لبنان
تشهد منطقة بعلبك وقراها والجوار أزمة حادة في مياه الشفة، بدأت من بلدة سرعين شرقي بعلبك وصولًا إلى بلدة مقنة شمالي المدينة، نتيجة انقطاع التيار الكهربائي وتوقف التغذية بالطاقة الشمسية، إضافة إلى فقدان مادة المازوت في المحطات.
وتبرز الأزمة بشكل خاص في مدينة بعلبك وبلدة دورس، حيث لا تتجاوز ساعات التغذية الكهربائية اليومية ساعتين فقط، ما يجعلها غير كافية لتأمين حاجات المشتركين. وتسبّب ذلك بتوقف خطّ الآبار المغذي للخزانات منذ يوم الجمعة الماضي، فيما تعمل مؤسسة الكهرباء على إصلاح الأعطال وسط وعود بحل وشيك.
وتبقى أوضاع المستفيدين من الخزان الرئيسي رهن إعادة التيار، في حين تستمر معاناة المشتركين الذين يعتمدون على بئر المصلحة، إذ إن انعدام التيار وغياب الطاقة الشمسية يمنعان إعادة الضخ. أما التغذية المحدودة القادمة من نبع الوجوج فتُوزَّع على مرحلتين: أولًا للمدينة الرياضية، وثانيًا لحي الشروق، وهما الحيان الوحيدان اللذان يحصلان على المياه حاليًا، بينما تبقى بقية الأحياء مرتبطة كليًا بالتيار أو بالطاقة الشمسية.
وفي السياق نفسه، أصدرت مصلحة مياه البقاع بيانًا اعتذرت فيه من المشتركين المستفيدين من مياه خزان عمشكة – عسيرا الفوقا – عسيرا (مركز شركة المياه)، موضحة أن التأخير في الضخ سببه عطل طارئ في كابلات الكهرباء المشغّلة للآبار يوم الجمعة الساعة الحادية عشرة صباحًا.
وأشارت المصلحة إلى أنها تواصلت مع مؤسسة كهرباء لبنان، التي أرسلت ورشة فنية للكشف على الخلل وتحديد موقعه، وأن العمل جارٍ على إصلاحه بأسرع وقت. وأضافت أن آبار عسيرا الفوقا ومحطة مركز شركة المياه تعتمدان على الطاقة الشمسية والمولدات الكهربائية، إلا أن سوء الأحوال الجوية ونقص مادة المازوت أدّيا إلى تأخر إضافي في تشغيل المولدات.
وختم البيان بالتأكيد أن تعبئة الخزانات ستُستكمل فور انتهاء أعمال الصيانة وإعادة التشغيل، على أن يعود ضخ المياه إلى الأحياء في موعده فور حلّ المشكلة.