عمليات تحرير رهائن ودعم جوي ودفاع حدودي وتدمير ذكي.
اختتمت مناورات مكافحة الإرهاب "سهند 2025" التي نفّذتها القوات المسلحة الإيرانية في محافظة آذربيجان الشرقية في شمال غرب إيران، بـ"نجاح كامل في جميع مراحلها، بمشاركة وحدات من الحرس الثوري والقوة البرية، إلى جانب وحدات من جيوش بيلاروسيا وأوزبكستان، و17 وفدًا رفيع المستوى من "منظمة شنغهاي للتعاون"، ورؤساء أركان، وملحقين عسكريين من دول أجنبية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "مهر".
وشملت المناورات التي بدأت يوم الاثنين 1 كانون الأول/ديسمبر 2025، تنفيذ عمليات تحرير رهائن على متن حافلة، حيث نفّذت الوحدات المشاركة العملية بنجاح تام، في حين تولّت مروحيات القوات الجوية للحرس الثوري مهام الدعم الجوي القريب والقصف الدقيق لمواقع الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى نقل القوات وتنفيذ عمليات إنزال جوي.
وجرى، خلال المناورات، تنفيذ عمليات الدفاع الحدودي المحكم، حيث نشرت وحدات القوات الخاصة مع وحدات من الجيوش المشاركة في مواقع التحصينات الحدودية، وتمكنت من منع أي محاولة تسلل للجماعات الإرهابية"، بحسب الوكالة.
وفي مجال التفجير الذكي، نفّذت وحدات الهندسة القتالية عمليات تدمير دقيقة لمواقع الجماعات الإرهابية باستخدام متفجّرات ذكية وتكتيكات حديثة، فيما تألّقت الطائرات المُسيَّرة للقوة البرية للحرس الثوري في تدمير التحصينات والمواقع المحددة مُسبقًا باستخدام أسلحة ذكية مضادّة للأفراد والتحصينات.
من جهته، أكد القائد العام للحرس الثوري؛ اللواء محمد باكبور، أنّ "هذه المناورات تعكس التعاون الأمني والعسكري بين الدول المشاركة، وتعزّز القدرة الجماعية لمواجهة التهديدات الإرهابية التي تستهدف الأمن الإقليمي والعالمي".
بدوره، أكّد قائد المناورات؛ العميد ولي معدني، أنّ "الإجراء العملياتي كان قيّمًا ورفيع المستوى"، وأوضح أنّ المناورات "نُفذت بشكل مشترك وتحت قيادة كتيبة من القوات الخاصة التابعة للقوات البرية للحرس الثوري الإسلامي، وهي وحدة تتمتع بقدرات عملياتية هجومية على مختلف المستويات".
وقال العميد معدني: "يجب أنْ نتجه نحو تشكيل غرفة عمليات مشتركة وعقد اجتماعات عسكرية مستمرة من خلال وضع إستراتيجية لمواجهة التهديدات، ومنع المباغتات، وتحقيق الترابط الأمني، بما يرتقي بمستوى القيادة والعمليات".
مناورات بحرية واسعة لـ"الحرس"
وانطلقت، الخميس 4 كانون الأول/ديسمبر 2025، مناورات واسعة للقوات البحرية للحرس الثوري في الخليج، تحمل اسم "الشهيد حاج محمد ناظري"، تكريمًا للشهيد الراحل محمد ناظري.
وأصدرت الوحدات البحرية، خلال المناورات، تحذيرات واضحة للسفن الأميركية الموجودة في المنطقة، لنقل رسالة حازمة بشأن قدرة إيران على حماية مياهها الإقليمية. كذلك تم استخدام أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة مثل "نواب"، و"مجيد"، و"ميثاق" في بيئة من الحرب الإلكترونية، مستفيدةً من الذكاء الاصطناعي لتحديد الأهداف الجوية والبحرية في وقت قصير، وتوجيه الضربات بدقة عالية.
وتهدف هذه المناورات إلى عرض القوة القتالية للقوات البحرية للحرس الثوري، خصوصًا في مجالات استعراض قدرات الأنظمة الدفاعية والهجومية الجديدة في المجالات الصاروخية والطائرات المُسيَّرة، ومهارات الرصد والتعقُّب باستخدام الذكاء الاصطناعي للتعرُّف السريع على الأهداف الجوية والبحرية وتدميرها بدقّة.
من ناحيته، قال قائد القوات البحرية في الحرس الثوري؛ الأدميرال علي رضا تنكسيري: "في هذه المناورات، نُجري عمليات مراقبة سطحية وتحت سطحية، بالإضافة إلى مراقبة عالية الارتفاع".
وأضاف الأدميرال تنكسيري: "لدينا سيطرة استخباراتية دائمة على الخليج، لكنّنا نعمل بها بصورة هادفة في المناورات".