لبنان
نفّذ أساتذة رابطة التعليم الثانوي في لبنان اعتصامًا أمام دائرة مالية محافظة بعلبك – الهرمل في بلدة دورس، بمشاركة عدد من الأساتذة، حيث رُفعت شعارات مطالبة بحقوق المعلّمين وتحسين أوضاعهم المعيشية والمهنية.
وتحدّث باسم المعتصمين مسؤول رابطة التعليم الثانوي في محافظة بعلبك – الهرمل، علي الطفيلي، مؤكدًا أن المعركة التي يخوضها الأساتذة اليوم "ليست فئوية، بل وطنية بامتياز"، معتبرًا أن "الدفاع عن الأساتذة هو دفاع عن التعليم، والدفاع عن التعليم هو دفاع عن الدولة".
وطالب الطفيلي بجملة من الحقوق والمطالب، أبرزها:
أولًا، إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة وفورية تراعي التضخم الحقيقي، وإدخال ما يُعرف بالإنتاجية والمثابرة ضمن صلب الراتب، بما يضمن إنصاف المتقاعدين فورًا.
ثانيًا، زيادة أجر ساعة التعاقد بنسبة عادلة، وتأمين الاستقرار الوظيفي للمتعاقدين وحقهم في التثبيت، إضافة إلى ضمان الرعاية الصحية والاجتماعية الكاملة لهم.
ثالثًا، رفع رواتب المتقاعدين الذين أمضوا سنوات طويلة في خدمة التربية والتعليم، ويتقاضون اليوم رواتب لا تتجاوز 300 دولار، في ظل حاجتهم الماسّة إلى الدواء والاستشفاء وتأمين العيش الكريم.
رابعًا، رفع قيمة بدلات المشاركة في الامتحانات الرسمية، سواء في أعمال المراقبة أو التصحيح، ودفعها فورًا قبل نهاية العام.
خامسًا، إعادة التقديمات الصحية والاستشفائية إلى ما كانت عليه سابقًا، وضرورة تعيين أطباء مناوبين في فرع بعلبك – الهرمل لتعاونية الموظفين، بما يسهّل إنجاز المعاملات، ولا سيما للزملاء القادمين من المناطق النائية.
وشدّد الطفيلي على أنه "من غير المعقول أن يُطلب من التعليم الرسمي العودة إلى طبيعته فيما تبقى رواتب وأجور الأساتذة على حالها"، مضيفًا: "كل شيء يجب أن يعود إلى طبيعته، إلا رواتب الأساتذة. لا تعليم طبيعي برواتب غير طبيعية".
وأكد أن الأساتذة ماضون في تحرّكهم "بوحدة وثبات مهما طال الزمن"، رافضين أي تقاعس أو تراجع أو استسلام، معتبرًا أن الدفاع عن حق الأساتذة وحق أبنائهم في العيش الكريم "حق مقدّس"، على غرار مواجهة الاحتلال الذي تمادى في اعتداءاته على عدد من الأساتذة والمؤسسات التربوية.
وختم بالتأكيد على الاستمرار في النضال والتصعيد "بلا حدود حتى تحقيق المطالب".