لبنان
أقيم احتفال تكريمي برعاية حجة الإسلام والمسلمين أمين عام حزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم (حفظه الله)، وفي أجواء ولادة السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، نظّمته جمعية أجيال النور لتحفيظ القرآن الكريم، حيث جرى تتويج وتكريم مئة حافظ وحافظة لكامل القرآن الكريم، وذلك يوم الأحد 21 كانون الأول/ديسمبر 2025، في حسينية مقام السيدة خولة (ع) بمدينة بعلبك.
استُهلّ الاحتفال بتلاوة جماعية عطرة قدّمتها فرقة "مواهب الرحمن"، تلاها استقبال الحفاظ والحافظات الذين أنجزوا حفظ كتاب الله كاملًا، في مشهد عكس ثمار الجهد التربوي والقرآني الذي تبذله الجمعية. كما جرى تسليم الحفاظ هدية الأمين العام لحزب الله تقديرًا لمسيرتهم القرآنية، أعقبها فقرة من محفوظات كامل القرآن الكريم.
وألقى الشيخ مهدي الأحمر كلمة تناول فيها دور القرآن في بناء الفرد والمجتمع، مشيدًا بعطاءات الحفظة والحافظات وبالجهود الإدارية والتعليمية التي واكبت مسيرتهم. كما أُلقيت كلمة الشيخ نعيم قاسم ممثّلًا بالسيد فيصل شكر، أكد فيها أهمية رعاية المشاريع القرآنية ودعمها لما لها من أثر راسخ في ترسيخ القيم الإيمانية والأخلاقية.
وأشار إلى أنّ ما يُثار من حملات إعلامية وسياسية ضدّ المقاومة وسلاحها لا يعدو كونه "ضجيجًا بلا أثر"، معتبرًا أنّ هذه الهجمات لا تغيّر في ثوابت المقاومة ولا في مكانتها ودورها.
وأشار إلى البعد العقائدي للمقاومة، معتبرًا أنّها تسير على نهج واضح له مرجعيته وقيادته، مؤكدًا أنّ أمة المقاومة وشعبها ثابتون على هذا النهج، ولن تحيد عنه مهما اشتدت الضغوط.
وختم كلمته بالتأكيد أنّ مسار المقاومة مستمر، وأنّ ما هو آتٍ هو جزء من وعد إلهي لا بدّ أن يتحقق، مهما تعاظمت التحديات وتكاثفت المؤامرات.
وتخلل الاحتفال نشيد قدّمته مكلفات "أجيال القرآن"، قبل أن يُختتم بتكريم الحفاظ والحافظات إلى جانب إداريي الجمعية، في أجواء احتفالية عكست مكانة القرآن الكريم وأهله، ورسخت رسالة الجمعية في خدمة كتاب الله وتعزيز حضوره في المجتمع.