إيران
دعا ممثل إيران لدى مجلس الامن الدولي، سعيد إيراواني، الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى تغيير نهجها واتخاذ إجراءات ملموسة وحقيقية وقانونية لبناء الثقة وحل القضية النووية الإيرانية، مؤكدًا أن الحوار هو السبيل الوحيد لتحقيق هدف سلمي، والأساليب غير القانونية وغير العادلة تُعرقل عملية السلام.
كلام إيرواني جاء خلال كلمة ألقاها في اجتماع مجلس الأمن الذي عقد مساء اليوم الثلاثاء، حول القرار 2231. وقال: "تؤكد إيران موقف روسيا والصين الرافض لهذا الاجتماع حيث يتضمن القرار 2231 بندًا ينص صراحةً على تاريخ انتهائه في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وبعد ذلك التاريخ لا يوجد أساس قانوني لاستمرار تنفيذ مهام هذا القرار".
وبحسب إيرواني، فإن القرار يكون قد بلغ نهايته، ولا يتحمل أي مسؤولية وبالتالي، لا ينبغي للأمين العام للأمم المتحدة إصدار بيان أو تقديم تقرير أو عقد اجتماع في إطار برنامج مجلس الأمن لمنع الانتشار النووي؛ لأن هذا الاجتماع يُعد انتهاكًا صريحًا لأحكام مجلس الأمن.
ولفت إلى أن استمرار تنفيذ القرار، سواء من خلال رئاسة المجلس أو عبر آليات أخرى، لا أساس له على الإطلاق، ولا يتحمل مجلس الأمن أي مسؤولية في هذا الشأن.
وثمنت الجمهورية الإسلامية وفق ممثلها في مجلس الأمن الدولي المواقف المبدئية والالتزام الراسخ لروسيا والصين والجزائر وباكستان بالاتفاق النووي ودعم الاستقلال السياسي.
وشدد على أن"أي انحراف متعمد عن تنفيذ أحكام القرارات ذات الصلة يفتقر إلى الشرعية، ويتماشى فقط مع المصالح السياسية لبعض القوى، مما قد يؤدي إلى عواقب وخيمة".
كما أوضح إيرواني أن بلاده العضو في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية منذ عام 1970، لطالما التزمت بتعهداتها، وواصلت برنامجها النووي سلمياً وتحت الإشراف الكامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
واستطرد قائلًا: "على الرغم من العقوبات والاغتيالات والهجمات المسلحة، لم تحِد إيران قط عن مسارها. لقد تم تصوير إيران ظلماً على أنها مرتكبة جريمة، فيما يتمتع الجناة الحقيقيون بالحصانة".
وأشار إلى أن إيران ليست خائفة وليست تحت ضغط سياسي، داعيًا الدول الأوروبية والولايات المتحدة إلى تغيير نهجها واتخاذ إجراءات ملموسة وحقيقية وقانونية لبناء الثقة وحل القضية النووية الإيرانية. وجدد التأكيد على أن إيران لن تفرط بحقها في تخصيب اليورانيوم. وطالب برفع العقوبات، وتطبيع علاقات بلاده التجارية مع العالم، مشددًا على أنَّ برنامج إيران النووي سلمي تمامًا، وهذا الموقف لم يتغير.