اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي "حملة مقاطعة داعمي "إسرائيل"" تدعو لرفض التطبيع والتمسّك بالمقاومة المسلّحة

عربي ودولي

قمة بوتين - مودي: لعدم تهديد الاستقرار الإقليمي وللحوار حول
عربي ودولي

قمة بوتين - مودي: لعدم تهديد الاستقرار الإقليمي وللحوار حول "النووي الإيراني" 

الرئيسان الروسي والهندي: تطوير شراكة إستراتيجية والتعاون حول الوضع في الشرق الأوسط
79

شدّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، خلال القمة الروسية - الهندية الـ23 التي عُقدت في نيودلهي، على التزام بلديهما بتطوير شراكة إستراتيجية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل، إلى جانب التعاون في قضايا إقليمية ودولية أبرزها الوضع في الشرق الأوسط، كما دعيا إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط والامتناع عن تهديد الاستقرار الإقليمي، وشدّدا على الحوار بشأن البرنامج النووي الإيراني، وأبديا قلقًا متزايدًا بشأن الوضع الإنساني في غزة.

وحيّا مودي، أمام الصحافيين، بوتين باعتباره "صديقًا حقيقيًا"، وأبدى تفاؤله بشأن إيجاد تسوية للحرب في أوكرانيا، قائلًا: "علينا جميعا العودة إلى طريق السلام".

من جهته، شكر بوتين مودي على "الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية لهذا الوضع"، مشيدًا بـ"العلاقات العميقة تاريخيًا بين البلدين" و"بالثقة الكبرى في التعاون العسكري والتقني" بينهما.

وأضاف بوتين: "مع نمو بلدينا واقتصادينا تتوسّع فرص التعاون، هناك مجالات جديدة آخذة في الظهور كالتقنيات العالية والعمل المشترك في مجال الطيران والفضاء والذكاء الاصطناعي. لدينا علاقة قائمة على ثقة كبيرة في مجال التعاون العسكري التقني، ونعتزم المضي قدمًا في جميع هذه المجالات".

بوتين ومودي: لعدم تهديد الاستقرار الإقليمي 

وفي بيان مشترك صدر عن "الكرملين"، الجمعة 5 كانون الأول/ديسمبر 2025، دعا بوتين ومودي إلى "ضبط النفس واحترام حقوق الإنسان في الشرق الأوسط"، مشددَين على "حماية المدنيين وتعزيز جهود السلام، في ظل القلق المتزايد بشأن الوضع الإنساني في غزة".

وأكّدا التزامهما بـ"السلام والاستقرار في الشرق الأوسط" و"الامتناع عن أي أعمال تؤدّي إلى التصعيد وتهدّد الاستقرار الإقليمي".

"الحوار لمعالجة البرنامج النووي الإيراني"

واتفق الرئيسان الروسي والهندي على "تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات المشتركة، مثل: الإرهاب والتطرّف والجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب والإتجار بالمخدرات". كما شدّدا على "أهمية الحوار في معالجة البرنامج النووي الإيراني، وعلى ضرورة دعم الاستقرار العالمي في ظل عالم يسير نحو التعدّدية القطبية".

وأكد البيان المشترك "استمرار التعاون ضمن مجموعات "بريكس" و"شنغهاي للتعاون" و"العشرين"، لبحث قضايا مثل جهود إصلاح التعدّدية، ومؤسسات الحوكمة الاقتصادية الدولية، وبنوك التنمية متعدّدة الأطراف، وتعزيز تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية".

وتطرّق البيان إلى "تحفيز النمو الاقتصادي واستدامة سلاسل التوريد، والتزام التجارة الحرة والعادلة، ومكافحة تغيّر المناخ".

"لإصلاح شامل لمجلس الأمن"

وفي سياق آخر، دعا بوتين ومودي إلى "إصلاح شامل لمجلس الأمن الدولي"، وجدّد دعم موسكو لترشيح نيودلهي لنيل مقعد دائم في المجلس. كما أشار الطرفان إلى "الدور المتنامي لـ"منظمة شنغهاي للتعاون" في بناء نظام عالمي متعدّد الأقطاب، تمثيلي، ديمقراطي وعادل، قائم على مبادئ القانون الدولي والتنوع الحضاري".

وفي أعقاب القمة الروسية - الهندية في نيودلهي، أكّد بوتين أنّ "روسيا والهند تنتهجان اليوم سياسات خارجية مستقلة بالتعاون مع دول "بريكس" و"منظمة شنغهاي للتعاون"، وتدفعان عجلة بناء نظام عالمي متعدّد الأقطاب أكثر عدالة وديمقراطية، وتتمسّكان بالمبادئ الأساسية للقانون الدولي المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة".

ولفت الانتباه إلى أنّ "المحادثات بين الجانبين شملت بحثًا معمّقًا لمجمل جوانب التعاون الروسي - الهندي"، واصفًا حزمة الاتفاقات الموقعة بين البلدين بأنّها "قوية"، مؤكّدًا أنّ "المحادثات كانت مفيدة وبنّاءة".

وجاءت القمة الروسية - الهندية في وقت تواجه فيه نيودلهي ضغوطًا شديدة من واشنطن لوقف مشترياتها من النفط الروسي، وفي ظل الحرب التي تخوضها موسكو في أوكرانيا.

وهذه هي الزيارة الأولى للرئيس الروسي إلى الهند منذ 4 سنوات، ومن ضمن أهدافها "تعزيز التجارة مع أكبر مشترٍ للأسلحة الروسية والنفط المنقول بحرًا، في الوقت الذي تضغط العقوبات الغربية على علاقاتهما القائمة منذ عقود"، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.

وتُعَدُّ موسكو أكبر مُورِّد للأسلحة إلى الهند منذ عقود، وقد أعلنت عن أنّها تريد استيراد المزيد من السلع الهندية في محاولة لزيادة حجم التبادل التجاري إلى 100 مليار دولار بحلول عام 2030، والذي تميل كفته حتى الآن إلى مصلحتها بسبب واردات نيودلهي من الطاقة الروسية.

الكلمات المفتاحية
مشاركة