أعلنت حركة المقاومة الإسلامية - حماس عن أنّها "تتعامل بمسؤولية عالية، وتجري مشاورات وطنية لمناقشة ما وصل إليها من مقترحات الوسطاء؛ من أجل الوصول إلى اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق الانسحاب وإغاثة الشعب بشكل عاجل في قطاع غزة".

وقالت حماس، في بيان الأربعاء 2 تموز/يوليو 2025: "يبذل الإخوة الوسطاء جهودًا مكثّفة؛ من أجل جَسر الهوّة بين الأطراف والوصول إلى اتفاق إطار وبدء جولة مفاوضات جادَّة".

بدوره، قال العضو في المكتب السياسي لحماس، كمال أبو عون، إنّ الحركة "تواصل جهودها الحثيثة، وعلى مدار الساعة مع مختلف الأطراف، في سبيل الوصول إلى اتفاق شامل يؤدّي إلى وقف كامل للعدوان على غزة"، مؤكّدًا "انفتاح الحركة الإيجابي على المبادرات والمقترحات التي يقدّمها الوسطاء".

وقال أبو عون، في تصريحات أوردتها الحركة على قناتها على "تلغرام"، إنّ "شعبنا الفلسطيني في غزة لعب دورًا محوريًا في إفشال المحاولات الصهيونية لفرض إدارة مشبوهة لا تعبّر عن مصالحه وقيمه، ممّا يؤكّد أنّ جميع مشاريع الاحتلال الأمنية في غزة مصيرها الفشل والمحاسبة الثورية".

وأشار إلى أنّ "الدول العربية والإسلامية ليست في مأمن من مخاطر المشروع الصهيوني، وعليها أنْ تُدرك أنّ المعركة لا تخصّ فلسطين وحدها، بل تمسّ الأمن القومي والمصالح الإستراتيجية للأمة بأسرها، وفلسطين تبقى خط الدفاع الأول عن هذه المصالح".

وفيما شدّد على أنّ "التطبيع مع الاحتلال لا يجلب الازدهار بل يعمّق التبعية ويكرّس الهيمنة"، جزم بأنّ "أيّ مسار تطبيعي في أعقاب هذه الحرب الوحشية على غزة هو خيانة للقدس وتنصّل من المسؤولية التاريخية تجاه القضية الفلسطينية".

كما أمل بأنْ "تثمر جهود الوسطاء قريبًا في التوصّل إلى وقف لإطلاق النار والشروع في إعمار القطاع".

ويأتي ذلك عقب إعلان من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، على منصّته "تروث سوشال"، بأنّ "إسرائيل" وافقت على الشروط اللازمة للوصول إلى وقف إطلاق النار في غزة لمدة 60 يومًا"، قائلًا إنّ "الوسطاء القطريين والمصريين سيتولّون تقديم مقترح نهائي"، آملًا بأنْ "تقبل حماس هذا الاتفاق"، مبرّرًا أمله بأنّ المقترح "لن يتحسّن بل سيزداد سوءًا".

ويواصل الكيان الصهيوني، منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية على سكّان قطاع غزة، خلّفت أكثر من 191 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلًا عن مئات آلاف النازحين.

الكلمات المفتاحية