التغطية الاخبارية

صحيفة "البناء": "إسرائيل" تعمل على زج لبنان بحرب أهلية
بعض ما جاء في صحيفة "البناء":
توقفت مصادر سياسية لبنانية للبناء عند كلام أمير قطر عن أنّ "إسرائيل" تعمل على زج لبنان بحرب أهلية، مشيرة لـ"البناء" أن "هذا يكشف حجم التآمر "الإسرائيلي" على لبنان وأمنه واستقراره واقتصاده منذ عقود وليس الآن، ما يفترض على اللبنانيين حكومة ورؤساء وجيشًا وشعبًا ومقاومة الوقوف صفًا واحدًا في مواجهة المشاريع "الإسرائيلية" - الأميركية التي تستهدف لبنان بأمنه واستقراره وثرواته ووجوده، وبالتالي أن تتعامل الحكومة بكلّ دراية وحكمة ووطنية مع ملف سلاح المقاومة انطلاقًا من كيفية حماية لبنان من الاعتداءات "الإسرائيلية" وتحرير الأرض المحتلة واستعادة الأسرى ومواجهة المشروع "الإسرائيلي" بإقامة منطقة عازلة في جنوب لبنان ومنع عودة الجنوبيين إليها وقضم المزيد من الأراضي واستباحة لبنان وتنفيذ اغتيالات بشكلٍ يومي"، وبالتالي على الحكومة وفق المصادر أن "تتنبّه للفخ الذي ينصبه العدوّ للبنان عبر إيقاع الفتنة بين اللبنانيين عبر الضغط الأميركي - السعودي على الحكومة ورئيسها لإصدار قراري 5 و7 آب الماضي ووضعت البلد على فوهة فتنة أهلية تريدها "إسرائيل" وتعمل على حصولها، لكن حكمة قيادة المقاومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري وقيادة الجيش اللبناني حال دون ذلك، ما دفع بأهل القرارين إلى إعادة حساباتهم وتصحيح المسار عبر قرار 5 أيلول الذي أعاد الربط بين مصير سلاح حزب الله والمقاومة وبين الانسحاب "الإسرائيلي" من الجنوب ووقف الاعتداءات".
لكن المصادر حذرت من أن "إسرائيل" لن تهدأ ولن تكل وتمل من تكرار محاولات جر لبنان إلى الفتنة الأهلية بين مكونات البلد أو بين المقاومة وبيئتها وبين الجيش اللبناني لإغراق حزب الله وحركة أمل في فتنة داخلية لاستنزاف قدرة المقاومة في وقت تكون "إسرائيل" تحضر لحرب واسعة جديدة على لبنان للقضاء على حزب الله والمقاومة في إطار مشروعها الشرق الأوسط الجديد وإعلان دولة "إسرائيل" الكبرى".
ودعت المصادر الحكومة ووزير الخارجية إلى "استغلال العدوان "الإسرائيلي" على قطر وبيان وقرارات القمة العربية - الإسلامية عبر تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على "إسرائيل" للانسحاب الكامل من الجنوب ووقف العدوان واستعادة الأسرى، وإلا يصبح خيار المقاومة هو الأجدى لتحرير الأرض وردع الاعتداءات وإعادة الأسرى رغم التضحيات الكبيرة التي يمكن أن تترتّب على هذا الخيار لكنّه يبقى أقل كلفة من حرب الاستنزاف والموت البطيء التي تشنها "إسرائيل" على لبنان من جانب واحد في ما لبنان ملتزم بالهدنة ووقف إطلاق النار من طرف واحد".