حذّرت مسؤولة مكتب الإعلام في "أونروا"، إيناس حمدان، من تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزّة، مؤكدة أنّ الوضع الصحي والبيئي والمعيشي يزداد سوءًا مع استمرار الحصار "الإسرائيلي" ومنع دخول الوقود منذ أكثر من 100 يوم.

وقالت حمدان إنّ الخدمات الأساسية على وشك الانهيار، مشيرة إلى أنّ توقف الإسعاف وغسيل الكلى وإحالات المرضى يهدّد بفقدان أرواح لا تُحصى. كما لفتت إلى تراجع إنتاج المياه بشكل خطير وتوقف خدمات الصرف الصحي وجمع النفايات، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية.

وانتقدت حمدان الآلية "الإسرائيلية – الأميركية" لتوزيع المساعدات، معتبرة أنها تُهين الكرامة الإنسانية وتُقصي الفئات الأكثر حاجة، مشيرة إلى أن توزيع المساعدات تحوّل إلى "مصيدة موت".

وفي ظل هذا الواقع، تستمر "أونروا" في تقديم أكثر من 16 ألف استشارة طبية يوميًا عبر 6 مراكز و38 نقطة متنقلة، وتدير 115 مركز إيواء. لكنّها تعاني من نفاد مخزون الطحين والطرود الغذائية، في وقت تمنع فيه سلطات الاحتلال دخول أكثر من 3 آلاف شاحنة مساعدات منذ 2 آذار/مارس.