عين على العدو
ذكر موقع "زمان إسرائيل" أن المعطيات التي نشرتها مؤخرًا شعبة إعادة التأهيل في وزارة الحرب تُجسّد عمق الأزمة، إذ يُعالج حاليًا في الشعبة نحو 82400 جريحًا، من بينهم نحو 31000 يعانون من إصابة نفسية واضطراب ما بعد الصدمة.
وفق الموقع، منذ أحداث 7 تشرين الأول/أكتوبر، أُضيف نحو 22000 جريح جديد، يعاني 58% منهم من إصابة نفسية. ويُقدَّم شهريًا ما يقارب 1500 طلب جديد للاعتراف بالإصابة، وبحسب التقديرات، بحلول عام 2028 ستُعالج الشعبة نحو 100000 جريح، نصفهم في المجال النفسي.
وقال الموقع "فقط الآن نبدأ فعليًا بالدخول في مرحلة "ما بعد" صدمة 7 تشرين الأول/أكتوبر والحرب التي تلته واستمرت عامين؛ مرحلة يهدأ فيها الغبار"، وأضاف "آلية البقاء التي مكّنت من الاستمرار في الأداء الوظيفي تُفسح المجال للألم، وللتأمل الداخلي، وأحيانًا للانهيار. جراح لم تكن مرئية للعين تبدأ بالظهور: مقاتلون يعجزون عن العودة إلى الروتين، علاقات زوجية تتزعزع، آباء يبتعدون عاطفيًا، وشباب يغرقون في القلق والاكتئاب واليأس".
وتابع: "الصدمة لا تنتهي مع توقف القتال، بل تغيّر شكلها فقط. فالحرب تستمر في ليالٍ بلا نوم، وفي توتر دائم، وفي جهاز عصبي لا ينجح في الهدوء، وفي اغتراب صامت يتسلّل إلى الخلية العائلية والاجتماعية. هذه ليست قصصًا فردية، بل صدى الحرب في الحياة اليومية للمجتمع "الإسرائيلي" بأسره".