اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي رسالة التجمع الفاطمي.. فاطمة (ع) مرجعية الروح

لبنان

العلامة الخطيب دعا السلطة إلى مزيد من الوعي والتروي: يستهدفون كلّ لبنان
لبنان

العلامة الخطيب دعا السلطة إلى مزيد من الوعي والتروي: يستهدفون كلّ لبنان

العلامة الخطيب: نمر في مرحلة صعبة تنهال فيها الضغوط لدفعنا إلى مزيد من التنازلات
84

قال نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى؛ العلامة الشيخ علي الخطيب: "إننا نمر في مرحلة صعبة خطيرة استثنائية تنهال فيها الضغوط الداخلية والخارجية لدفعنا إلى مزيد من التبعية والتنازلات، عبر تسويق المفاوضات المباشرة مع العدو، تارة بالتهويل وعظائم الأمور والتهديد بالحرب، وتارة أخرى بالتشجيع وتصوير محاسن التفاوض، حيث يزينون الخضوع والاستسلام، وذلك على طريقة العصا والجزرة".

كلام الشيخ الخطيب جاء في خطبة الجمعة التي ألقاها في مقر المجلس على طريق المطار، فتناول في مستهلها ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام "التي كانت أم أبيها وأم الأئمة". وسأل الله "أن تقتدي نساؤنا بالسيدة الزهراء". 

ودعا إلى "إعادة تصحيح الثقافة المتبعة لمجتمعاتنا اليوم، كي لا تكون تابعة ومقلدة لثقافة الغرب، وحتّى لا يقرر غيرنا مصيرنا، بدل أن ننتج نحن فكرنا وحياتنا ونحافظ على كرامتنا".  

وأضاف الشيخ الخطيب: "نحن نعرف سلفًا أن التفاوض المباشر مع العدوّ في ظل اختلال ميزان القوى العسكرية والفجور الدولي و"الإسرائيلي"، سيودي بنا إلى الهاوية، مع العلم أن قرار الحرب والسلم ليس في يد لبنان في هذه المرحلة، في ظل انقسام داخلي مقيت حول المستقبل".
 
وتابع: "لعلّ أخطر ما يجري التخطيط له في هذه المرحلة هو الحديث عن منطقة اقتصادية صناعية خالية من أهلها في المنطقة الحدودية من الجنوب، وهي في الواقع منطقة أمنية تكون سياجًا للعدو واحتلالًا مقنّعًا، وقد بدأت تباشيرها بالقرار الدولي القاضي بسحب قوات اليونيفيل من جنوب الليطاني. ولا تكتمل هذه المخطّطات كما يبدو إلا بفتنة داخلية يعمل عليها بعضهم، من خلال نصب الأفخاخ وتحريك الشارع وبث الفرقة. ولذلك ندعو أهلنا إلى التروي والوعي لهذه المخطّطات ولجم الانفعالات والتزام الحكمة والتعقل والصبر على بعض الاستفزازات في الشارع كي لا تكون فتنة لا تُبقي ولا تذر".

وأردف قائلًا: "إننا في الوقت نفسه، ندعو السلطة اللبنانية أيضًا إلى مزيد من الوعي والتروي وعدم الاندفاع خلف المخطّطات التي يريدها الذين لا يريدون خيرًا للبنان، بل يريدون تحقيق مصالحهم على حساب لبنان. كما ندعو القوى الحريصة على مصلحة الوطن إلى مواجهة هذه المخطّطات وعدم الركون إلى الواقع. فواهم من يعتقد أن العدوّ "الإسرائيلي" وأعوانه في الخارج يستهدفون فئة بعينها، بل هم يستهدفون كلّ لبنان وكلّ اللبنانيين، ولذلك يجب أن تكون المواجهة شاملة بالوحدة الوطنية لإخراج لبنان من أزمته وإنقاذ اللبنانيين من هذا المأزق، قبل أن يفوت الأوان. يكفيهم حقنًا ضدّ طائفة هي سياج لبنان، وقد دفعت الثمن الكبير من أجل لبنان وعزته وكرامته".
 
وختم: "نعلم ان كلّ الطوائف فيها أخيار، ندعوهم إلى الوقوف في وجه هذه المشاريع وفي وجه من يدعون الصداقة للبنان وهم يطرحون ضم لبنان إلى سورية. يجب استنهاض القوى الداخلية لمواجهة هذه المخطّطات حتّى لا تكون فتنة فيضيع لبنان".

الكلمات المفتاحية
مشاركة