عربي ودولي
أقدم مجهولون على تحطيم وتخريب شواهد قبور داخل مقبرة تعود للطائفة الشيعية في قرية الحازمية بريف محافظة حمص الشمالي، في حادثة جديدة تُضاف إلى سلسلة انتهاكات تطال الأقليات الدينية وتستهدف الرموز والمقدسات في سورية..
ووفق معلومات حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن المقبرة تعود لأهالي قرى الحازمية والكاظمية والنجمة، إضافة إلى أقسام من المختارية وكفر عبد، وهي مناطق تعرّض سكانها من الطائفة الشيعية للتضييق، ما يجعل الاعتداء على المقبرة رسالة ترهيب مضاعفة تستهدف الأحياء وذاكرة الموتى في آنٍ واحد.
ويُعدّ هذا الاعتداء انتهاكًا فاضحًا لحرية المعتقد وكرامة الإنسان وحرمة الموتى، ويقع ضمن إطار جرائم الكراهية الدينية التي تجرّمها القوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان، ولا سيما تلك المتعلّقة بالحق في ممارسة الشعائر الدينية وصون المقابر والأماكن المقدسة من أيّ اعتداء.
وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بفتح تحقيق فوري وشفاف لكشف المتورطين في هذا الاعتداء ومحاسبتهم، والعمل على تأمين حماية فعلية للمقابر والمواقع الدينية دون أي تمييز، إضافة إلى وقف خطاب التحريض والكراهية وملاحقة الجهات التي تروّج له.
وأكد المرصد أن الصمت إزاء تدنيس القبور لا يهدد السلم الأهلي فحسب، بل يضرب أُسس التعايش وحقوق الإنسان، ويحوّل الذاكرة الجماعية إلى ساحة مفتوحة للانتقام.