التغطية الاخبارية

"علماء جبل عامل" يدعون لاستراتيجية وطنية للأمن: لا للخطابات الفارغة ونعم للمقاومة والردّ على العدوان
أشار "تجمع علماء جبل عامل" إلى أنّ التجمع يتفهم "الإحراج الشديد الذي أوقعته تصريحات أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران علي لاريجاني بالعديد من المسؤولين بأنه لم يأت بورقة كما جاء برّاك، لكننا لا نفهم الحدّة في دعوى إنكار الرضوخ للإملاءات الأميركية، "الإسرائيلية" ضمنًا، وقد أعلن رئيس الحكومة نفسه وبلسانه الموافقة على أهداف الورقة الأميركية وإقرارها في جلسة مجلس الوزراء غير الميثاقية".
ورأى التجمع في بيان أنّ "الهروب إلى الأمام يكون بالعودة إلى خطاب القسم والبيان الوزاري والتراجع عن الخطيئة واستدراك ما حصل بالعودة إلى الحوار حول إستراتيجية الأمن الوطني، والعقلاء من كلّ اللبنانيين حتّى الذين كانوا مخالفين لخط المقاومة أدركوا شدّة الخطر الوجودي على أنفسهم وعلى مستقبلهم وعلى وطنهم بعد الاجتياحات "الإسرائيلية" في سورية وغزّة والدماء التي تنزف يوميًّا والإعلان "الإسرائيلي" الوقح بتغيير حدود خريطة "إسرائيل" وتصريحات برّاك عن بلاد الشام".
ودعا التجمع في بيانه الحكومة إلى "قطع الإجازة الحكومية السابقة التاريخية غير المفهومة ولا المبررة والعودة إلى مباشرة واجبات مجلس الوزراء في قضايا الوطن والناس، التصدي بمسؤولية وطنية ومواجهة الاعتداءات "الإسرائيلية" اليومية بإعطاء كامل الصلاحيات لقيادة الجيش اللبناني بالرد على أي خرق أو اعتداء بدلًا من تكليفه بخطة تحوله عن وظيفته الدفاعية، صدق الدعاوى بالسيادية وعدم الخضوع للإملاءات الخارجية تظهرهما الأفعال لا الخطابات، وعليه فإننا نجدّد الدعوة إلى جدولة زمنية لوضع وتنفيذ خطة إعادة الإعمار التي تعهد بها البيان الوزاري، وعدم استقبال ومناقشة أي ورقة أميركية قبل تنفيذ "إسرائيل" كامل بنود ورقة اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أنّ "الثلاثية الذهبية "شعب وجيش ومقاومة" هي إرث ووصيّة الشهيد المقدّس السيّد نصر الله ولن نتخلى عنها".