ترجمات

سلطّ الكاتب في موقع Responsible Statecraft، جيم لوب، الضوء على استطلاع جديد أجرته جامعة ماريلاند"، والذي كشف عن أنّ نسبة 41 في المئة من الأميركيين، بينهم 67 في المئة من الديمقراطيين و14 في المئة من الجمهوريين، يرون أنّ "الاعمال العسكرية "الإسرائيلية" في غزة تشكّل إبادة جماعية أو تقترب من الإبادة الجماعية".
وأشار لوب، في مقالة نشرها الموقع، إلى أنّ "الشباب المستطلعة آراؤهم من كِلا الحزبين كانوا أكثر ميلًا نحو توصيف الممارسات "الإسرائيلية" بالإبادة الجماعية أو ما يشبهها"، مضيفًا أنّ "الاستطلاع الذي شمل أكثر من 1500 شخص من فوق عمر 18 سنة، والذي أُجري بين 29 تموز/يوليو الماضي و7 آب/أغسطس الحالي، كشف عن أنّ نسبة 22 في المئة فقط من المستطلعة آراؤهم رأوا أنّ الحرب "الإسرائيلية" على غزة هي مبرَّرة تحت غطاء حق الدفاع عن النفس، حيث بلغت نسبة الديمقراطيين الذين أعربوا عن هذا الرأي 7 في المئة فقط، مقابل 46 في المئة من الجمهوريين".
كما لفت الكاتب الانتباه إلى أنّ "61 في المئة من المستطلعة أراؤهم قالوا؛ إنّ الدعم الأميركي العسكري والاقتصادي والدبلوماسي لـ"إسرائيل" مكَّن الأعمال العسكرية التي نفّذتها الأخيرة، مقارنة بـ12 في المئة قالوا؛ إنّ هذه المساعدات لم يكن لها أيّ تأثير". ونبه إلى أنّ "الرأي الذي يعتبر أنّ دعم واشنطن مكَّن من حدوث الأعمال "الإسرائيلية" في غزة كان عابرًا للخطوط الحزبية، إذ وافق 72 في المئة من الديمقراطيين على هذا التقييم، مقابل 57 في المئة للجمهوريين و63 في المئة من المستقلين".
كذلك، أشار الكاتب إلى أنّ "الاستطلاع صدر وسْطَ تزايد الانتقادات الدولية للحرب "الإسرائيلية"، والتي من المرجَّح أنْ تزداد في أعقاب استهداف المستشفى في جنوب قطاع غزة".
وقال الكاتب: "الاستطلاع بيَّن أنّ عدد الأميركيين الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين هو أكبر من عدد الأميركيين الذين يتعاطفون مع "الإسرائيليين"، وذلك بنسبة 28 في المئة مقابل 22 في المئة". وأضاف: "الدعم للفلسطينيين كان أكبر لدى المستطلعة آراؤهم الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 سنة، إذ قالت نسبة 37 في المئة من هذه الفئة العمرية؛ إنّهم يتعاطفون مع الفلسطينيين مقابل 11 في المئة قالوا إنّهم يتعاطفون مع "إسرائيل"".
ونقل الكاتب عن الأستاذ في جامعة "ماريلاند"، شبلي تلحمي، قوله إنّ "التحوُّل الحاصل لدى فئة الشباب الجمهوريين مبهر، ففيما يتعاطف 52 في المئة من الجمهوريين الأكبر سنًا أكثر مع "إسرائيل"، فإنّ 24 في المئة فقط من الجمهوريين الشباب يتبنّون هذا الموقف".
وتابع تلحمي قائلًا: "بينما كشفت استطلاعات حديثة عن تعاطف متزايد للفلسطينيين، فإنّها المرة الأولى التي يتبيّن فيها أنّ عدد الأميركيين عمومًا الذين يتعاطفون مع الفلسطينيين يفوق عدد الذين يتعاطفون مع "الإسرائيليين"".
ووفق الكاتب، فإنّ "4 من كل 10 من المستطلعة آراؤهم اعتبروا أنّ سياسة (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب تجاه الموضوع "الإسرائيلي - الفلسطيني" تدعم "إسرائيل" بشكل مفرط، بما في ذلك 63 في المئة من الديمقراطيين و45 في المئة من المستقلّين، مقارنة بـ3 في المئة فقط اعتبروا أنّها تدعم الفلسطينيين بشكل مفرط".
ونبّه الكاتب إلى أن "الاستطلاع كشف عن فجوة كبيرة بين الجمهوريين الشباب والأكبر سنًّا في موضوع الإبادة الجماعية و"الدفاع عن النفس"، حيث اعتبر 52 في المئة من الجمهوريين الأكبر سنًّا أنّ الأعمال "الإسرائيلية" مبرَّرة، مقابل 22 في المئة فقط من الجمهوريين دون سن 35 عامًا".
وذكر لوب أنّ "عدد المستطلعة آراؤهم الذين قالوا؛ إنّ الممارسات "الإسرائيلية" هي إبادة جماعية أو ما يشبهها كان أكبر بكثير مقارنة بالاستطلاع الذي أجرته جامعة ماريلاند" قبل عام"، فـ"نسبة الذين وافقوا على أنّ ما يحدث هو إبادة جماعية ارتفعت من 23 في المئة إلى 41 في المئة، والفارق كان ملحوظًا جدًا عند الديمقراطيين، فقد ارتفعت النسبة من 38 في المئة العام الماضي إلى 67 في المئة في الاستطلاع الجديد".
واعتبر ثلث المستطلعة آراؤهم فقط أنّ "السياسة الأميركية الحالية في المنطقة تخدم المصالح الأميركية"، فيما اعتبرت نسبة 25 في المئة أنّها "تخدم بشكل أساس المصالح "الإسرائيلية""، واعتبرت 6 في المئة أنّها "تخدم بشكل أساس مصالح دول عربية".
وقال لوب إلى إنّ "عدد الجمهوريين الشباب الذين رأوا أنّ السياسة الأميركية تخدم المصالح "الإسرائيلية" فاق عدد الجمهوريين الشباب الذين رأوا أنّها تخدم المصلحة الأميركية، وذلك بنسبة 26 في المئة مقابل 24 في المئة".