اختتمت جمعية كشاف الشباب الوطني في لبنان، إحدى مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني، مخيمها السنوي التدريبي في منطقة عيون السمك بحضور أهالٍ وشخصيات إعلامية ووطنية.

الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجمعية.

 وألقى قائد المخيم وليد الشامي كلمة لفت فيها "إلى الدراسات التي أنجزت في المخيم والأعمال التدريبية التي نفذت بهدف تطوير قدرات ومهارات المشاركين، وقد انقسمت إلى دراسة كشاف مبتدئ ومتقدم ومساعد قائد، ونحن مستمرون في القيام بواجبنا في خدمة الناشئة والشباب عبر بث الروح الوطنية والقومية فيهم لأننا من مدرسة تؤمن أن العرب أخوة، لذلك وجه مخيمنا التحية إلى غزّة وكلّ  فلسطين"

كما ألقى القائد هادي عبد العال كلمة مفوضية العرقوب وقال "ننقل إليكم تحيات قيادة وأعضاء هيئة أبناء العرقوب التي ترعى مفوضيتنا، والتي حملت قضية تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا إلى كلّ العالم، ونشكر إخوتنا في طرابلس وعموم الشمال الذين وقفوا إلى جانب قضيتنا، ونعاهدكم أن نستمر في التمسك بكلّ حبة تراب من ارضنا اللبنانية المحتلة فمهما اشتدت الضغوط لن نتخلى عن أرضنا وحقوقنا".

من جانبه أشار القائد عبد الرزاق عواد الرئيس المؤسس لجمعية كشافة الغد في لبنان إلى أنّه "جمعتنا مع الأخوة في المؤتمر الشعبي قواسم عديدة وعمل كشفي وأهلي مشترك، ونحن مستمرون في تعزيز التعاون والتنسيق لما فيه خير المجتمع"، مؤكّدًا الوقوف "إلى جانب أبناء غزّة ومقاوميها الأبطال".

ودعا عواد إلى "وقف حرب الإبادة والتجويع ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة، وملاحقتهم وعزلهم في كلّ العالم لأنهم نازيون عنصريون يتفننون في المجازر والقتل، وقد حان وقت محاسبتهم على ما ارتكبت أيديهم في فلسطين ولبنان وأكثر من بلد عربي".

من جهته قال جمال سكاف رئيس لجنة الأسير يحيى سكاف إنّه "نوجه التحية لأهل فلسطين الذين يدافعون عن كلّ الأمة، ولأهل الجنوب الصابرين الصامدين الذين يتعرضون للاعتداءات اليومية من العدوّ في ظل تآمر بعض الداخل على المقاومة وأهلها، ونشكر مؤسسات المؤتمر الشعبي اللبناني على وقوفها الدائم مع القضية الفلسطينية وقضية الأسرى ومنهم الأسير يحيى سكاف، وهي مواقف مقدرة من عوائل الأسرى وقد لفتنا تنظيم المؤتمر لحملة تضامن مادي مع أهل غزّة، وهي مبادرة جيدة ويحتذى بها".

بدوره قال مسؤول المؤتمر الشعبي اللبناني في طرابلس ورئيس الجمعية المحامي عبد الناصر المصري إنّ "فلسطين لها مكانة خاصة عند المسلمين لأن فيها المسجد الأقصى قبلتهم الأولى ومسرى رسولهم الكريم، وعند المسيحيين أيضًا لها مكانتها وفيها ولد سيدنا عيسى عليه السلام، لذلك فإن الدفاع عنها واجب كلّ العرب والمسلمين"، داعيًا "للتضامن الشعبي الحقيقي مع أبناء غزّة الذين يتعرضون لأبشع حروب الإبادة والتجويع التي يشنها المجرمون الصهاينة التلموديين الذين يعتقدون أن العرب حيوانات بشرية خلقهم الله على هيئة إنسان من أجل خدمتهم وقتلهم".

وأضاف" العدوّ الصهيوني عدو توسعي يحلم بالسيطرة على الأمتين العربية والإسلامية مستفيدًا من الدعم الأميركي والغربي، لذلك يجب على العرب أن يدركوا أن الشعب الفلسطيني يدافع عن كلّ الأمة، كما على اللبنانيين أن يدركوا أن مقولة قوة لبنان في ضعفه سقطت وداس عليها الصهاينة بأرجلهم عند احتلالهم بيروت وارتكابهم مجزرة صبرا وشاتيلا"، مؤكّدًا أنّ "علينا التمسك بكلّ أسباب قوتنا وفي مقدمتها الوحدة الوطنية ورفض الانقسامات، ولا يجوز مطالبة أبناء الجنوب التخلي عن سلاحهم وهم الذين عانوا جرائم الاحتلال لسنوات طويلة وما زالوا يعانون الاعتداءات اليومية رغم وجود اتفاق وقف إطلاق النار".

وأردف: "بعض الدول العربية هرولت نحو التطبيع وهي تبعد عن الكيان الغاصب مئات الكيلومترات، فلماذا هذا الخنوع؟، ولماذا لا يستخدم العرب ما لديهم من قدرات اقتصادية ومواقع جغرافية إستراتيجية للضغط على أميركا والغرب من أجل وقف حرب الإبادة والتجويع؟، لماذا لا نستخدم سلاح النفط؟، ولماذا لا نمنع مرور السفن المتوجهة إلى الكيان الغاصب؟، كيف يقطع الطعام والدواء والماء عن أهل غزّة وحكام الأمة ساكتون وهم يملكون القدرات السياسية والاقتصادية والإعلامية التي يمكن استخدامها في دعم أهل غزّة ووقف حرب الإبادة والتجويع؟".

وألقى الشاعر الدكتور شحادة الخطيب قصيدة من وحي المناسبة ألهبت حماسة الحضور وهو الذي بدأ بكلمة أكد فيها "اعتزازه بانتمائه لفلسطين وولادته وعيشه في لبنان"

وفي الختام انطلقت سهرة النار التي تخللها فقرات تضامنية مع أبناء غزّة وأناشيد ثورية وقومية في ظل ترحيب وإعجاب الحضور