فلسطين
شهدت عدة قرى وبلداتٍ في الضفّة الغربية المحتلة سلسلةً من الاقتحامات الصهيونية الواسعة والشرسة، التي تزامنت مع مواجهاتٍ عنيفةٍ خاضها الشبان الفلسطينيون دفاعًا عن أرضهم. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات أودلا وعزموط وبيت فوريك شرق نابلس، حيث أطلقت وابلًا من قنابل الغاز السام وقنابل الإنارة، في ما أقدم جنود العدو على الاستيلاء على مركبةٍ خاصةٍ واعتقال شابٍ من قرية أودلا، وسط أجواءٍ من التوّتر الشديد الذي خيّم على المنطقة بالكامل.
وفي محافظة رام الله والبيرة، تصدّى الفلسطينيون لقوات الاحتلال في قرية المغير شمال شرق المدينة، حيث أطلق جنود العدو الرصاص الحي باتّجاه المواطنين الفلسطينيين بشكلٍ عشوائيٍّ، كما اندلعت مواجهاتٌ مماثلةٌ في بلدة ترمسعيا وسط إطلاقٍ كثيفٍ لقنابل الإنارة.
وفي سياقٍ متصلٍ، اقتحم جيش الاحتلال مدينة حلحول شمال الخليل لتأمين أداء المستوطنين لطقوسٍ تلموديةٍ بمنطقة "مماس"، بينما اقتحم مستوطنون آخرون منطقة طاروسة غرب مدينة دورا بحمايةٍ مباشرةٍ من جنود الاحتلال، الذين وفروا لهم غطاءً أمنيًّا لاستفزاز الأهالي والاعتداء على ممتلكاتهم.
وشملت الاقتحامات أيضًا قرية النبيّ صالح، حيث داهمت قوات الاحتلال المنازل والمحلات التجارية، وفتشت تسجيلات كاميرات المراقبة، واحتجزت عددًا من الشبان لفترةٍ قبل الإفراج عنهم لاحقًا، في ما تمركزت قوات العدو في بلدتي سلواد والمزرعة الشرقية وسط إطلاق قنابل الصوت.
وفي القدس المحتلة، أقام آلاف المستوطنين احتفالاتٍ صاخبةً عند ساحة حائط البراق في المسجد الأقصى المبارك، في الليلة الثامنة لما يسمّى "عيد الحانوكا" العبري، في مشهدٍ يعكس حجم الانتهاكات المستمرة التي تتعرض لها المقدسات والأراضي الفلسطينية بشكلٍ يوميٍّ ومنظّمٍ.