عربي ودولي
شهدت العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى، الجمعة 19/12/2025، مسيرات شعبية مليونية، هادرة تحت شعار "نفير واستنفار.. نصرة للقرآن وفلسطين"، عبّر المشاركون خلالها عن رفضهم القاطع لأي إساءة أو استهداف للقرآن الكريم، مؤكدين تمسكهم بالكتاب العزيز ومواجهة الحملات الممنهجة التي تستهدفه.
وشارك في المسيرات المليونية مسؤولون رسميون ووكلاء المحافظات وقيادات محلية وتنفيذية في مختلف المديريات، في مشهد شعبي واسع جسًد حالة الغضب واليقظة تجاه التطاول على المقدسات.
وردًد المشاركون في هذه المسيرات، هتافات وشعارات عبّرت عن الغضب تجاه الجريمة النكراء التي أقدم عليها "المرشح عن الحزب الجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ في ولاية فلوريدا" بالإساءة والتطاول على المصحف الشريف، معتبرين ذلك "إساءة سافرة للمقدسات واستفزازًا مباشرًا لمشاعر المسلمين، وجريمة تحريضية تستهدف الهوية الإيمانية للأمة".
وأكد المشاركون أن تكرار الإساءة للقرآن الكريم، يعكس مسارًا عدائيًا منظمًا تقوده الدوائر الأميركية الصهيونية، يقوم على بث الكراهية وإهانة الأديان وتحويل المقدسات إلى مادة للمزايدات السياسية، ما يكشف السقوط الأخلاقي والفكري لمن يقفون وراء هذه الممارسات.
وأدان بيان صادر عن المسيرات، حملات الإساءة المتكررة والممنهجة للقرآن الكريم، معتبرًا إياها جزءًا من حرب شاملة تستهدف الإسلام والمسلمين، تقودها أميركا وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني، بالتزامن مع استمرار الجرائم الصهيونية في فلسطين، والاعتداءات على لبنان وسورية، والتهديدات الموجهة لليمن، والمؤامرات على كل المنطقة في ظل صمت وتواطؤ دولي.
وأكد البيان تمسك الشعب اليمني بالقرآن الكريم باعتباره مصدر العزة والكرامة، ورفض أي إساءة أو استهداف له تحت أي مسمى، محملًا الولايات المتحدة وبريطانيا وكيان العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن هذه الإساءات، لافتًا الى أن ما يُسمّى بحرية التعبير يسقط أمام ازدواجية المعايير الغربية في التعامل مع قضايا المقدسات.
ودعا البيان الأمة الإسلامية إلى التحرك الجاد والاستنفار والتعبير عن الرفض القاطع للإساءات التي تستهدف أقدس مقدسات الاسلام، مطالبًا بمقاطعة البضائع الأميركية و"الإسرائيلية"، وعدم المشاركة في دعم اقتصاديات الدول والكيانات المعتدية.
وجدًد بيان المسيرات اليمنية التأكيد على "الاستمرار في مسار الإيمان والجهاد، والاستعداد والجهوزية العالية لمواجهة أي تصعيد قادم، ومواصلة التحشيد والتعبئة وتنظيم المسيرات والفعاليات والأنشطة الشعبية والرسمية حتى تحقيق النصر".
وندد البيان بصفقة الغاز المشينة التي أبرمتها السلطة المصرية مع كيان العدو الصهيوني، داعيًا إلى إلغائها، باعتبارها مكافأة للعدو على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني في غزة، وتحذيرًا من استغلال عائداتها في تمويل مخططات العدوانية ضد الأمة العربية والإسلامية.
كما جدد المشاركون تأكيدهم على ثبات الموقف الإيماني في مساندة الشعب الفلسطيني، والإعلان عن الجهوزية العالية لخوض جولات جديدة من الصراع مع الأعداء، مؤكدين أن نصرة فلسطين واجب ديني وإنساني لا يقبل التراجع.
وشدد البيان على أن هذه المواقف "تأتي في إطار رفض التطبيع مع "إسرائيل"، والدعوة إلى تعزيز وحدة الموقف الإسلامي في مواجهة العدوان المستمر على القرآن الكريم والشعب الفلسطيني".