إيران
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، والرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في اتصال هاتفي استمرار الاتحاد الاستراتيجي والصداقة الدائمة بين البلدين، ووصفا التحركات الأميركية في منطقة الكاريبي بأنها غير قانونية.
وخلال اتصال هاتفي، تبادل بزشكيان ومادورو الآراء حول آخر التطورات في منطقة الكاريبي، إلى جانب استعراض التعاون الثنائي بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد بزشكيان مبدأ الاتحاد الاستراتيجي والصداقة المستدامة بين إيران وفنزويلا، مشيرًا إلى الروابط العميقة بين البلدين والشعبين، وقال: "الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتبر فنزويلا صديقًا وحليفًا حقيقيًا لها، وستواصل دعم هذا البلد في جميع الظروف، وخاصة في هذه الفترة الحساسة".
كما أضاف: "إيران تدعم استقلال وأمن واستقرار فنزويلا، ونحن نتابع تطورات منطقة الكاريبي والتحركات الأميركية عن كثب، ونعلن تضامننا الكامل مع حكومة وشعب فنزويلا".
وتابع بزشكيان، في انتقاد صارم للأعمال الأميركية في المنطقة، قائلاً: "إرسال الحكومة الأميركية للأسطول الحربي إلى منطقة الكاريبي والسواحل الفنزويلية تحت ذرائع واهية هو عمل غير قانوني تمامًا، ينتهك القواعد الدولية، ويشكل سابقة خطيرة تهدد السلام والأمن العالميين. نحن في إيران الإسلامية نندد بهذا التحرك بقوة".
وأضاف إن "إيران مستعدة لتوسيع التعاون الشامل مع فنزويلا في جميع المجالات. ونحن نقدر دعم فنزويلا في الساحات الدولية ونعبر عن التزامنا بدعم هذا البلد الصديق والشقيق".
وفيما يتعلق بوحدة الشعب الفنزويلي في مواجهة التحديات، أكد بزشكيان أنَّه "من خلال الاتحاد والتضامن، ستتمكن فنزويلا من تخطي هذه الصعوبات، وكلما زادت وحدة الشعب الفنزويلي، سيشعر أعداؤهم باليأس أكثر".
كما تمنّى الرئيس الإيراني للشعب والحكومة الفنزويلية في العام الميلادي الجديد مزيدًا من النمو والتقدم والسلام والأمن.
مادورو يحيّي الإمام الخامنئي
من جانبه، أعرب الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن شكره وامتنانه لدعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية المستمر لحكومة وشعب فنزويلا، وقال: "شعبا بلدينا كانا دائمًا متحدين، ومن خلال إقامة علاقات قوية، تمكنا من تقديم نموذج للعلاقات الصديقة من أجل السلام والتعاون والتنمية".
وأدان مادورو التحركات الأميركية الأخيرة في منطقة الكاريبي، ووصفها بأنها استفزازية وغير ضرورية، ومخالفة لميثاق الأمم المتحدة، وقال: "ادعاءات أمريكا الكاذبة ضد الشعب الفنزويلي النبيل قوبلت بمعارضة الرأي العام العالمي، حتى داخل الولايات المتحدة، وكذلك بمعارضة قاطعة من شعبنا".
وأكد مادورو على وحدة الشعب الفنزويلي واستعداده للدفاع عن السلام والاستقلال في مواجهة الأكاذيب الأميركية، مؤكدًا أنَّ "الشعب الفنزويلي اليوم أقوى وأشد اتحادًا من أي وقت مضى، ونحن كل يوم أصبحنا أكثر استعدادًا لتحقيق السلام والانتصار. سنواصل مسيرتنا نحو التنمية والتقدم".
مادورو نقل تحياته الحارة إلى آية الله العظمى سماحة الإمام السيد علي الخامنئي والشعب الإيراني، وأكد على استمرار تعزيز التعاون الاستراتيجي بين طهران وكاراكاس، وختم قائلًا: "سنسعى جاهدين لتعزيز علاقتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية. ستكون هناك اتصالات دائمة بين بلدينا وسنعمل معًا لتحقيق السلام والتنمية، وهي مسؤوليتنا المشتركة".