اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي من نورها نستمد قوتنا..

فلسطين

الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم: وفاة رضيعة جراء البرد وتلف آلاف الخيام
فلسطين

الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم: وفاة رضيعة جراء البرد وتلف آلاف الخيام

59

تُوفيت طفلة رضيعة جراء البرد داخل خيمة أسرتها في مواصي خان يونس في جنوب قطاع غزة، بسبب المنخفض الجوي الذي يضرب المنطقة، دون توفر مأوى للنازحين الفلسطينيين، فيما تسببت الأمطار الغزيرة بتلف وتدمير آلاف الخيام لا سيما في خان يونس ودير البلح وغزة.

وأكد المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور منير البرش، في تصريح صحفي، أن الرضيعة رهف أبو جزر (8 أشهر) توفيت اليوم الخميس 11 كانون الأول/ديسمبر 2025، في خان يونس جنوبي القطاع جراء البرد القارس.

وأشارت مصادر طبية إلى أن الحادث يعكس خطورة الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة على الأطفال والنازحين الذين يعيشون في خيام ضعيفة وغير مؤهلة لمواجهة الطقس البارد

في السياق؛ سجَّل الدفاع المدني بغزة، اليوم، غرقًا كاملًا لعدة مخيمات نازحين في مناطق مختلفة بالقطاع، جراء المنخفض الجوي. وقال الدفاع المدني في تصريح صحفي، "سجلنا غرق مخيمات بأكملها في منطقة المواصي بخان يونس، ومنطقة "البصة والبركة" في دير البلح ومنطقة "السوق المركزي" في النصيرات وفي منطقتي "اليرموك والميناء" في مدينة غزة". 

وتلقَّى الدفاع المدني منذ بدء المنخفض الجوي أكثر من 2500 إشارة استغاثة من مواطنين تضررت خيامهم ومراكز إيوائهم في جميع محافظات قطاع غزة. 

وأوضح، أنَّ الأمطار الغزيرة تسببت بضرر كبير في عشرات خيام النازحين، محذرًا من انهيار المباني الآيلة للسقوط ما يشكل خطرًا حقيقيًا على حياة السكان. 

وأضاف: "القطاع أمام تحديات قاهرة والعائلات تنزح من منطقة إلى أخرى بسبب المنخفض الجوي". وطالب الدفاع المدني المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإدخال المنازل المؤقتة إلى القطاع. 

تضرر أكثر من 22 ألف خيمة
وكشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة، إسماعيل الثوابتة، عن تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي داخل مخيمات النزوح، مؤكدًا تضرر أكثر من 22 ألف خيمة بالكامل جراء "حرب الإبادة" والمنخفضات الجوية الأخيرة.
وتأتي هذه الأرقام لتسلط الضوء على محنة مليون ونصف نازح يعيشون في ظروف قاسية للغاية، في ظل نقص حاد في مقومات الحياة الأساسية. 
وأشار الثوابتة إلى أن مليون ونصف نازح يعيشون أوضاعًا إنسانية لا تطاق، حيث تقيم مئات آلاف العائلات داخل خيام مهترئة لم تعد توفر أي حماية. 

وشدد على أن القطاع بحاجة عاجلة إلى 300 ألف خيمة جديدة لإيواء النازحين، في حين لم يدخل إلى القطاع سوى 20 ألف خيمة فقط، ما يمثل فجوة هائلة تهدّد حياة مئات الآلاف مع استمرار فصل الشتاء. 

وصف الثوابتة تأثير المنخفض الجوي السابق بأنه كان مدمرًا، حيث أغرق عشرات آلاف الخيام وحوّل المخيمات إلى مساحات غارقة بالطين والمياه. 

وأكد أن الأضرار شملت تضرر أكثر من 22 ألف خيمة بالكامل، بما يشمل الشوادر ومواد العزل والبطانيات، مما يعني فقدان النازحين لأي وسيلة تدفئة أو حماية من العوامل الجوية القاسية. ولم تقتصر الأضرار على الخيام فحسب، بل امتدت لتشمل البنية التحتية الطارئة التي أقيمت بصعوبة. فقد أدى المنخفض إلى انهيار أماكن الإيواء الطارئة وتعطل شبكات المياه المؤقتة، مما أدى إلى اختلاطها بمياه الأمطار وتزايد المخاوف من تفشي الأوبئة. 

وعلى الصعيد الصحي، أعلن الثوابتة عن تعطل 10 نقاط طبية متنقلة كانت تقدم الحد الأدنى من الرعاية للنازحين. كما فُقدت مستلزمات حيوية، وأصبحت عملية وصول الطواقم الطبية إلى المخيمات المتضررة صعبة للغاية، مما يضاعف من معاناة المرضى والجرحى.

وتعيش آلاف العائلات في خيام متهالكة لا توفر الحد الأدنى من الحماية من البرد أو الأمطار، ما يفاقم المخاطر الصحية على الأطفال خصوصًا وسط نقص وسائل التدفئة وتدهور الظروف الإنسانية في مخيمات النزوح. 

وتوقعت الأرصاد الجوية أن يتعمق تأثير المنخفض الجوي على البلاد، ويطرأ انخفاض ملموس على درجات الحرارة لذا يكون الجو باردًا وماطرا وعاصفا، وتسقط الأمطار على كافة المناطق تكون غزيرة ومصحوبة بعواصف رعدية وتساقط البرد أحيانا، والرياح جنوبية غربية إلى غربية نشطة السرعة مع هبات قوية أحيانًا تصل سرعة بعض الهبات حوالي 50 كم/ساعة والبحر مائج.

الكلمات المفتاحية
مشاركة