لبنان
أقامت "لجنة نصر المقاومة في الجبل" ندوة بعنوان "الصبر الاستراتيجي والقوة الكامنة معًا نستطيع" في "قاعة آل فياض" في صوفر، بحضور سياسي وشعبي حاشد، ضمّ مسؤول حزب الله في الجبل بلال داغر، عميد الإذاعة ومنفّذ عام الغرب في "الحزب السوري القومي الاجتماعي" وائل ملاعب، عضو المجلس السياسي في "الحزب الديمقراطي اللبناني" البروفسور وسام شروف ومدير دائرة الجرد في الحزب يامن عبد الخالق، عضو مجلس قضاء عاليه في "التيار الوطني الحر" سلطان فياض، رئيس تيار "صرخة وطن" جهاد ذبيان، وعدد من رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة في الجبل.
وألقت كلمة اللجنة السيدة عايدة النجار، فأكّدت أنّ "الجبل جزء لا يتجزّأ من المقاومة وتاريخها في مختلف المحطات النضالية، وأبناء هذا الجبل سيبقون حاضرين دائمًا للدفاع عن الأرض، غير آبهين بما يُحكَى عن مفاوضات هي في الحقيقة مفاوضات استسلام لا سلام كما يزعم البعض".
من جهته، قدّم ملاعب شرحًا مستفيضًا في "مفهوم المقاومة وفق قانون الطبيعة والتي تتجسّد في المفهوم الانساني دفاعًا عن الأرض في مواجهة الأعداء والمحتلين."
واستعرض ملاعب "مختلف المحطات التي شكّلت فيها المقاومة معادلات الانتصار والصمود بفضل إيمان أهل الارض بحقهم في الوجود والحياة بعز وكرامة خلافًا للمشروع الهادف إلى اقتلاعهم من أرضهم، والذي بدأ مع "مؤتمر بازل" الذي أعلن عن إقامة وطن قومي لليهود في بلادنا".
كما شدّد على أنّ "المقاومة التي تمتد من الشهيد أنطون سعادة وصولًا إلى السيد الشهيد حسن نصر الله منتصرة لا محالة لأنّها تعمّدت بالدماء".
من ناحيته، تحدّث شروف عن "الارتباط بين المقاومة وأبناء الجبل والتي تجسّدت في أكثر من حدث مشرّف عبر التاريخ"، مستذكرًا "دور الأمير مجيد إرسلان ومن سبقه في إرساء عوامل الصمود والمقاومة، وصولًا إلى الأمير طلال إرسلان المؤمن بمشروعية دور المقاومة في الدفاع عن الأرض وأبناء الجنوب الصامد بمواجهة الاعتداءات "الاسرائيلية" المتواصلة التي تنتهك السيادة الوطنية".
وألقى كلمة حزب الله المسؤول الجامعي والشبابي في الحزب، الدكتور طارق فخري، الذي قدّم قراءة سياسية وميدانية للمشهد بعد الحرب الأخيرة على لبنان، قائلًا إنّه "وفق المفهوم العسكري والميداني فإنّ أيْ حرب يخوضها جيش نظامي بمواجهة حالة مقاومة ويعجز فيها عن تحقيق أهدافه فهذا يعني هزيمة هذا الجيش".
وأشار فخري إلى "المواجهات البطولية التي خاضتها المقاومة ببضع مئات من الشبان في مواجهة آلاف الجنود الصهاينة في الخيام خلال العدوان الأخير، حيث تمَّ إسقاط مشروع احتلال الارض، من خلال صمود رجال المقاومة الأسطوري".
وأكّد فخري أنّ "المقاومة رغم كل ما تَعرَّضت له من نكسات خلال العدوان الأخير ستكون حاضرة في الميدان وفق مفهوم يتلاءم وطبيعة المعركة الميدانية".