ترجمات
استطلاع يكشف انقسامًا عمريًا داخل المحافظين الأميركيين حيال دعم "إسرائيل"
استطلاع: الجمهوريون الشباب يعارضون توسيع دعم "إسرائيل" ويطالبون بسياسة أميركية أكثر استقلالية
كتب هاريسون بيرغر مقالة نُشرت في مجلة The American Conservative سلّط فيها الضوء على استطلاع جديد قال، إنّه يؤكّد مجددًا الانقسام العمري داخل معسكر المحافظين في الولايات المتحدة بشأن السياسة حيال "إسرائيل"؛ إذ تبيّن أنّ غالبية الجمهوريين الشباب يفضّلون خفض شحنات السلاح ويرفضون تجديد مذكرة دعم "إسرائيل"، وهي مذكرة تنص على تقديم دعم بقيمة 38 مليار دولار على مدى عشر سنوات. كذلك، أشار إلى أنّ الاستطلاع أظهر أنّ غالبية الأميركيين الشباب يدعمون إجراء تحقيقات أميركية مستقلة في ملفات مقتل مواطنين أميركيين على أيدي الجيش "الإسرائيلي".
وأوضح الكاتب أنّ "معهد فهم الشرق الأوسط" تولّى جمع البيانات، وأنّ نتائج الاستطلاع تُظهر أنّ الجمهوريين الشباب يرفضون بشكل متزايد ما يوصف بـ"عقيدة "إسرائيل" أولًا" داخل الحزب الجمهوري.
وأشار بيرغر إلى أنّ 51% من المستطلعين دون سنّ 45 عامًا قالوا إنّهم يفضّلون مرشحًا يدعم تقليص تزويد "إسرائيل" بالسلاح المموَّل من أموال دافعي الضرائب الأميركيين في الانتخابات الرئاسية لعام 2028. ولفت إلى أنّ التقديرات تشير إلى أنّ الولايات المتحدة أنفقت أكثر من 30 مليار دولار على "إسرائيل" والحروب التي خاضتها منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وأضاف أنّ هذا المبلغ يُضاف إليه 3.8 مليارات دولار تتلقاها "إسرائيل" بموجب المذكرة التي وُقّعت خلال حقبة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، والتي تمتد لعشر سنوات. وأشار كذلك إلى أنّ "إسرائيل" كشفت عن نيتها التفاوض على مذكرة جديدة تضاعف قيمتها ومدّتها الزمنية، غير أنّ 53% من الجمهوريين المستطلعين دون سن 45 عامًا قالوا إنّهم يعارضون تجديد المذكرة، مقابل 24% فقط أيّدوا ذلك.
كما نبّه الكاتب إلى أنّ التأثير الخارجي في نظام المعلومات الأميركي بات مصدر قلق أساس، إذ قال 37% من الجمهوريين إنّ المنظمات الداعمة لـ"إسرائيل" تتمتّع بنفوذ مفرط على وسائل الإعلام. وتابع أنّ الجمهوريين من مختلف الفئات العمرية بدوا متّفقين على ضرورة المحاسبة عندما يتسبّب "إسرائيليون" بإلحاق الأذى بمواطنين أميركيين. وذكر أنّ 59% اعتبروا أنّه يتعيّن على الولايات المتحدة إجراء تحقيق مستقل في الملفات التي قُتل فيها أميركيون على أيدي "إسرائيل"، حيث بلغت النسبة 63% لدى الجمهوريين دون سن 45 عامًا، و58% لدى من هم فوق هذا السن. وأشار إلى ملفي مقتل شيرين أبو عاقلة وسيف مسلط، وهما يحملان الجنسية الأميركية، حيث أحالت الحكومة الأميركية التحقيق في هذين الملفين إلى محقّقين إسرائيليين قاما بدورهما بتبرئة الجيش "الإسرائيلي" والمستوطنين.
وتابع بيرغر أنّ 48% من الجمهوريين قالوا، إنّ الانتقادات المشروعة لـ"إسرائيل" غالبًا ما تُصنّف على أنّها معاداة للسامية، حيث بلغت النسبة 50% لدى من هم دون سن 45 عامًا، و47% لدى من هم فوق هذا السن، في حين لم تتجاوز نسبة من لا يوافقون على هذا التقييم 23%. وختم الكاتب بالإشارة إلى أنّ النتائج تُظهر أنّ خضوع الحزب الجمهوري لـ"إسرائيل" من غير المرجّح أن يصمد أمام التحوّل الجيلي، في ظلّ مؤشرات صادرة عن المحافظين الأصغر سنًا تعكس رغبة في مقاربة أميركية أكثر استقلالية.