اهلا وسهلا...
موقع العهد الاخباري

كانت البداية في 18 حزيران/ يونيو 1984 في جريدة اسبوعية باسم العهد، ومن ثم في 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 1999 أطلقت النسخة الاولى من جريدة العهد على الانترنت إلى ان أصبحت اليوم موقعاً إخبارياً يومياً سياسياً شاملاً

للتواصل: [email protected]
00961555712

المقال التالي مهنة تصفير النحاس في الموصل.. حرفة عبر مئتي عام

عربي ودولي

المواجهة السعودية الإماراتية لم تنتهِ في جنوب اليمن.. الرياض: أمننا خط أحمر
عربي ودولي

المواجهة السعودية الإماراتية لم تنتهِ في جنوب اليمن.. الرياض: أمننا خط أحمر

79

تتوالى التحركات في منطقة جنوب اليمن حيث شهدت تصعيدًا حادًا خاصة في محافظتي حضرموت والمهرة، مع بروز خلاف علني بين السعودية والإمارات.

يعود الخلاف إلى دعم الإمارات للمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي يسعى لانفصال جنوب اليمن وإقامة دولة مستقلة، مقابل دعم السعودية لمجلس القيادة الرئاسي اليمني الذي يرأسه رشاد العليمي والحفاظ على وحدة اليمن.

السعودية: أمننا خط أحمر

وفي آخر المعطيات، أعلنت الرياض أسفَها إزاء ما وصفته بخطوات إماراتية "بالغة الخطورة" دفعت قوات تابعة لـ"الانتقالي" إلى تحركاتٍ عسكرية قرب حدودها الجنوبية، معتبرة ذلك تهديدًا مباشرًا لأمنِها الوطني وأمن اليمن والمنطقة.

وشدَّدتِ السعودية على أنَّ أمنها "خط أحمر"، مؤكدة التزامَها بوحدة اليمن وسيادته، ودعمها الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، مع تجديد موقفها من عدالة "القضية الجنوبية"، ورفض معالجتها خارج إطار الحوار السياسي الشامل.

وإذ دعتِ الرياض إلى خروج القوات الإماراتية من اليمن استجابة لطلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف داخلي، نفذت قوات التحالف بقيادة السعودية ضربةً جوية "محدودة ودقيقة" استهدفت شحنةَ أسلحة وعربات قتالية أُدخلت إلى ميناء المكلا دون تصاريح رسمية، وفق ما أفاد به المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء ركن تركي المالكي.

إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك بين الإمارات والسعودية

من جهته، أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات، وإعلان حالة الطوارئ لمدة 90 يومًا، مع طلبه خروج القوات الإماراتية خلال 24 ساعة وتسليم المعسكرات لقوات "درع الوطن". 

وعلى وقع هذه التطورات والمهلة التي حدَّدها العليمي، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية سحب قواتها، بالتنسيق مع الشركاء المعنيين، وأكَّدت أنَّ قرار إنهاء مهمةِ القوات يأتي ضمن "تقييم شامل لمتطلبات المرحلة"، وبما ينسجم مع التزامات الإمارات ودورها في دعم أمن المنطقة واستقرارها.


تنسيق أميركي إماراتي

في سياق متصل، بحث وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ونظيره الإماراتي عبد الله بن زايد، الأربعاء، التطورات الأخيرة في اليمن، في ظل تصعيد غير مسبوق تشهده الساحة الخليجية.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن عبد الله بن زايد تلقى اتصالًا هاتفيًا من روبيو، جرى خلاله استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، إلى جانب مناقشة مجمل التطورات الإقليمية، بما في ذلك الأوضاع في قطاع غزة والمستجدات في اليمن.

وأكد وزير الخارجية الإماراتي، خلال الاتصال، التزام بلاده العمل مع الولايات المتحدة وشركائها من أجل دعم جهود السلام المستدام في المنطقة.


وبحسب تحليلات خليجية، خروج الإماراتتيين لا يعني مغادرة اليمن بالكامل. ما يبقى هو النفوذ غير المباشر مثل دعم قوى محلية حليفة، وتأثير أمني/استخباري من خارج الأرض، وحضور سياسي في ملفات الموانئ والسواحل، وهذا يعني بعبارة أخرى: خفض حضور مباشر لا انسحاب إستراتيجي، وفق محللين على دراية بالواقع على الأرض.

مظاهرات ميدانية 

ميدانيًا، بدأ منذ الساعات الأولى من الأربعاء توافد عدد كبير من أبناء محافظة شبوة اليمنية إلى ساحة الاعتصام بمدينة عتق، للمشاركة في الفعالية الكبرى الداعية إلى تأييد إجراءات المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الإمارات.

ومن المتوقع أن تشهد الساحة حضورًا جماهيريًا واسعًا، يتخلله إلقاء كلمات وبيانات تعبّر عن مطالب المحتشدين ومواقفهم السياسية.

واحتشدت في وقت سابق جماهير في سيئون والمكلا بحضرموت ومحافظة المهرة، لتأييد إعلان الدولة الجنوبية وبسط نفوذ القوات الحكومية الجنوبية سيطرتها على كامل المناطق الجنوبية المحررة، عقب توقف معارك استعادة الدولة في المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين.

وقال القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح إن وجود القوات المسلحة الجنوبية في حضرموت والمهرة جاء استجابة لضرورة أمنية وحالة ملحّة لحماية المواطنين وقطع طرق التهريب.

وأكد المتحدث باسم القوات الحكومية الجنوبية في اليمن المقدم محمد النقيب، في حديث مع "سكاي نيوز عربية"، أن القوات الحكومية الجنوبية لن تنسحب من مواقعها، معتبرًا أن التمركزات الحالية تترجم مكاسب ميدانية لتعزيز الأمن والاستقرار في جنوب اليمن.

وفي وقت سابق، أكدت القوات الحكومية الجنوبية استقرار الأوضاع في حضرموت، وجاهزيتها للدفاع عن الجنوب، ودعت المواطنين في حضرموت إلى الاطمئنان وعدم الانجرار خلف الشائعات، مشيرة إلى أن الأوضاع مستقرة وتحت السيطرة الكاملة.

الكلمات المفتاحية
مشاركة