التغطية الاخبارية

"اتحاد الوفاء" في ذكرى انتصار تموز: صمود المقاومة حفظ السيادة وكسر هيمنة الاحتلال
أكد اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين في بيان بمناسبة الذكرى الـ19 لانتصار تموز 2006، أن هذا الانتصار التاريخي أعاد للأمة ثقتها بقدرتها على كسر مشاريع الاحتلال والهيمنة، بفضل المعادلة الذهبية: الجيش والشعب والمقاومة.
وأشاد الاتحاد بصمود المجاهدين وتضحيات الشهداء وصبر الأهالي، معتبرًا أن ما تحقق هو ملك لكل أحرار لبنان والعالم، وحصيلة وحدة الموقف في وجه العدوان الأميركي - "الإسرائيلي"، ومصدر دائم لحماية السيادة والكرامة الوطنية.
وفي ما يلي نص البيان:
في الرابع عشر من آب، يستعيد شعبنا اللبناني ومعه أحرار الأمة والعالم ذكرى انتصار المقاومة الإسلامية في حرب تموز 2006، ذلك النصر التاريخي الذي شكّل محطة مفصلية في الصراع مع العدوّ الصهيوني، ورسّخ معادلة الردع، وأعاد للأمة الثقة بقدرتها على كسر مشاريع الاحتلال والهيمنة.
إن اتحاد الوفاء لنقابات العمال والمستخدمين، إذ يحيّي أرواح الشهداء الأبرار الذين صنعوا بدمائهم الطاهرة هذا الانتصار، ويبارك للمجاهدين الذين صمدوا على خطوط المواجهة، ولأهلنا الذين تحمّلوا العدوان بصلابة وإيمان، يؤكد أن ما تحقق في تموز وآب ٢٠٠٦ هو ملك لكل أحرار لبنان ومقاوميه، وملك لكل الأحرار في العالم، وأنه ثمرة وحدة موقف الشعب والمقاومة في مواجهة العدوان "الإسرائيلي" الأميركي، وثمرة للمعادلة الثلاثية الذهبية: الجيش، والشعب والمقاومة، التي ألقت لبنان سيدا حرا مستقلا، وستبقيه سيدا حرا مستقلا.
لقد أثبتت تجربة تموز وآب ٢٠٠٦ أن الإرادة الحرّة أقوى من ترسانة السلاح الأميركي الصهيوني، وأن الشعوب الحرة حين تلتزم خيار المقاومة وارادتها، فستكون قادرة على إسقاط مشاريع الاستسلام والتبعية للأميركي وال"إسرائيلي".
واليوم، وفي ظل التحديات السياسية والاقتصادية والمعيشية، يدعو اتحاد الوفاء إلى استلهام روح مقاومة وانتصار تموز وآب ٢٠٠٦ ومواجهة الضغوط والحصار، ومحاولات كشف لبنان بقرارات حكومية ساقطة اتّخذتها حكومة عار ساقطة في ٥ و٧ اب ٢٠٢٥، وندعو عمال لبنان وممثليهم للتمسّك بالحقوق الوطنية للعمال وللفقراء واولها الحق بالمقاومة وبسلاحها، باعتبارها خط الدفاع الأول عن كرامة الوطن وصموده.
إننا في اتحاد الوفاء نؤكد وقوفنا الثابت إلى جانب المقاومة وسلاحها، ودعمنا الكامل لخيارها في حماية لبنان وسيادته، ونشدد على أن معركة التحرير مستمرة بالمقاومة وبالسلاح حتّى زوال الاحتلال عن كلّ شبر من أرضنا اللبنانية المقدسة والطاهرة وعودة الأسرى واستعادة الحكومة من أيدي الاسر الأميركي و"الإسرائيلي" وعرب الهوان، والمقاومة باقية حتّى تحرير كامل الأرض العربية المحتلة في مصر وسورية والأردن وفلسطين من البحر النهر، وفي مقدمتها القدس الشريف.
النصر للمقاومين، والوفاء للشهداء وفي مقدمهم سيدا شهدا الوطن والأمة وتاجا الشرف في الأمة الشهيد السيد حسن نصر الله وصفيه الهاشمي السيد هاشم صفي الدين، ومن سبقهما من القادة الشهداء السعداء ومن سيلحق بهما في درب الشهادة والانتصار .