أكّدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، اليوم الثلاثاء (28 تشرين الثاني/نوفمبر)، أنّ عددًا أكبر من سكان غزة معرضون للموت بسبب الأمراض مقارنة بالقصف "الإسرائيلي"، وذلك إذا لم يُدعم النظام الصحي في القطاع ليعود إلى طبيعته بسرعة.

وقالت المتحدثة مارغريت هاريس: "في نهاية المطاف، سنرى عددًا أكبر من الناس يموتون بسبب الأمراض مقارنة بالقصف، إذا لم نتمكّن من إعادة بناء هذا النظام الصحي". ووصفت الانهيار الذي شهده مستشفى الشفاء في شمال غزة بأنه "مأساة"، وعبّرت عن قلقها إزاء احتجاز القوات "الإسرائيلية" بعض طواقمه الطبيّة.

وقالت: "إنّ المنظمة العالمية "قلقة جدًا" بشأن موظفي المستشفى المحتجزين في غزة، ويجب احترام حيادهم بصفتهم كوادر طبية".

وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، اقتحم جيش الاحتلال مستشفى الشفاء -وهو أكبر مجمع طبي في قطاع غزة- بعد حصاره لعدة أيام وقصف مرافقه، من بينها مولدات الكهرباء وغرف للعمليات.

وبعدها اختطف جيش الاحتلال مدير المستشفى محمد أبو سلمية و5 من الكوادر الطبية في أثناء نقل جرحى من المرفق الصحي، ووجهت اتهامات لمنظمة الصحة العالمية بالتورط في اختطافهم، ولكنها نفت امتلاكها أي معلومة عن مصيرهم.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة بعدها إيقاف التنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في عمليات إجلاء المرضى والكوادر الطبية من المستشفيات في القطاع، عقب احتجاز جيش الاحتلال موظفيها الصحيين، ومن بينهم مدير مستشفى الشفاء.

وكان مصير مستشفى الشفاء مشابهًا لمصير معظم مستشفيات شمال القطاع التي خرجت عن الخدمة، بشكل كلي أو جزئي، نتيجة الحصار والقصف "الإسرائيلي" عليها.
 

الكلمات المفتاحية