اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مستوطنو "كريات شمونة" يحتجّون: تُركنا لمصيرنا ونحن يائسون

عربي ودولي

السودان يتصدّر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث
عربي ودولي

السودان يتصدّر قائمة مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية للعام الثالث

77

تصدر السودان مجددًا قائمة "مراقبة الأزمات الإنسانية العالمية" الصادرة عن "لجنة الإنقاذ الدولية"، والتي نشرت اليوم الثلاثاء (16 كانون الأول 2025)، في ظل صراع مستمر أودى بحياة عشرات الآلاف، وتلاه في الترتيب الأراضي الفلسطينية وجنوب السودان وإثيوبيا وهايتي.

هذه هي المرة الثالثة على التوالي التي يتصدر فيها السودان القائمة، والتي تسلط الضوء على الدول الـ20 الأكثر عرضة لحالات طوارئ إنسانية جديدة أو تفاقم أخرى جارية. 

وقال الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولية ديفيد ميليباند في بيان له: "ما تشهده اللجنة على أرض الواقع ليس حادثًا مأساويًا، فالعالم لا يكتفي بالتقاعس عن الاستجابة للأزمة، بل إن الأفعال والأقوال تسهم في تفاقمها وإطالة أمدها". وأضاف: "حجم الأزمة في السودان، والتي تصدرت قائمة المراقبة للعام الثالث على التوالي، وأصبحت الآن أكبر أزمة إنسانية مسجلة على الإطلاق، دليل على هذا الخلل".

هذا؛ ونزح أكثر من 12 مليون شخص بالفعل جراء الحرب الدائرة في السودان، حيث يفتقر العاملون في المجال الإنساني إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين الذين تعرض الكثير منهم للسرقة وفقدان أقارب جراء العنف.

هجوم على البعثة الأممية في السودان

يأتي هذا التصنيف بعد أيام من الهجوم على البعثة الأممية في السودان، في حادث أدانه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومنظمة الصحة العالمية وبنغلادش، وعدّه "تصعيدًا خطيرًا"، فيما حملت الحكومة السودانية وقادة الجيش قوات الدعم السريع المسؤولية، في حين نفت الأخيرة الاتهامات، في وقت تعمّق فيه المعارك في كردفان أزمة إنسانية حادة شملت إعلان مجاعة وهجمات دامية على مدنيين ومنشآت صحية.

وفي التفاصيل، أعلنت بعثة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي "يونيسفا" أن 6 من جنودها البنغلادشيين قُتلوا وأصيب 12 آخرون، أربعة منهم في حالٍ حرجة، عندما استهدفت طائرات مسيّرة معسكرهم في كادوقلي في جنوب كردفان، موضحة أن جميع الضحايا ينتمون إلى الكتيبة البنغلادشية ضمن قوة حفظ السلام.

وأفاد مصدر طبي، في مستشفى المدينة بسقوط سبعة قتلى في قصف بطائرة مسيّرة على مقر تابع للأمم المتحدة، قائلًا إنهم كانوا داخل المبنى لحظة الانفجار، في حين أكد شهود عيان أن غارة مسيّرة أصابت مبنى المنظمة الدولية.

بنغلادش تدين الاعتداء

إذ أدانت وزارة الخارجية البنغلادشية الهجوم "بشدة"، وأعرب رئيس الوزراء البنغلادشي محمد يونس عن "حزن عميق" إزاء الحادث، مطالبًا الأمم المتحدة بتقديم "كل دعم طارئ ضروري" لعناصر بلاده، معلنًا وقوف الحكومة إلى جانب عائلات الضحايا.

تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

الحكومة السودانية الموالية للجيش أدانت الهجوم، وحمّلت في بيان قوات الدعم السريع المسؤولية عنه، واصفة ما جرى بأنه "انتهاك خطير" لحرمة بعثة الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي.

أما مجلس السيادة برئاسة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان؛ فقد رأى في بيان أن استهداف قاعدة أممية في منطقة محاصرة يمثل "تصعيدًا خطيرًا" في مسار الحرب، في حين وجّه رئيس الوزراء كامل إدريس أصابع الاتهام إلى "الميليشيا الإرهابية المتمردة"، داعيًا الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات رادعة عاجلة ومحاسبة المنفذين.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع، في بيان على تطبيق تلغرام، ما وصفته بـ"الاتهامات الباطلة" بوقوفها خلف الضربة، مؤكدة أنها لم تنفذ هجمات بطائرات مسيّرة على مقرات أممية في كادوقلي، في حين نشر الجيش مقطع فيديو يظهر سحابتين كثيفتين من الدخان تتصاعدان من نقطتين داخل القاعدة الأممية والنيران مشتعلة في أجزاء منها.

في جنوب كردفان مجاعة وحصار وتحوّل في مسرح العمليات

تعيش كادوقلي، وهي عاصمة جنوب كردفان، منذ شهور وضعًا إنسانيًا كارثيًا، إذ أُعلن رسميًا مجاعة في المدينة، في ظل حصار خانق تفرضه قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام ونصف، مع صعوبات شديدة في وصول المساعدات الغذائية والطبية. تقارير أممية أشارت إلى أن المدنيين يعتمدون على جمع ما يمكن أكله من البيئة المحيطة، في ظل انهيار الأسواق وارتفاع الأسعار، وأن المدينة باتت واحدة من أكبر بؤر الخطر على مستوى العالم؛ من حيث شدة انعدام الأمن الغذائي.

منظمة الصحة العالمية

من جانبه، أدان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الهجوم الذي استهدف مركز الدعم اللوجستي التابع لقوات الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة (يونيسفا) في كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان في منطقة أبيي السودانية. وأعرب غيبريسوس، في تدوينة عبر منصة شركة "إكس"، عن استيائه الشديد إزاء استهداف المركز التابع للأمم المتحدة. وأكد ضرورة حماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والعاملين أيضًا في القطاع الصحي. 

الأمم المتحدة

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بشدة الهجوم الجوي الذي استهدف منشأة تابعة للمنظمة الدولية في مدينة كادوقلي، في جنوب السودان، وأسفر عن مقتل 6 من قوات حفظ السلام وإصابة 8 آخرين. وحذر غوتيريش من أن الهجوم قد يرقى إلى "جريمة حرب" بموجب القانون الدولي، ودعا إلى محاسبة المسؤولين عن "الهجوم غير المبرر".

الكلمات المفتاحية
مشاركة