التغطية الاخبارية

لبنان| وزير الصحة: مجزرة بنت جبيل دليل على تهديد وجودي للأطفال وصمت المجتمع الدولي شراكة في الجريمة
أدان وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين المجزرة التي ارتكبها العدو "الإسرائيلي" بحق أطفال بنت جبيل، ورأى أن "القرار الوطني الموحد هو أقوى رسالة في وجه العدو".
موقف الوزير ناصر الدين جاء خلال مشاركته باجتماع لجنة المرأة والطفل البرلمانية برئاسة النائب عناية عزب الدين بحضور ممثلين عن وزارة التربية والتعليم العالي، ومنظمات "اليونيسف"، و"الصحة العالمية"، و"برنامج الغذاء العالمي"، و"برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، إلى جانب بعض أعضاء اللجنة النيابية.
وقد خُصص الاجتماع لعرض نتائج المسح الوطني حول الصحة المدرسية الذي أُجري على عينة من الأطفال اللبنانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.
وعرض الوزير ناصر الدين الخطوات التي تقوم بها وزارة الصحة في ما يخصّ ملف اللقاحات، ورعاية الحضانات، مشيداً بمستوى النقاشات داخل لجنة المرأة والطفل النيابية، مؤكدًا "أهمية التكامل بين الجهود النيابية والوزارية للوصول إلى نتائج فعّالة ومستدامة".
أكدت رئيسة لجنة المرأة والطفل النيابية، النائبة الدكتورة عناية عز الدين، أن" الجريمة التي ارتكبها العدوّ "الإسرائيلي" في مدينة بنت جبيل، والتي راح ضحيتها أب وأطفاله الثلاثة، تشكّل دليلًا إضافيًا على أن وجود الأطفال في لبنان وسائر المنطقة مهدّد بشكل خطير، من قبل "إسرائيل" التي تضرب بعرض الحائط كلّ المواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان والطفل، وتنتهك أبسط الحقوق، وعلى رأسها الحق في الحياة".
وأشارت إلى تواطؤ بعض الجهات الدولية مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مؤكدة أن "الصمت عن هذه الجرائم هو شراكة فعلية فيها، من خلال الدعم العسكري والسياسي الممنوح لـ"إسرائيل" وأن من صمت عن إبادة أطفال غزّة، أعطى الضوء الأخضر للاحتلال ليرتكب المزيد من المجازر في مختلف دول المنطقة".
ونوّهت عز الدين "بالموقف الوطني الموحد الذي صدر عن رؤساء السلطات في لبنان ردًا على الجريمة"، معتبرة أن "هذا التكاتف هو عنصر قوة في مواجهة العدوان".
وفي سياق آخر أوضحت عز الدين أن "نتائج المسح أظهرت مؤشرات مقلقة، تمثلت في تزايد السلوكيات غير الصحية بين الأطفال، خصوصًا ما يتعلق بالتغذية، والنشاط البدني، والنوم، والعنف، والتنمر، والصحة النفسية، واستهلاك الكحول والتبغ، وتعاطي المخدرات أو الأدوية المؤثرة على الأعصاب من دون وصفة طبية".
ودعت عز الدين إلى" إجراء دراسة معمّقة لأسباب هذه الظواهر، من أجل اتّخاذ الإجراءات والسياسات اللازمة للحدّ من آثارها السلبية"، محذّرة من "تداعياتها الخطيرة على الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، وعلى قدراتهم المدرسية والاجتماعية والإنتاجية".