أبو زينب لـ"العهد": نتنياهو مأزوم ويفتّش عن حلول له في الخارج

في استمرارٍ فاضح لانتهاك السيادة اللبنانية، استهدف العدو الصهيوني بـ3 صواريخ، خيمة تقع في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت. خرق آخر فاضح لوقف إطلاق النار وللقرار الدولي الرقم 1701 ارتكبته "إسرائيل"، يوم أمس، بعدوانها للمرّة الثالثة على الضاحية الجنوبية لبيروت، منذ 27 تشرين الثاني الماضي، مستهدفة خيمة مدنية، خلافًا لإدعائها بأنّه مركز يستخدمه حزب الله لتخزين السلاح، وإعطاء نفسها المسوّغ. 

في هذا السياق، أكد عضو المجلس السياسي في حزب الله غالب أبو زينب لموقع "العهد" الإخباري أن العدو الصهيوني لا يحتاج إلى حجج أو مسوّغات ليستمر بالعدوان على لبنان، طالما الإدارة الأميركية تطلق يدها له سيستمر بالاعتداءات. ورأى أبو زينب أن قصف الضاحية الجنوبية لبيروت ليس أمرًا بسيطًا بالنسبة إلى العدو "الإسرائيلي"، بل هي محاولة للفت النظر عن مسائل كثيرة.

وأوضح أن خطاب رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، والذي ألقاه في القدس، يحمل الكثير من العنجهية والكذب والكثير من الإدعاء والهروب إلى الأمام من الوضع السياسي الداخلي المأزوم، والكثير من الإدعاءات لإنجازات وهمية.  ورأى أن نتنياهو أراد من خلال الغارة على الضاحية إثبات أنه هو من يحمي "إسرائيل"، وأنه لا يجب أن يذهب إلى المحاكمة، فقام بضرب خيمة مدينة، مدعيًا أنها مخزن لصواريخ حزب الله، متعمّدًا الكذب الصريح.

أبو زينب أشار إلى أن رئيس حكومة العدو رأى، في المدة الأخيرة، أن كل العدوان وكل التهديدات الأميركية التي أطلقتها نائب المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والأوركسترا الداخلية في لبنان التي تواكب وتتماهى مع التهديدات الإسرائيلية والأميركية، لم تستطع أن تفرض مسارًا على لبنان وعلى المقاومة. إذ أصبح موضوع نزع السلاح خارج دائرة الإمكان، خصوصًا بعد كلام الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، والذي حدد المسار، ولاقاه رئيس الجمهورية جوزاف عون. وبالتالي، أراد "الإسرائيلي" أن يحرك الماء الراكد، ويعطي المجال والفرصة للذين يحملون أطروحة خطر السلاح بين المدنيين، للحديث عن مخاطر سلاح حزب الله، وعن خطر تعريض المناطق المدنية للقصف "الإسرائيلي".

وقال أبو زينب إن: "نتنياهو المأزوم يفتّش عن حلول له في الخارج، ويحاول زيادة الضغوطات على لبنان"، مضيفًا أن تسويغ قصفه لخيمة بوجود صورايخ دقيقة فيها هي محاولة لإعطاء صورة أخرى للغرب والأميركي اللذين أبديا تعاطفًا مع لبنان، بعد حديثه عن 3000 خرق، وسط اعتداءات مستمرة، بينما لم يُسجل خرق واحد من الجانب اللبناني. وهذه الصورة انعكست في المسائل الدبلوماسية، مع أن الدبلوماسية اللبنانية ليست نشطة بما يكفي، وتتحرك بشكل بطيء، وعلى الرغم من الإشكالات على وزارة الخارجية اللبنانية. 

في الختام، شدد أبو زينب عبر "العهد" على أن حزب الله جزء أساسي ومتين من النسيج اللبناني، وأيّة محاولة لإخراجه هي محاولة لتمزيق النسيج، لافتًا إلى أن الكلام غير المسوؤل من البعض في لبنان، والذين يريدون إلغاء الشيعة أو حزب الله من النسيج اللبناني؛ يعني إلغاء الوطن.

حزب اللهالضاحية الجنوبيةبنيامين نتنياهو

إقرأ المزيد في: خاص العهد