اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي كلمة الشيخ قاسم في مهرجان "نجيع ومداد" تعظيمًا للعلماء الشهداء على طريق القدس

خاص العهد

محللّون عراقيون لـ
خاص العهد

محللّون عراقيون لـ"العهد": سنبقى على عهدنا مع خطّ الشهداء

50

كاتب من العراق

بعد انتشار خبر إدراج البنك المركزي العراقي حزب الله وحركة أنصار الله في قوائم الإرهاب وما سبّبه من موجة غضب واستنكار واسعة من قبل أوساط سياسية وإعلامية وشعبية عراقية مختلفة، أوعز رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني بتشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤولين عن ذلك القرار ومحاسبتهم.

السوداني أصدر بيانًا قال فيه "تؤكد الحكومة أن مواقفها السياسية والإنسانية من العدوان على أهلنا في لبنان أو في فلسطين، هي مواقف مبدئية لا تخضع للمزايدات، فضلاً عن كونها تعكس إرادة الشعب العراقي بكل أطيافه المتآخية، إلى جانب حق الشعوب الشقيقة في التحرر والعيش الكريم على أرضها، وأن لا أحد من المتصيدين والمفلسين يمكنه المزايدة على مواقف الحكومة العراقية، التي برهنت دائماً على صلابة الاستناد الى الحقوق التاريخية لأصحاب الأرض والوقوف الى جانبهم، ورفض الاحتلال والاعتداء والإبادة الجماعية والتهجير القسري، وكل ممارسات العدوان التي سكت عنها المجتمع الدولي".

الساعدي لـ"العهد": الحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الخرق

وفي هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي محمد حسن الساعدي في تصريحات خاصة لموقع "العهد" الاخباري: "نتفق أن لا أحد يمكنه أن يزايد على العراق وشعبه وقواه السياسية الوطنية في الوقوف بوجه الاستكبار العالمي، وكذلك مواقفه المبدئية من القضايا الأساسية للامتين العربية والإسلامية، بالإضافة إلى موقف المرجعية الدينية العليا حيال ما تعرض ويتعرض له اهلنا في لبنان وفلسطين من جرائم عدوانية متواصلة".

وأشار الساعدي الى أن "خطوة تشكيل لجنة تحقيق حول ما صدر عن البنك المركزي العراقي كان إجراءً صحيحًا للوقوف على ملابسات ما صدر من قرار سيئ، لأن مثل هكذا إجراءات تحتاج إلى قرار سياسي في الاطار التنسيقي، وكذلك تصويت في مجلس النواب، وتصديق من رئاسة الجمهورية، الأمر الذي يجعلنا نقف مستغربين من النوايا التي تقف خلف هذا الإجراء، إذا ما علمنا أن المجاهدين الصقور في لبنان واليمن استطاعوا تلقين الأعداء بكافة ألوانهم درساً كبيرًا في التضحية والفداء من اجل القضايا المصيرية للامتين العربية والإسلامية".

وأضاف الساعدي "نعتقد بأن العراق وشعبه ومرجعيته الدينية لا يحتاجون إلى تبرير لموقفهم فهو معلن، وسيبقى العراق على العهد مع دماء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم فداء للعقيدة والمبدأ. ولا شك أن الحكومة العراقية لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا الخرق والخطأ، وسيحاسب المقصرون الذين حاولوا التشويش على الرأي العام، خصوصاً وأن العراق مقبل على تشكيل حكومة جديدة قوية قادرة على الوقوف بوجه التحديات والأزمات الداخلية والخارجية، بعيدًا عن لغة التهديد والوعيد التي تطلقها الادارة الأميركية".

حزب اقتدار وطن لـ"العهد": إجراء الحكومة العراقية خطوة في الاتجاه الصحيح

أما المتحدث الرسمي بإسم حزب اقتدار وطن علي العطواني، فقد أكد في حديثه لموقع "العهد" أنّ "القرار الصادر مؤخراً كان مفاجئاً وصادماً لكل العراقيين الشرفاء، وأثار موجة واسعة من الاستغراب والاستنكار، إذ لا يمكن لأي غيور على وطنه ودينه ومبادئه وأخلاقه أن يتقبّل ما ورد فيه من إساءة واضحة".

وأوضح العطواني قائلًا "نستغرب أشد الاستغراب من إدراج اسمين نعتز ونفتخر بهما بين الأمم، بوصفهما رمزاً للمقاومة والدفاع عن المقدسات، وآخر ما تبقى من شرف عربي في مواجهة أعداء الدين والوطن والعروبة".

وتساءل العطواني "كيف يمكن لنا أن نتنكر لتضحيات سيد الجنوب وإخوانه المقاومين، او اسد اليمن الغيور وانصار الله الذين بذلوا أرواحهم من أجل رفعة هذا الوطن وصون كرامة الإسلام والعروبة الحقيقية التي باعها البعض بأثمان بخسة، فيما يسعى آخرون لإنفاق الأموال الطائلة لطمس تاريخها ومحو أثرها؟".

وأكد المتحدث الرسمي باسم حزب اقتدار وطن أن "الإجراء المتأخر للحكومة العراقية برفض القرار وتشكيل لجنة للتحقيق في هذا الملف الخطير، يعد خطوة في الاتجاه الصحيح، ونحن بانتظار نتائج التحقيق ومحاسبة كل من شارك أو سهّل صدور هذا القرار تماشياً مع رغبات أطراف خارجية. وسيبقى العراق، أمام الله أولاً وأمام أبناء الأمة الإسلامية والعربية، بريئاً من هذا القرار المذل الذي لا يمثل مواقف شعبه ولا قيمه ولا تاريخه".

الكلمات المفتاحية
مشاركة