اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي تحليل صهيوني: نتنياهو ونقاش الأربعين كذبة

عين على العدو

محلّل صهيوني: نتنياهو ليس في وارد دفع ثمن العفو
عين على العدو

محلّل صهيوني: نتنياهو ليس في وارد دفع ثمن العفو

178

رأى المحلل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت الإسرائيلية" ايتمار آيخنر، أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو ليس في وارد دفع أي ثمن مقابل العفو الذي حصل عليه عن تهم الفساد الموجهة إليه داخليًا.

وكتب آيخنر يقول: "أزال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس (الاثنين) عن جدول الأعمال خيارًا آخر كان يمكنه نظريًا أن يقدّمه لرئيس "الدولة" (الكيان) إسحاق هرتسوغ. فأول أمس قال إنه لن ينسحب من الحياة السياسية، وأمس رفض أيضًا إمكانية أن "يضحّي" بالانقلاب القضائي مقابل العفو، وذلك ردًا على سؤال لموقع. Ynet وبهذا، لا يترك رئيس الوزراء فعليًا الكثير من الخيارات أمام الرئيس للحصول على مقابل يمنحه أساسًا للعفو، الأمر الذي قد يجعل اتّخاذ القرار المطلوب من جانبه شديد الصعوبة".

أضاف: "التصريحات الحاسمة لرئيس الوزراء تشير، على ما يبدو، إلى أنه مقابل العفو لا ينوي دفع أي ثمن. فهو لا يبدي ندمًا، ولا يريد قبول وصمة العار، وبالطبع ليست لديه أي نية للاستقالة مقابل العفو. يريد نتنياهو في الواقع أن يخرج منتصرًا من عملية الحصول على العفو حتّى أمام النيابة والقضاة".

وتابع: "احتمال آخر هو أن الأمر كله جزء من خطوة تكتيكية لـ"استعراض القوّة" قبل بدء الاتّصالات بشأن صفقة ادعاء، من أجل بثّ انطباع قوي للجمهور (المستوطنين) وللطرف الآخر أنه لا ينوي الانهيار. لكن إلى جانب ذلك، يجدر التوضيح: إذا واصل نتنياهو بهذا النسق، الذي لا يمنح فيه هرتسوغ أي مقابل، فسيتعذّر على الرئيس تفسير سبب استجابته لطلب العفو أمام الجمهور. بالإضافة إلى ذلك، سيُصعّب الأمر كثيرًا على هرتسوغ أمام احتمال رفض العفو من قبل المحكمة العليا".

وأشار إلى أن تصريحات نتنياهو تأتي "ربما لأنه يقدّر أن هرتسوغ سيرفض طلبه على أي حال، أو أن المحكمة العليا سترفضه لاحقًا. ولذلك، إذا كان هذا فعلًا موقفه الأساسي، يمكن فهم سبب عدم إبدائه أي سخاء في تصريحاته، انطلاقًا من الافتراض أن القرار النهائي سيكون بيد المحكمة، ورفض العفو سيُعزز روايته عن مطاردة من النخب".

إضافة إلى ذلك، يقول الكاتب: "من الممكن أن تكون استعراضات القوّة الحالية مجرد محاولة لشراء مزيد من الوقت لمعرفة ما سيحدث بعد الانتخابات. فنتنياهو ليس مُلزمًا باتّخاذ قرار الآن، وإذا فاز في الانتخابات ستكون أوضاعه أفضل، واحتمالات نيله العفو سترتفع. أمّا إذا خسر، فقد يُظهر مرونة أكبر في المفاوضات. وفي كلّ الأحوال، في النهاية سيكون القرار بيد المحكمة العليا".

وخلص محلل صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى القول: "في المرحلة الحالية، من الصعب رؤية كيف يمكن لهرتسوغ الحصول حتّى على الحد الأدنى الضروري لمنح العفو لنتنياهو، الذي ربما لا يرغب فعليًا بالعفو أصلًا. التصريحات الأخيرة لرئيس الوزراء تعزز الادّعاء بأن نيته الحقيقية ليست العفو، بل التحوّل إلى ضحية في نظر قاعدته. وهكذا، لن يكون بإمكان هرتسوغ الاستجابة لطلب العفو الذي لا يستوفي شروط الحد الأدنى من طرف نتنياهو، وهو ما قد يُعتبر غير قابل للبحث بالنسبة للعفو، وقابلًا للاشتعال باتّجاه انتخابات جديدة".

الكلمات المفتاحية
مشاركة