خاص العهد
يشهد لبنان في الفترة الأخيرة تزايدًا في الحديث عن ظهور فيروس جديد إزاء ازدياد حالات الإنفلونزا، ما أثار قلقًا لدى المواطنين، خاصة مع ارتفاع حالات السعال والحمى وأعراض الجهاز التنفسي.
موقع "العهد" تواصل مع رئيسة مصلحة الطب الوقائي في وزارة الصحة، الدكتورة عاتكة بري، للوقوف عند حقيقة الأخبار المنتشرة بشأن ظهور فيروس جديد، والتي شدّدت على أن المعطيات الصحية تؤكد أن الحالات المسجلة هي إنفلونزا موسمية متحوّرة بشكل طبيعي، وهو أمر معتاد يحدث سنويًا، ولا يشير إلى ظهور فيروس جديد.
وأوضحت بري أن "الإنفلونزا عبارة عن فيروس واحد، لكنه يتحور كل عام ويغير من صفاته وخصائصه، وهذا أمر طبيعي"، لافتةً إلى أن متحور الإنفلونزا ليس خطيرًا، لكنه سريع الانتشار، كما كل الفيروسات المتعلقة بالجهاز التنفسي.
الالتزام بالإجراءات الوقائية وأخذ اللقاح يبقيان الوسيلة الأهم للحد من الإصابات والمضاعفات. بحسب بري، فإن أحد أهم إجراءات الحماية، هو أخذ لقاح الإنفلونزا السنوي، إلى جانب البقاء في المنزل عند المرض لتجنب نقل العدوى، مع ضرورة وضع الكمامة، في حال مخالطة الآخرين، حفاظًا عليهم.
ويكثر انتشار الانفلونزا في فصل الشتاء، على ما تورد بري، بسبب البرودة، وضعف المناعة نسبيًا. ويمكن الوقاية من الإصابة ببعض الإجراءات المعروفة (كغسل اليدين، وتجنب المخالطة، ووضع الكمامات، واللقاح الموسمي)، دون الحاجة إلى الهلع أو القلق المفرط.
من يجب عليهم أخذ لقاح الإنفلونزا؟
توصي بري بأخذ اللقاح للجميع، مشددة على أنه مهم جدًا وضروري لكبار السن، والأطفال، والحوامل، وأصحاب الأمراض المزمنة (كالربو، والسكري، وأمراض القلب)، والمصابين بالسمنة المفرطة، والعاملين في الرعاية الصحية.
وتطمئن بري مجددًا عبر "العهد" أن التحور أمر طبيعي جدًا في الفيروسات، ويحدث طوال الوقت، فلا داعي للقلق، مشيرة إلى أن وزارة الصحة تعمد لتأمين لقاح الإنفلونزا الذي يتغير كل عام.